الحرة:
2024-11-23@16:34:25 GMT

بسبب خلافات مع السعودية.. دولة تؤكد انسحابها من أوبك

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

بسبب خلافات مع السعودية.. دولة تؤكد انسحابها من أوبك

أعلنت أنغولا، ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا، أنها ستترك منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد خلافات حول أهداف إنتاجها، مما وجه "ضربة" للمنظمة النفطية التي ترأسها السعودية، وفق ما ذكرته "فاينانشال تايمز"، التي ذكرت أن الدولة الأفريقية اتخذت القرار بعد "خلافات" مع الرياض.

ويأتي القرار بعد أن خفّضت مجموعة المنتجين هدف إنتاج النفط الأنغولي، الشهر الماضي، كجزء من سلسلة التخفيضات التي تقودها السعودية للمساعدة في دعم الأسعار.

وانخفض خام برنت، مؤشر النفط الخام الدولي، بنسبة 1.8 في المئة إلى 78.26 دولارا للبرميل، الخميس، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.1 في المئة إلى 72.69 دولارا للبرميل.

وانضمت أنغولا إلى منظمة أوبك، في عام 2007، لكنها اختلفت مع السعودية في الاجتماعات الأخيرة حول محاولات خفض "خط الأساس" لإنتاجها، أي المستوى الذي يتم من خلاله حساب حصة الإنتاج لكل عضو، ليعكس الانخفاض في القدرة الإنتاجية للبلاد.

وانسحبت أنغولا من اجتماع أوبك في يونيو، لكنها وافقت في نهاية المطاف، إلى جانب نيجيريا والكونغو، على مراجعة خط الأساس لإنتاجها من قبل طرف ثالث مستقل. وبعد هذه المراجعة، تم خفض خطوط الأساس للدول الثلاث لعام 2024 في اجتماع أوبك الأخير في نوفمبر.

وقالت هيليما كروفت، المحللة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيسة أبحاث السلع في "RBC Capital Markets" لفاينانشال تايمز، إن أنغولا لم تقر أبدا اتفاق يونيو، الذي سمح للإمارات، العضو في منظمة أوبك، بزيادة خط الأساس لعام 2024 بينما تم خفض خط الأساس الخاص بها.

وقالت: "لقد وُضعت بذور هذا الخروج في يونيو.. كانت أنغولا واحدة من الأعضاء الأكثر مزاجية، حيث نظمت العديد من الاجتماعات في الأمانة العامة خلال السنوات الأخيرة".

ويمثل الرحيل "ضربة لأوبك"، وفق وصف الصحيفة. لكنه لن يكون له تأثير كبير على قدرة المنظمة على التأثير في السوق، وفق ما يراه مراقبون.

ويمثل إنتاج أنغولا البالغ 1.2 مليون برميل يوميا حوالي 2 في المئة من إجمالي إنتاج تحالف "أوبك +"، الذي يضم روسيا أيضا.

وقالت كروفت: "بالنظر إلى حجم إنتاج البلاد، فإن هذا الخروج لن يؤثر بشكل ملموس على عمليات المجموعة".

وحذر بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع الأولية في "SEB"، من اعتبار رحيل أنغولا علامة على تواجد مشكلة أكبر في المجموعة.

وأضاف لفاينانشال تايمز "سيستخدمها المتشائمون دائمًا بشأن النفط كذريعة لبيع النفط .. ما يهم حقا هو روسيا والسعودية. هذه ليست إشارة إلى أن بقية أعضاء أوبك ينهارون".

وتكافح أنغولا من أجل عكس تراجع الإنتاج منذ ما يقرب من عقد من الزمن، وذكرت وكالة الإعلام الرسمية، الخميس، أن القرار، الذي أعلنه وزير النفط ديامانتينو أزفيدو، تم اتخاذه في اجتماع لمجلس الوزراء ووافق عليه رئيس البلاد، جواو لورينسو.

وقال أليكس فاينز، رئيس برنامج أفريقيا في مركز تشاتام هاوس للأبحاث لفاينانشال تايمز، إن أنغولا اتبعت بشكل متزايد "سياسة خارجية انتقائية" في عهد لورينسو، الذي أصبح رئيسا في عام 2017، "والخروج من أوبك جزء من ذلك".

وعلى الرغم من أن البلاد كانت تتمتع بروابط تاريخية مع الاتحاد السوفييتي، إلا أنها أضحت أكثر استعدادا لانتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى.

وقال محللون إن أنغولا أصبحت مستاءة من الاتجاه الذي اتخذته أوبك، والذي تحدده عادة السعودية وروسيا، وعدم الاهتمام بآراء المنتجين الصغار مثلها.

وأشار ريكاردو سواريس دي أوليفيرا، أستاذ السياسة الأفريقية بجامعة أكسفورد للصحيفة، إلى أن أنغولا أصبحت أقرب إلى الولايات المتحدة في عهد لورينسو، على الرغم من أنه لا يرى كيف أن مغادرة أوبك سيخدم مصالح واشنطن تلقائيا.

واستضاف الرئيس الأميركي، جو بايدن، لورينسو، الشهر الماضي، والتزمت الولايات المتحدة باستثمار أكثر من مليار دولار في البلاد، بما في ذلك 900 مليون دولار في مشروع للطاقة الشمسية يهدف إلى المساعدة في تسريع تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: خط الأساس

إقرأ أيضاً:

السوداني وبوتين يبحثان التنسيق في أوبك+ لضمان استقرار أسعار النفط

21 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم الخميس، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط والوضع في الشرق الأوسط.

في حين ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان لاحق أن الجانبين ناقشا موضوع الطاقة وأهمية التنسيق بين جميع الدول المعنية ضمن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومجموعة «أوبك بلس» من أجل استقرار أسعار النفط والغاز ضمن معادلة تضمن للمصدِّرين والمستهلكين أسعاراً عادلة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • موسكو: سوق النفط متوازنة بفضل “أوبك+”
  • اجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
  • إجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • «الغرير للأغذية» تضع حجر الأساس لمصنع إنتاج لحوم الدواجن في «كيزاد»
  • روسيا: سوق النفط متوازنة و (أوبك+) ستتعامل بسرعة مع أية تغييرات
  • أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
  • روسيا: "أوبك+" جعلت سوق النفط متوازنة
  • نائب رئيس الوزراء الروسي: "أوبك+" جعلت سوق النفط متوازنة
  • السوداني وبوتين يبحثان التنسيق في أوبك+ لضمان استقرار أسعار النفط