"مرح وسط الحرب".. "اليونيسف" تكشف عن صورة العام 2023
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أعلنت "اليونيسف" عن أفضل صورة لعام 2023، مشيرة إلى أنها تركز على مرح وبراءة وانطلاق الطفولة، في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا.
والتقط الصورة المصور البولندي باتريك جاراتش، وتظهر ثلاث صبايا بأحد المروج غربي أوكرانيا، تركب إحداهن دراجة، وفي الخلفية تتصاعد سحابة من الدخان الأسود من منشأة لتخزين النفط.
أخبار متعلقة يستمر 6 أسابيع.. تفاصيل مهرجان "شتاء طنطورة" في العلاصور| "لغة الزمان".. معرض تفاعلي للغة العربية يجسد العصور التاريخيةصورة العام 2023 من اليونيسيف
والتقط المصور البولندي صورة مؤثرة للغاية وسط تناقض طاغ، بحسب ما وصفتها قرينة الرئيس الألماني.
وذكرت، أن شبح الحرب يخيم على حياة الأطفال اليومية، ورغم ذلك، تظهر الصورة الأمل أيضا.
أفضل صور العام 2023 - اليونيسف
وكُرمت سبعة أعمال أخرى، من بينها سلسلة صور للكلبة إنيا، التي تستخدم في الكشف عن الإصابة بمرض السكري، ومالكها يوهانيس. وتبلغ إنيا من العمر 11 عاما.
أفضل صور العام 2023وتقوم اليونيسف في ألمانيا، بصفة سنوية، بتكريم الصور والتقارير المصورة التي توثق حياة الأطفال والظروف المعيشية التي يحيون فيها.
ومن المقرر عرض أفضل صور العام من يونيسف بمتحف "ويلي براندت" في العاصمة الألمانية برلين بداية من شهر فبراير المقبل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: برلين اليونيسف صورة العام 2023 حرب أوكرانيا أفضل صور العام 2023
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن
هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .
yousufeissa79@gmail.com
غدًا.. تدابير سير على الطريق البحرية من بيروت الى الضبيه