باريس-(أ ف ب) – بدأ العرض العسكري التقليدي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الجمعة في باريس على جادة الشانزيليزيه بحضور الرئيس ايمانويل ماكرون وضيف الشرف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وسط إجراءات أمنية مشددة. بعد عرض موسيقي شاركت فيه 12 دولة ساعدت فرنسا خلال عقد اثناء تدخلها العسكري في منطقة الساحل، نفذت تسع طائرات ألفاجت عرضًا جويًا في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالازرق والابيض والاحمر.

ثم افتتح العرض 240 عنصرا من القوات المسلحة الهندية وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم. وكان الرئيس الفرنسي وصل الى جادة الشانزيليزيه على متن آلية عسكرية امام حشد صغير حيث لاقى تصفيقا لكن أيضا بعض صيحات الاستهجان. تحتفل باريس ونيودلهي هذه السنة بالذكرى ال25 لشراكتهما الاستراتيجية التي تطمح فرنسا الى تعزيزها لتأكيد حضورها في منطقة آسيا-المحيط الهادىء رغم ان منظمات غير حكومية تتهم حكومة الهند بأنها ذات نزعة سلطوية. هذه الزيارة ستشكل مناسبة لبحث تفاصيل صفقة لبيع 26 مقاتلة رافال جديدة بحرية من شركة داسو للطيران وكذلك ثلاث غواصات، بعد أن أعطت نيودلهي موافقتها المبدئية عليها الخميس. كشف البلدان أيضا عن عدة اتفاقات تعاون في المجال الفضائي بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الاقمار الاصطناعية وإطلاق بناء قمر صناعي فرنسي-هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء TRISHNA. سيصدر عن ماكرون ومودي تصريح مشترك قبل لقاء في الاليزيه عند الساعة 17,05 (15,05 ت غ) وعشاء رسمي في متحف اللوفر. ومنح الرئيس الفرنسي رئيس الوزراء الهندي وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، كما أعلن الإليزيه الجمعة. تجري هذه الاحتفالات في أجواء أمنية متوترة. ففي نهاية حزيران/يونيو تسبب مقتل مراهق برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري، بعدة ليال من أعمال الشغب خلفت أضرارًا جسيمة. نشرت الحكومة تعزيزات في محاولة لاحتواء الأحداث التقليدية التي تجري خلال الاحتفالات، حيث حشدت من مساء الخميس وحتى مساء السبت حوالى 45 ألف شرطي ودركي ووحدات من النخبة ومدرعات. في باريس وحدها نشر حوالى عشرة آلاف شرطي ودركي في العاصمة والدوائر المحيطة بها. – رفع موازنة الجيوش – شارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة بينها طائرات اجنبية و28 هليكوبتر و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه. وأعلن الرئيس الفرنسي مساء الخميس أنه في عام 2024، سنة الألعاب الأولمبية الصيفية في فرنسا، سيكون العرض استثنائيا. فيما عادت الحرب الى أوروبا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، فان أحد أهداف هذا العرض سيكون “التذكير بتمسك” فرنسا “بالتضامن الاستراتيجي مع حلفائها” بحسب ما قال الحاكم العسكري لباريس الجنرال كريستوف اباد. تم تسليط الضوء أيضا على ست كليات عسكرية افريقية شريكة (بنين والكونغو-برازافيل والغابون ومدغشقر وساحل العاجل والسنغال) مشاركة في العرض مع قدامى المعاهد العسكرية الفرنسية. ولتجسيد المساعدة العسكرية الفرنسية لأوكرانيا، سيتم عرض مدافع قيصر ومدرعات “ايه ام اكس10-ار سي” (AMX10-RC) ، من النوع الذي سلم الى كييف. من جانب آخر، يهدف ذلك الى تجسيد الزيادة في ميزانية الجيوش فيما اعتمد البرلمان بشكل نهائي الخميس خطة تمويل التوجهات العسكرية بقيمة 413 مليار يورو حتى عام 2030، أي بزيادة 40% مقارنة مع البرمجة السابقة. وقال ماكرون الخميس إن هذا القانون “هو ما تحتاجه جيوشنا”. تُعرض المدرعة الخفيفة سرفال الجمعة للمرة الأولى وكذلك مروحية “اتش160” الجديدة التي تصنعها “ايرباص هيلكوبترز”. ستشكل “القوى المعنوية” لفرنسا موضوع العرض. سيتم تكريم الاحتياطي العملاني الذي سيتضاعف عدده بحلول عام 2030 ليصل إلى 80 ألف متطوع. كما تُنظم حفلة في ساحة الكونكورد يحييها شبان واحتياطيون وافراد من الخدمة الوطنية الشاملة والخدمة المدنية احتفالا بروح المقاومة من خلال إحياء ذكرى 1943 وهو العام الذي تم فيه إنشاء وسام المقاومة الفرنسية، والمجلس الوطني للمقاومة ووفاة بطل المقاومة جان مولان. ويقام عرض ألعاب نارية انطلاقا من برج إيفل في العاصمة مساء على ما جرت عليه العادة. وتقام كذلك حفلة موسيقية سمفونية في حديقة شان دو مارس تحييها أوركسترا فرنسا الوطنية وتتمحور حول الأخوة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفرنسية تستأنف قرارا يسمح بوجود شركات الاحتلال بمعرض عسكري في باريس

قدمت الحكومة الفرنسية، استئنافا ضد قرار المحكمة التجارية في باريس، والذي سمح لشركات الاحتلال العسكرية بالمشاركة في معرض يورونابيل.

وأصدرت المحكمة القرار في نهاية تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد التماس من جمعية المصنعين وأحواض بناء السفن الإسرائيلية، وغرفة التجارية الفرنسية الإسرائيلية، ضد قرار حكومة بحظر مشاركة شركات الاحتلال بحسب صحيفة معاريف العبرية.

وأبطل القاضي قرار الحكومة الفرنسية ومنظمي المعرض بحظر مشاركة الشركات الإسرائيلية في الحدث، بذريعة أن ذلك "لا يتوافق مع قواعد السوق الحرة في الاتحاد الأوروبي وتتعارض مع مبادئ المساواة وعدم التمييز".

ووفقا للحكومة الفرنسية، فإن الاستنئاف يتعلق بعدم اختصاص المحكمة في نظر هذا الأمر باعتباره قرارا سياسيا وليس من صلاحياتها.

ومن المقرر أن يقام في شهر حزيران/يونيو المقبل، معرض "إر صالون"، في باريس، والذي تقدم فيه العديد من دول العالم ابتكارات في مجالات الطيران العسكري والمدني، وهو من المعارض الهامة للاحتلال.

وقال أحد مسؤولي شركات الاحتلال ويدعى رون تومير، إننا "لن نسمح لأحد بإزاحتنا أو جعلنا نختفي من الساحة الأمنية الدولية وخاصة في دولة مثل فرنسا، وألا تتضرر شركاتنا مقارنة بشركات من دول أخرى".



وقال "إن المناشدة الأخيرة هي محاولة للتمهيد لاحتمال منعنا بالفعل الآن من المشاركة في صالون باريس الجوي الشهير، لكننا لن نسمح بحدوث ذلك".

وكان قصر الإليزيه، قال سابقا إنه لا يوجد حظر على مشاركة الشركات الإسرائيلية في المعرض، طالما تتوافق مع موقف فرنسا، ولا تشارك في الحرب في غزة ولبنان.

ولفت إلى إنه "لم تكن هناك أي نية للمنع على الإطلاق ولا يوجد في موقف الحكومة الفرنسية ما يمكن تفسيره على أنه مقاطعة للشركات الإسرائيلية في مسابقة يوروفيجن، لقد كان دعمنا لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها دائما لا لبس فيه وبدون استثناء. والدليل على ذلك هو قرار مواصلة تصدير مكونات القبة الحديدية".

مقالات مشابهة

  • ماكرون يزور السعودية لتعزيز الشراكة بين البلدين
  • الحكومة الفرنسية تستأنف قرارا يسمح بوجود شركات الاحتلال بمعرض عسكري في باريس
  • «سندفنهم كما دفنّا جنود نابليون».. هل يقود التصعيد الروسي الفرنسي لحرب أوروبية واسعة؟.. باريس ترسل جنودها للقتال في أوكرانيا.. وموسكو تتوعدهم بهزيمة قاسية
  • ماكرون يلبي دعوة الأمير محمد بن سلمان
  • ماكرون يقوم بزيارة دولة للسعودية بين 2 و4 ديسمبر
  • بحضور «ماكرون».. تفاصيل ليلة مؤلمة في باريس وفرار الإسرائيليين خلال مبارة كرة قدم
  • «القاهرة الإخبارية»: ماكرون ومسؤولون فرنسيون يحضرون مباراة فرنسا وإسرائيل
  • رفض لحفل جمع تبرعات في باريس تقيمه منظمة إسرائيل للأبد.. يخالف القانون الفرنسي
  • ماكرون يحضر مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل وسط مخاوف أمنية
  • فرنسا على صفيح ساخن.. تفاصيل استعدادات باريس لمباراة منتخبها الوطني والكيان الإسرائيلي