نتنياهو أصبح خطراً علينا.. عضو في “كنيست” الاحتلال: “إسرائيل” تواجه كارثة اقتصادية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الجديد برس:
قال رئيس لجنة مراقبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي عضو “الكنيست”، ميكي ليفي، إن “إسرائيل تواجه كارثة اقتصادية، بحيث أصبحت ميزانية الحكومة ميزانية نهب”، فيما بنيامين نتنياهو “يتصرف بطريقة ساخرة ومخيفة”.
وفي التفاصيل، أوضح ليفي لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن حكومة الاحتلال “أقحمت في ميزانية 2023، أشياء غير منطقية، كتخصيص أكثر من 600 مليون شيكل لتعزيز الهوية والثقافة اليهودية”، متسائلاً عما إذا كانت “معرفة الهوية” تحتاج المال.
إضافةً إلى ذلك، فإن هناك “وزارات غير لازمة في الحكومة” بحسب ليفي، ففي السابق “كان هناك أقل من 30 وزيراً، بينما يوجد الآن 38 وزارة، 10 منها على الأقل غير ضرورية”.
يأتي ذلك في وقتٍ “من المفترض أن يذهب كل شيكل إلى أهداف الحرب، بينما في هذه الحكومة لا أحد يهتم”، وفقاً لعضو “الكنيست”.
في هذا السياق، رأى ليفي أن “ميزانية 2024 ستكون أسوأ، بحيث إن الأجيال القادمة سيستمرون في دفع الديون ولن يتمكنوا من الخروج منها”.
وإذ أكد أن “إسرائيل تتجه نحو كارثة اقتصادية”، لفت إلى أن “الناتج المحلي الإجمالي سينخفض، والعجز سيقفز، والدين الخارجي، الذي كان تريليون شيكل، سوف يزداد”.
من هذا المنطلق، نقل ليفي أن كل خطوات نتنياهو تهدف إلى “الحفاظ على بقائه الشخصي، فهو يفكر بنفسه فقط”، مشيراً إلى أن “هناك استياء تام من سلوكه”.
كما شدد على أن “نتنياهو أصبح خطراً على إسرائيل”، قائلاً إنه “يجب أن يرحل، ومن دون انتخابات، ليس لأنه فقط غير مفيد، بل ويلحق الضرر بإسرائيل أيضاً”.
وفيما يتعلق بتبكير الانتخابات، رأى ليفي أنه “يجب الذهاب إلى انتخابات بعد أكبر إخفاق منذ قيام إسرائيل”، مضيفاً أن “بيبي لا يمكن أن يستمر في كونه رئيس الحكومة”.
وكالة “بلومبرغ”، أشارت في هذا السياق، إلى أن الحرب أصبحت أكثر تكلفة بالنسبة لـ”إسرائيل” مما كان متوقعاً في البداية، وتفرض ضغطاً على المالية العامة.
وأضافت أن “المنح المثيرة للجدل، هي التي أشعلت الجدل المحلي وأبقت الأسواق في حالة توتر، بينما يستعد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتقديم خطط للعام المقبل”.
وبحسب ما تابعت: “يشتمل برنامج الإنفاق الإسرائيلي على ما يسمى بأموال الائتلاف، أو الإنفاق التقديري المخصص للأحزاب الخمسة التي تشكل حكومة نتنياهو”.
ولفتت إلى أنه “سيتم تخصيص تحويلات قياسية بقيمة 14 مليار شيكل (3.6 مليارات دولار) تمت الموافقة عليها في مايو الماضي جزئياً للمدارس الدينية”، موضحةً أن “المشاريع المفضلة الأخرى تشمل تطوير المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة”.
وفي حين أن المخصصات الخاصة، تمثل جزءاً صغيراً من إجمالي الميزانية للفترة 2023-2024، إلا أنها أصبحت علامة على الأولويات المتنافسة في وقت تواجه فيه “إسرائيل”، أسوأ حرب لها منذ نصف قرن، وفق “بلومبرغ”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ بنك إسرائيل المركزي ينتقد ميزانية 2025
انتقد محافظ بنك إسرائيل المركزي أمير يارون مساء الأربعاء ميزانية الدولة لعام 2025 محذرا من أنها لن تخفض مستوى الدين بما يكفي لتعويض الارتفاع الكبير في الإنفاق الناجم عن الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في قطاع غزة.
وأقر البرلمان الإسرائليي أمس الثلاثاء ميزانية 2025 التي تأخرت طويلا وتعتمد بشدة على زيادات ضريبية تهدف إلى السيطرة على عجز مالي بلغ نحو سبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024 بسبب تكاليف الحرب. وتستهدف الموازنة عجزا 4.9 بالمئة في 2025.
وقال يارون في التقرير السنوي للبنك المركزي لعام 2024 الصادر، الأربعاء "نفذت الحكومة تعديلات مالية كبيرة تركزت في جانب الإيرادات ودخلت حيز التنفيذ في أوائل 2025، ومن المتوقع أن تعوض الزيادة في النفقات المتعلقة بالحرب".
وأضاف "ومع ذلك لا تضمن تلك التدابير انخفاضا مستداما في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك في جانب منه إلى أن بعضها مؤقت، ومن المتوقع أن تزداد النفقات الحكومية الأخرى".
وبعد إنفاق نحو 170 مليار شيكل (46 مليار دولار) على تكاليف الحرب بين السابع من أكتوبر 2023 ونهاية 2024، يتوقع البنك إنفاق 86 مليار شيكل إضافية في 2025.
وقال يارون "أظهرت الحرب مجددا الأهمية الكبيرة للحفاظ على نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي منخفضة وتحقيق فائض مالي، مما يعزز متانة الاقتصاد في مواجهة الصدمات وقدرته على تمويل النفقات الاستثنائية".
ويرى العديد من نواب المعارضة أن الميزانية تمنح الكثير من الأموال للأحزاب المتشددة والقومية في الائتلاف الحكومي، والتي يعتمد عليها نتنياهو في الحافظ على مسيرته السياسية.