«الداخلية»: تأهيل نزلاء المؤسسات العقابية للحياة الكريمة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
افتتحت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، أمس في مجمع قطر مول، فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد 2023 الذي يتم تنظيمه سنويا بشكل متزامن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تفعيلا لقرارات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وينظم الأسبوع هذا العام الذي يقام في مجمع قطر مول تحت شعار «لنفتح أمامهم الأمل والعمل» وتستمر فعالياته حتى الأحد المقبل.
حضر الافتتاح اللواء محمد جاسم السليطي مساعد مدير الأمن العام والعميد ناصر محمد السيد مدير إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية والشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وعدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية وممثلي الجهات المشاركة.
ويشارك في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي عدد من إدارات وزارة الداخلية، منها: إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إدارة حقوق الإنسان، إدارة الموارد البشرية، إدارة الخدمات الطبية، إدارة الشرطة المجتمعية، إدارة شرطة الأحداث، بالإضافة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الرياضة والشباب، والهلال الأحمر القطري.
وتضمنت الفعاليات مجموعة من الأجنحة التي تبرز دور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في عملية إصلاح وتأهيل النزلاء وتقديم الدعم والمساعدة لأسرهم، كما تقدم العديد من الرسائل التوعوية التي تهدف إلى نشر ثقافة واعية واحتواء وتقبل النزلاء المفرج عنهم وإعادة دمجهم في المجتمع من خلال الرعاية اللاحقة.
وقال العميد ناصر محمد السيد، مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، إن الهدف من أسبوع النزيل الخليجي التأكيد على مراعاة حقوق النزلاء وإبراز الجهود التي تقوم بها إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية وتسليط الضوء على هذه الفئة من فئات المجتمع، وذلك في إطار الشراكة المجتمعية والوقوف على آخر المستجدات والأساليب الحديثة في التعامل مع النزلاء ورعاية أسرهم ودعم الجهود المبذولة في تطوير المؤسسات العقابية والإصلاحية والارتقاء بها لمواكبة التقدم الذي تحقق على مستوى العالم في هذا المجال.
وأوضح العميد ناصر محمد السيد أن أسبوع النزيل الخليجي فرصة سنوية قيّمة للتعريف بما تقدمه إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية للنزلاء التي تشمل البرامج التأهيلية والإصلاحية والتعليمية وتوفير بيئة تساعد النزيل على عيش حياة كريمة بعد الافراج عنه، لافتا إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المؤسسات العقابية والاصلاحية لا تألو جهدا في إطار تأهيل وإصلاح ورعاية نزلاء المؤسسات العقابية، وفي سبيل ذلك قامت بتعزيز التعاون والشراكة المجتمعية مع عدد من المؤسسات والهيئات والوزارات بالدولة، حيث وقعت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية منذ فترة قريبة اتفاق تعاون مع كلية المجتمع بشأن قبول النزلاء للالتحاق بالتعليم الجامعي في الكلية، كما وقعت اتفاق تعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري بشأن رعاية وتأهيل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية إنسانيا وعلميا وتقنيا وحققت هذه الشراكات نتائج متميزة.
وفي الإطار نفسه، قامت إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بتأهيل مهني للنزلاء على أعمال اللحام والكهرباء بالتعاون مع الهلال الأحمر ومدرسة قطر التقنية داخل ورش التدريب الموجودة بالمؤسسة، كما احتفت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بإبداعات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية من خلال معرض «أثر» الذي هدف إلى إعادة تأهيل النزلاء وتمكنهم من تعلم مهارات فنية وحرفية في أماكن تواجدهم، من أجل تحفيز النزلاء على تعلم الحرف المختلفة للاستفادة منها بعد قضائهم فترة العقوبة، وغيرها العديد من البرامج التأهيلية والتثقيفية والتعليمية التي تقدمها وتنفذها إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وأشار إلى أن إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية تحرص خلال أسبوع النزيل على توجيه رسائل إلى كافة شرائح المجتمع تحث على أهمية احتواء نزلاء المؤسسات المفرج عنهم وأسرهم وتدعو إلى ضرورة تخفيف النظرة السلبية تجاه المفرج عنهم وتقليص الفجوة بين هذه الفئة والمجتمع، كما تحرص الإدارة دائما على إبراز دور شركائها من مختلف مؤسسات الدولة في رعاية وتأهيل النزلاء وإصلاحهم.
وأكد أن دور المؤسسات العقابية والإصلاحية لا يقتصر على النزلاء، بل يتعدى إلى ذويهم من خلال التنسيق مع الأسر والجهات المعنية لتقديم المساعدات اللازمة وتوفير الحياة الكريمة.
بدوره، أكد العقيد يوسف بلال العبدالله مساعد مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، أن أسبوع النزيل الخليجي يمثل فرصة طيبة للقائمين على المؤسسات العقابية والإصلاحية في دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات فيما يخص النزيل وتأهيله وعودته إلى المجتمع إنسانًا صالحًا. وقال «إن الإدارة تحرص على إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجه النزيل وإبراز الأعمال التي يقوم بها النزلاء أثناء عملية تأهيلهم وإصلاحهم داخل المؤسسة، حيث تقوم الإدارة بتنويع أساليب الإصلاح والتأهيل وتنظيم برامج متعددة تعليمية وتثقيفية ومهنية وغيرها وتكريم المتميزين من النزلاء، كما تقوم بتنظيم فعاليات لأسر النزلاء وتقديم الدعم المناسب.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الداخلية المؤسسات العقابية وزارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تنظم حملة تثقيفية متكاملة للعاملين بمركز ومدينة القنطرة غرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، حملة تثقيفية شاملة للعاملين بمقر مجلس ومركز مدينة القنطرة غرب، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس.
تضمنت القافلة الدعوية القادمة من مجمع البحوث الإسلامية تحت إشراف منطقة وعظ الإسماعيلية، إلى جانب ندوات صحية وتعليمية وتوعوية، بهدف نشر الوعي وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية والصحية بين المواطنين.
وأكد الدكتور ناصر مندور، أهمية الدور التنويري للجامعة في خدمة المجتمع، مشددًا على ضرورة نشر الثقافة والتوعية في مختلف المجالات لضمان مجتمع أكثر وعيًا وإدراكًا للتحديات التي يواجهها.
عُقدت الحملة تحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي أكدت على حرص الجامعة على تنفيذ برامج تثقيفية متكاملة تخدم المجتمع المحلي وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وكان في استقبال وفد الجامعة محمد عيد منصور، رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، وإبراهيم سعيد مطر، نائب رئيس المركز، اللذان ثمّنا الجهود المبذولة من الجامعة في تقديم الدعم للعاملين بمركز ومدينة القنطرة غرب.
بدأت فعاليات الحملة بندوة دينية قدمها علماء من منطقة وعظ المنوفية بالأزهر الشريف، حيث تناول الشيخ محمد سعيد تفاصيل رحلة الإسراء والمعراج، متحدثًا عن خروج النبي، عليه الصلاة والسلام، إلى الطائف وما لاقاه هناك، مرورًا برحلته بالبراق وصلاة الأنبياء، وانتهاءً بالمعراج.
كما استعرض الشيخ عمرو محمود مفهوم العبودية لله، مؤكدًا أن الشرف في طاعة الله، بينما تعد المذلة في العبودية لغيره، مسلطًا الضوء على رحمة النبي بأمته.
فيما تحدث الشيخ محمود بسيوني عن منزلة الأخلاق في الإسلام، ودورها في العبادات والمعاملات، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
وفي الجانب الصحي، وتحت إشراف الدكتورة إيناس عبد الله، عميد كلية التمريض، والدكتورة منال فاروق، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، قدمت الدكتورة بسنت علي، المعيدة بقسم تمريض الأطفال، ندوة حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، تناولت خلالها كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، خاصة بين الأطفال، موضحة طرق الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال من عمر سنة وحتى 12 سنة، وأساليب الإسعافات الأولية لحالات الاختناق.
كما قدمت مادلين فيكتور، مدير إدارة العلاقات العامة بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل فرع الإسماعيلية، ندوة حول دور منظومة التأمين الصحي الشامل، تناولت خلالها أهمية التأمين الصحي، الجهات المسؤولة عن إدارته، وضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة، بالإضافة إلى توضيح خطوات التسجيل في المنظومة والفئات المستحقة للدعم الصحي.
وفي إطار التوعية البيئية، قدمت إيمان سيد علي، مدير إدارة الإعلام والتوعية بمكتب وزير الري، ندوة بعنوان "قضية المياه في مصر والتحديات التي تواجه الدولة"، ناقشت خلالها مشكلة محدودية الموارد المائية وأبرز التحديات التي تواجه الدولة، مع استعراض الحلول التي تتبناها وزارة الري لضمان استدامة الموارد المائية، مؤكدة على دور الأفراد في ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها.
جاءت الحملة بتنظيم إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، وتحت إشراف لبنى زكي، حيث شهدت تفاعلا كبيرا من الحضور، الذين أشادوا بأهمية الموضوعات المطروحة ودورها في توعية المجتمع بقضايا دينية وصحية وبيئية مؤثرة.