الجزيرة:
2024-11-23@19:30:50 GMT

البرهان يتوعد المتخاذلين في معركة ود مدني

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

البرهان يتوعد المتخاذلين في معركة ود مدني

توعد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في السودان عبد الفتاح البرهان، مساء الخميس، بمحاسبة كل متخاذل فيما حدث مؤخرا بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها البرهان أمام ضباط الجيش في بورتسودان شرق البلاد، وفق بيان مجلس السيادة.

وكانت قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي أعلنت 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام.

وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة وأنه يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها.

وأكد البرهان أن القوات المسلحة ستظل متماسكة وقوية، وصمام أمان السودان. وشدد على حرص الجيش والأمن والشرطة على القضاء على "مليشيا الدعم السريع المتمردة". وأضاف أنه "ستتم محاسبة كل متخاذل ومتهاون، ولا مجاملة في ذلك".

وتابع "بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني، سنقاتل لدحر وهزيمة المليشيا المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني"، وخاطب هذه الأطراف قائلا "لن تحكموا السودان إلا عبر الانتخابات".

وشدد على أن كل من تعاون مع قوات الدعم السريع سيدفع ثمن تعاونه.

تصعيد كبير في القتال في السودان..
سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني تؤدي لنزوح نحو ربع مليون في الأيام الأخيرة، وسلاح الاغتصاب يهدد السودانيات مع تفاقم الأزمات الصحية.
ما آخر تطورات الوضع في السودان؟ pic.twitter.com/4FWQekEQC7

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) December 21, 2023

القتال مستمر

وحث على عدم الالتفات لمروجي الشائعات التي تستهدف التشكيك في القوات المسلحة، وتبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، حسب قوله.

وأوضح أن الجيش سيقاتل لآخر جندي حتى ينعم أهل السودان بالأمن والاستقرار، "ولن تسقط القوات المسلحة".

وفي الوقت ذاته، أكد البرهان على المضي قدما في العملية التفاوضية، مضيفا: لن نوقع اتفاق سلام فيه ذل للقوات المسلحة والشعب السوداني، ولا بد من وقف إطلاق النار، وخروج المتمردين من المرافق العامة والمستشفيات ومنازل المواطنين".

خسائر بشرية

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان معارك دموية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

وحتى الحين خلّفت الحرب في السودان أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وتدور المعارك والاشتباكات في 9 ولايات بينها العامصة الخرطوم والجزيرة وولايات كردفان ودارفور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القوات المسلحة الدعم السریع فی السودان ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي

كشف مصدران يمنيان مطلعان أن قائد قوات "الدعم السريع" السودانية، محمد حمدان دقلو، زار اليمن بالتنسيق مع دولة الإمارات أثناء مشاركة قوات الجيش السوداني ضمن عمليات التحالف العربي الذي قادتها السعودية ضد الحوثيين منذ 2015.

وقال المصدران أحدهما عسكري لـ"عربي21" إن "حميدتي" وصل إلى منطقة الساحل الغربي اليمني القريب من مضيق باب المندب حيث ممر الملاحة الدولية عام 2017، في ذروة العمليات القتالية التي كانت تدور رحاها بين القوات اليمنية المدعومة من الإمارات والسعودية ومسلحي جماعة الحوثيين إلى الغرب من محافظة تعز، وفي المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.

وأشار المصدر العسكري إلى أن قائد قوات "الدعم السريع" السودانية الذي يقود تمردا على مجلس السيادة الانتقالي المعترف به دوليا في السودان، التقى باللواء، هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع اليمني الأسبق، أحد القيادات العسكرية الانفصالية المدعومة من أبوظبي والذي كان يقود لواءين في الساحل الغربي. في حين كانت "الدعم السريع" تشارك في العمليات القتالية ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح وقتئذ، ضمن القوات التي تشرف عليها أبوظبي شريك الرياض في التحالف العسكري الذي بدء عملياته في مارس/ آذار 2015.

وتابع المصدر ذاته والذي كان حاضرا خلال زيارة "حميدتي" أن قائد قوات "الدعم السريع" مكث في الساحل الغربي اليمني أيام، قبل أن يغادر على متن طائرة خاصة إلى دولة الإمارات".



وحسب المصدرين فإن أبوظبي أنشأت معسكرات حشد وتجنيد السودانيين ضمن قوات "الدعم السريع" في الأراضي الإماراتية وفي جزيرة عصب الإرتيرية، حيث كانت تقوم بذلك تحت لافتة القوات السودانية المشاركة ضمن الائتلاف العسكري الذي تقوده الرياض لدعم السلطة الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين. 

وأكدا أن "حميدتي" ضمن قيادات عسكرية سودانية أجروا زيارات إلى اليمن، بعد أن استقدمتهم دولة الإمارات تحت غطاء " إيفاد القوات إلى اليمن وفي إطار نظام الرئيس السابق، عمر البشير"، فيما كانت عمليات التحشيد والتجنيد للسودانيين ضمن قوات الدعم السريع لغايات أخرى، اتضحت مؤخرا في السودان. 

وأوضح المصدران أن الضباط الإماراتيين ومخابرات الدولة الخليجية كانت تنشط بكثافة بين السودانيين الذين يتم استقدامهم إلى الساحل الغربي وكانت تقوم بتشكيلهم في وحدات عسكرية وتقوم بتعيين قيادات لتلك الوحدات ضمنت ولاءها.

كما أن الإماراتيين حولوا اليمن إلى منطقة تأطير لقوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي لتنفيذ أجنداتها في السودان، ونظمت خطوط التواصل وضباط الارتباط بينهما، والأدوار والمهام المنوطة بكل قيادي عسكري قبل أن يعودوا إلى معسكرات التجنيد الداخلية التي أنشأتها في البلد العربي الأفريقي، مستغلة علاقتها الجيدة مع عمر البشير قبل أعوام من الإطاحة به عام 2019. 

وأفاد أحد المصدرين المطلعين أن حكومة أبوظبي كانت تقوم بحشد وطلب القوات المسماة بـ"الدعم السريع" وتقوم بتدريبها وتحمل تكاليف إعدادها وتسلحيها، ومن بوابة "اليمن" كانت تعد لمعركة السودان الحالية، مؤكدا أن الدولة الخليجية دخلت إلى الواقع السوداني عبر اليمن إذا قامت باستقدام قوات "الدعم السريع" كوحدات تابعة للجيش السوداني وبالتنسيق مع النظام الرسمي في الخرطوم قبل أن تعود هذه القوات كجيش موازي يقود حربا على الدولة السودانية". 

فيما قال مصدر عسكري ثالث لـ"عربي21" إن مشاركة القوات السودانية في  حرب اليمن كانت فاعلة بالنظر إلى الغزارة العددية التي ضمت "الألاف من السودانيين" والخبرة القتالية والحوافز الأخرى المادية والعقدية ووفرة أسلحة المشاة وتنوعها. فيما ذكر أحد المصدرين أن حجم التنسيق والعمل كان أكبر من المشاركة في حرب اليمن بل الإعداد لمعركة السودان الجارية منذ عامين تقريبا. 



وتابع المصدر العسكري الثالث أن مشاركة السودان في عمليات التحالف القتالية بقيادة السعودية تمثلت في صنفين من القوات الأول بقوات ما تسمى "الدعم السريع" التي يقودها حميدتي ولعبت دور قتالي في الساحل الغربي.

أما الصنف الآخر، فكان عبارة عن "بعثات تدريبية من الجيش السوداني لتعزيز التدريب في صفوف القوات الموالية للحكومة الشرعية، حيث لعبت دورا كبيرا في تدريب قوات "العمالقة" (ألوية سلفية مدعومة من الإمارات والسعودية) وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله قبل تشكيله أوساط 2017. 

ولفت المصدر إلى أن هذه البعثات تابعة لوزارة الدفاع السودانية ولازال جزءا من هذه البعثات موجودة وبالتنسيق بين الحكومة اليمنية والسودانية، مؤكدا أن هناك قوات سودانية من الجيش النظامي موجودة أيضا، في الحدود الجنوبية من المملكة مع اليمن وتشرف عليها الرياض، ومن أبرزها وحدات مدفعية.

مقالات مشابهة

  • البرهان من سنجة يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
  • الجيش السوداني يدعو جوبا لمنع عناصر الدعم السريع من دخول أراضيها
  • الجيش صمم على تنفيذ الاتفاق بقية مناطق السودان دون الحاجة لموافقة قوات الدعم السريع
  • الجيش يعلن استعادة مقر الفرقة 17 من الدعم السريع وسط السودان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • خالد ثالث يعلن قرب اكتمال الترتيبات للدفع بقوات الحركة إلى الجبهات لقتال الدعم السريع
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
  • عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها