عمليات المقاومة الفلسطينية الأخيرة.. رسالة للكيان الغاصب بأن وجودكم ما هو إلا انتظار على قوائم الموت
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
ابتداءً وبدون أدنى شك فإن العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الماضية ضد قوات العدو الصهيوني المتوغلة في قطاع غزّة أوصلت رسالة إلى جميع أركان الكيان الغاصب بأن وجودكم في هذه الأراضي المحتلة ما هو إلا انتظار على قوائم الموت وستكون لمقاومتنا فيها اليد الطولى والكلمة الفصل في طريق التحرير .
فما جرى خلال الأيام الماضية يؤكد أن المقاومة الفلسطينية إستطاعت تحقيق إنجازات نوعية غير مسبوقة من حيث إلحاق الخسائر الفادحة و الاضرار الجسيمة بالعدو الصهيوني، وزيادة الشرخ في الحياة السياسية في كيان العدو الصهيوني، ودب الرعب بين قطعان الصهاينة.
فبعد مرور 76 يومًا على بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وتوغل جيش العدو الصهيوني في شتى أرجائه، ومرور 57 يومًا على الهجوم البري، تمكن المقاومين الفلسطينيين، وبشكل خاص لدى كتائب القسام وسرايا القدس، على القيام بمناورات هجومية منسَّقة، والعمل براحة أكبر في مواجهة قوات العدو المتوغلة في مناطق الشمال والجنوب في قطاع غزة.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية بأغلب قوتها حاضرة فى الاشتباكات اليومية الضارية، حيث أوقعت خسائر كبيرة للعدو في عمليات خاصة، تضمنت كمائن مركبة وتسللات عبر الأنفاق وفوق الأرض، وإغارات وهو ما بدا
في إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إنها قتلت 25 جنديا وضابطا صهيونيا خلال 72 ساعة الأخيرة .
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان له: إن مقاتليهم “أكدوا قتل 25 جنديا وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة خلال 72 ساعة الأخيرة”.
وأوضح البيان أن عناصر القسام دمروا نحو 41 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي.
وذكر أنهم “استهدفوا القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، واشتبكت معهم من مسافة صفر فيما تم استهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم”.
من جانبها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إنها فجرت عبوة ثاقب في قوة صهيونية راجلة وجرافة عسكرية شرق حي الشجاعية، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضافت السرايا: إن عناصرها تمكنوا من إيقاع خمسة جنود صهاينة بين قتيل وجريح بعد الاشتباك معهم شرق مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
وكانت آخر عملية نوعية قامت بها المقاومة هي التصدي لقوات العدو في حي الشجاعية حيث قتل عدد كبير من الضباط و الجنود الصهاينة في كمين اعترف جيش العدو بمقتل عشرة من عناصرها.
وعلى أنباء ما حدث في الشجاعية عاش كيان العدو الصهيوني أياما مرعبة عندما حاولت وحدة 669 التكتيكية المكلفة بالبحث عن الرهائن من دخول مجمع َمتكون من ثلاثة مباني فاضحت هي رهينة بأيدي المقاومة فارسلت “إسرائيل” قوة من لواء غولاني المشهورة بشراستها من أجل إنقاذ رفاقهم فكان لهم المصير نفسه وكان من بين القتلى عقيد ورائد من كتيبة 13 من لواء غولاني أحد أكبر وأهم الألوية في جيش العدو الصهيوني، وتعد هذه العملية أقسى ما واجهته “إسرائيل” في حربها في غزة .
ووصف رئيس أركان جيش العدو الصهيوني هرتسي هاليفي ما حدث في الشجاعية بأنه حدث صعب، بينما صرح عضو مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس بأن الجولة الثانية بعد الهدنة التي يخوضها جيش العدو في غزة؛ كبدت “إسرائيل” ثمنا باهظا ومؤلما وصعبا؛ وهي حماقة أخرى تضاف إلى الممارسات الصهيونية الغبية عندما أعلن قادتها مواصلة الحرب بعد انتهاء الهدنة ولم تذعن للراي العام العالمي بإيقاف عجلة الحرب.
في الميدان أيضا ومن غزة تمكنت مجموعة من المقاتلين في كتائب القسام من تنفيذ عملية تسلل وإغارة ناجحة، باستعمال نفق، في منطقة متقدمة جداً هي جحر الديك، الواقعة في مقابل محور التقدم الأساسي وسط القطاع، والذي استعملته قوات العدو للالتفاف على مدينة غزة من الجنوب وفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
ومن خلال العملية التي بثّت القسام جزءاً مصوراً منها، تظهر قدرة مقاتلي القسام على الالتحام مع مركز قيادة صهيوني والإجهاز على جنوده، واغتنام أسلحة، والانسحاب بسلام من المكان برغم وجود طائرات الاستطلاع وكونه يبعد عن المراكز العمرانية ويقع وسط منطقة رملية مفتوحة، وزعم العدو منذ الأيام الأولى للاجتياح أنها سقطت عسكرياً.
وأربكت ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية الأخيرة حسابات قادة العدو وهو ما أكده المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني دانيال هاغاري بأنّ جنوده يمرون بأوقات صعبة ومعقدة ويتعرّضون لمواقف غير مسبوقة في العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة.
وأضاف هاغاري: إنّ الجيش يواجه أمورا لم يتعرض لها من قبل.
وعلى صلةٍ بما سلف، قال المحلل العسكري الصهيوني في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، يوآف زيتون: إن حركة حماس أثبت خلال معارك قطاع غزة أنها “جيش لا نهاية له”.
وأضاف في تحليل نشرته “يديعوت أحرونوت” أن جيش العدو الصهيوني الموجود بقطاع غزة يعرف أن وقته محدود، وبالتالي عليه أن يقرر أي الأهداف أهم وأي الأنفاق أكثر خطورة.
بدورها قالت الكاتبة الصهيونية إيلانا هاميرمان، في مقالٍ نشرته بصحيفة “هآرتس” الصهيونية: “إنّ الحرب في غزّة هي بمثابة كارثةٍ، وإذا لم يفهموا في “إسرائيل” هذا الأمر فقد انتهينا”.
ولا ريب في أن مجريات الأيام الأخيرة للعمليات العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عكست حجم التطور العسكري المطرد الذي غزا كتائب فصائل المقاومة، والذي شكل صدمة لقادة الكيان الصهيوني، بعد أن تكسّرت مخططاتهم العسكرية على نصال غزة، وسقطت مراحل عدوانهم الواحدة تلو الأخرى، في ضوء تكتيكات محسوبة ومنهج مدروس وإجراءات دقيقة ابتدرتها المقاومة منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة جیش العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تكشف تفاصيل عملية حيفا النوعية والكمين ضدّ “الكتيبة الـ 51” من “غولاني”
الثورة نت/وكالات أصدرت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله بياناً بشأن التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، تحدثت فيه عن “عملية حيفا النوعية”، والتي استهدفت فيها 5 قواعد عسكرية بصورة متزامنة، وقدّمت فيه الرواية الحقيقية للكمين الذي وقعت فيه “الكتيبة الـ 51” من لواء “غولاني”، عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون. وأكدت غرفة عمليات المقاومة، في بيانها، أنّ المجاهدين يواصلون تصديهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويكبّدون “جيش” الاحتلال خسائر فادحة، في عدّته وعديده، من ضباط وجنود، على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأمامية، وصولاً إلى أماكن وجوده في عمق فلسطين المحتلة. عملية حيفا النوعية فيما يتعلق بـ”عملية حيفا النوعية”، التي نفّذها حزب الله في الـ16 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، مستهدفاً 5 قواعد عسكرية في مدينة حيفا المحتلة ومنطقة الكرمل (هي “نيشر”، “طيرة الكرمل”، حيفا التقنية، حيفا البحرية و”ستيلا ماريس”)، أكدت غرفة عمليات المقاومة ما يلي: – تأتي هذه العملية الصاروخية النوعية في سياق الوعد الذي أعلنته غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، بتزخيم سلسلة عمليات “خيبر” النوعيّة، ورفع وتيرتها. كما تأتي في سياق دحض مزاعم قادة العدو وادعاءاتهم بشأن تدمير القوة الصاروخية للمقاومة. – إنّ المقاومة، من خلال هذه العملية، تؤكد أنّها لا تزال تمتلك القدرة على استهداف قواعد العدو العسكرية، بمختلف أنواعها، في وقت واحد ومتزامن، وبصليات كبيرة من الصواريخ النوعية، التي أمطرت مدينة حيفا المحتلة وحققت أهدافها بدقة. – حققت عملية حيفا النوعية أهدافها، ووصلت صواريخ المقاومة إلى القواعد العسكرية الـ5 التي أُعلنت، وأدخلت العملية أكثر من 300,000 مستوطن للملاجئ. – إنّ المستوطنين يدفعون ثمن انتشار القواعد التابعة لـ”جيش” العدو الإسرائيلي داخل المستوطنات والمدن المحتلة، وقرب المصالح التجارية والاقتصادية. – إنّ المقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليات في حيفا، وحتى ما بعد بعد حيفا، ولمدى زمني لا يتوقّعه العدو. “المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوبي لبنان” فيما يتعلّق بشأن اعلان العدو بشأن “بدء المرحلة الثانية من العملية البرية” في جنوبي لبنان، أورد بيان غرفة المقاومة الإسلامية التالي: – بعد تراجع العمليات الجوية والبرية لـ”جيش” العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدودية، بنسبة 40%، بسبب عدم قدرة وحداته على التثبيت داخل الأراضي اللبنانية، سارع العدو إلى إعلان “المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوبي لبنان”. – تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أنّ العمليات الدفاعية المركّزة والنوعية، والتي نفّذتها خلال “المرحلة الأولى من العملية البرية”، هي التي أجبرت قوات “جيش” العدو على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتها القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدودية. – لا يزال سلاح الجو، التابع لـ”جيش” العدو الإسرائيلي، يعتدي يومياً على القرى الحدودية – التي يزعم السيطرة عليها – بعشرات الغارات من الطائرات الحربية والمسيّرة، عدا عن الرمايات المدفعية وعمليات التمشيط بالأسلحة الرشاشة، من المواقع الحدودية على عدد من هذه القرى. هذه الاعتداءات تؤكد عدم تمكّن “جيش” العدو الإسرائيلي من التثبيت داخل الأراضي اللبنانية. وما يحدث من محاولة تقدم في اتجاه مناطق جنوبي الخيام، التي حاول “الجيش” دخولها سابقاً وانسحب منها تحت ضربات المجاهدين، هو دليل إضافي على فشل “المرحلة الأولى”. – بلغ مجمل العمليات – المعلنة- التي نفّذها المجاهدون ضد قوات العدو الإسرائيلي منذ بدء “العملية البرية”، حتى تاريخ إصدار هذا البيان، أكثر من 350 عمليةً في الأراضي اللبنانية، وأكثر من 600 عملية نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تلقى خلالها “جيش” العدو الإسرائيلي خسائر فادحة. – نؤكد لضباط “جيش” العدو الإسرائيلي وجنوده أنّ ما لحق بـ”الكتيبة الـ 51″ من لواء “غولاني”، عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلا البداية. المواجهات البرية أما على صعيد المواجهات البرية، فعرضت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان التطورات التالية: القطاع الغربي: – عمدت قوات العدو الإسرائيلي إلى التقدّم في اتجاه بلدة شمع، بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة، من أجل تقليص رمايات المقاومة الصاروخيّة على “نهاريا” ومنطقة حيفا المحتلة. – تسللت قوّات العدو من أحراش اللبونة، مروراً بأحراش بلدتي علما الشعب وطير حرفا، في اتجاه شمع.