بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، لإيجاد حلول فورية وعملية لتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، من خلال برنامجها «الفاخورة» وشركائها عن خطوات استثنائية جديدة لمعالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في قطاع غزة، وذلك عبر تنفيذ مشاريع رائدة تهدف إلى دعم أكثر من 233 ألف طفل وشاب متضرر من الحرب، بقيمة إجمالية تبلغ 33 مليون ريال.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس بالمدينة التعليمية حضره مسؤولون بارزون من عدة منظمات ومؤسسات محلية ودولية، مثل سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية، والسادة يوسف الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وفهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، وفيصل محمد العمادي، الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، ومحمد بن يعقوب العلي مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، وحمد الهاجري، رئيس خدمات الطلاب بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومريم فاروقي، مستشار أول لشؤون الخليج في مؤسسة إنقاذ الطفل، ودومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومارك روبين نائب المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط.
وتتمثل استجابة مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركائها بشكل عاجل للاحتياجات العاجلة في قطاع غزة، من خلال عدة مشاريع منها، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين المتأثرين بالأزمة ولأولئك الذين يدعمونهم، وتوفر وجبات ساخنة للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، إلى جانب توفير مستلزمات النظافة الأساسية وعناية الصحة الدورية للفتيات والنساء، ومع التركيز بشكل أساسي على إعادة بناء الأمل من خلال التعليم، تخطط المؤسسة لتقديم 100 منحة دراسية للاطفال وللشباب الفلسطيني لمتابعة تعليمهم في دولة قطر، في مجالات حيوية مثل الطب والهندسة والتي تعد حيوية لإعادة تأهيل قطاع غزة.
ومن خلال العمل الجماعي الذي يقع في صميم جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع في قطاع غزة ستتناول المبادرة التحديات المعقدة في غزة من خلال شراكات مبتكرة، ومن المقرر أن يتم تقديم هذه الحزم المؤثرة والفعالة تساهم في التخفيف من المعاناة ودعم التعافي والتنمية المستدامة بدعم من صندوق قطر للتنمية والإدارة العامة للأوقاف وغيرهم، ومجموعة من الشركاء الآخرين، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، مؤسسة إنقاذ الطفل، جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومبادرة مشتركة بين الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية.
وتشمل المبادرات الفورية تعاون مؤسسة التعليم فوق الجميع مع اليونيسف لتقديم خدمات الدعم النفسي لـ 51 ألف شخص، بما في ذلك 35 ألف طفل و15 ألفا من مقدمي الرعاية، و 1000 من العاملين في الخطوط الأمامية، وتهدف المبادرة إلى حماية وتعزيز السلامة النفسية للأفراد المتأثرين بالأزمة، ويعكس هذا الجهد الاعتراف بأهمية الصحة النفسية كجزء أساسي من الاستجابة الإنسانية والتعافي في ظل الظروف الصعبة.
وأكدت مؤسسة التعليم فوق الجميع أنها سوف تعمل بشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل لتقديم مجموعات أدوات ترفيهية ومستلزمات شتوية، كما تسهم في إنشاء مساحات تعليمية آمنة لحوالي 8 آلاف طفل و6,230 من مقدمي الرعاية، وتدعم المبادرة الأطفال المتأثرين بالنزاعات الذين انقطعوا عن التعليم، لمساعدتهم في استئناف دراستهم.
ووفقا للمؤسسة سوف يتم تقديم مبادرات مختصة في تقديم الإغاثة العاجلة من خلال توفير وجبات غذائية لعدد 150 ألف طفل وعائلاتهم في قطاع غزة، ستقوم المؤسسة بالشراكة مع قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، وتضمن هذه المبادرة حصول الأطفال وعائلاتهم على وجبات غذائية يومية لمدة 30 يوماً.
 وأوضحت المؤسسة أنه لضمان استمرارية التعليم الجيد للأطفال والشباب المتضررين في قطاع غزة، سوف تقدم 100 منحة دراسية، هذه المنح، المقدمة بالشراكة مع مؤسسات تعليمية مرموقة مثل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وأعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، اعتزامها بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، توزيع 15 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة الشخصية وعناية الصحة الدورية للنساء والفتيات المحرومات في قطاع غزة، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إشراك 3 آلاف شابة، تتراوح أعمارهن بين 15 و29 عامًا، في تصميم وتنفيذ مبادرات إنسانية تستهدف الأشخاص النازحين داخلياً الأكثر تعرضاً للخطر، سواء داخل الملاجئ أو خارجها.
وقال السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «تظل ثابتة في تفانيها في تقديم الدعم الثابت للمتضررين من الحرب على قطاع غزة من خلال برنامج الفاخورة، ومن خلال الجهود التعاونية وتدخلاتها المبتكرة، تعمل المؤسسة جاهدةً على إعادة بناء الحياة وغرس الأمل في قلوب الأشخاص الأكثر احتياجًا».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر التعليم فوق الجميع قطاع غزة مؤسسة التعلیم فوق الجمیع الأمم المتحدة فی قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض

عاد الأمل إلى الهدنة في غزة، بعد تعديلات قامت بها حماس على المقترح الأميركي للهدنة في غزة، وقررت إسرائيل أمس إرسال وفد بقيادة رئيس «الموساد» للتفاوض مع الحركة عبر وسطاء في القاهرة، في حين أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن رد «حماس» به إيجابيات تفتح الطرق أمام التفاوض.

 

وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن قراره إرسال وفد لمواصلة المفاوضات بشأن الأسرى، مشدداً على أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

 

القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين (شاهد) الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة

 

وقال البيت الأبيض إن بايدن ونتنياهو ناقشا هاتفياً، أمس، تعديلات «حماس» على مقترح الهدنة وجهود وضع اللمسات النهائية على الاتفاق، في حين قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، إن بلاده تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي، مهمتها دعم السلطة الفلسطينية.

 

رئيس جهاز الـ موساد يتوجه لقطر

توجه ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات ‏صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

 وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني".

 وأوضحت كوهين أن "بارنياع سيطير إلى قطر، بمفرده دون بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض، وهما رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، والجنرال احتياط نيتسان ألون، اللذان سيبقيان في إسرائيل دون المغادرة معه إلى الدوحة".

 يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تلقى عبر الوسطاء في مصر وقطر، رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

 وكانت هيئة البث الإسرائيلية أوضحت أن "حركة حماس أرسلت للوسطاء بأنها لن تمضي قدمًا بالمفاوضات الدائرة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع تل أبيب دون ضمانات بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أن "مطلب حركة حماس ليس من المرجح أن تقبله إسرائيل".

 في وقت نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن مسؤول أمني بارز، قوله إن "حماس لا تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل، على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة".

 وأوضح المسؤول، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته، أن "هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع".

 وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

 ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعًا متدهورة للغاية.


 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صنعاء تفاجئ الجميع وتكشف عن السبب الحقيقي الذي يقف خلف عودة الحجاج اليمنيين العالقين في السعودية بهذه السرعة إلى مطار صنعاء
  • الربيعة يبحث مع مسؤولي «الإغاثة الفلسطنيين» تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين في غزة
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • وزير الثقافة: وضع خطة عمل مرحلية ترتكز على حلول غير نمطية للنهوض بالقطاع الثقافي
  • في أول يوم عمل.. وزير الثقافة يعلن خطة النهوض بالقطاع الثقافي
  • وزير الثقافة يوجه الشكر للدكتورة نيفين الكيلاني ويُعلن خطة النهوض بالقطاع الثقافي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة لأكثر من 38 ألف شهيد
  • العراق ثالث أكثر البلدان التي نفذت فيها تركيا مشاريع خلال نصف قرن
  • رئيس وزراء ماليزيا لشيخ الأزهر: نسترشد بمواقفكم المستنيرة خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة
  • رويترز: توسيع نطاق استجابة الأمم المتحدة للأزمة السودانية ليشمل ليبيا وأوغندا