عرمان في تصريح مُثير.. لا تستمعوا لنباح الفلول
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال ياسر عرمان القيادي بقوى الحرية والتغيير، إنه يجب أن لا نعيد تجربة الخرطوم في التعدي على المواطنين وممتلكاتهم وبيوتهم ويجب أن يتوقف قصف الطيران على المواطنين الأبرياء في نيالا والخرطوم وغيرها.
وأضاف “لا تستمعوا لنباح الفلول احموا أنفسكم بالآليات المتوفرة ومخزون الحكمة الاجتماعي، فالإنسانية قبل السياسة”
ودعا إلى تطوير آليات شعبية لحماية المدنيين في غياب الحماية الداخلية والإقليمية والدولية.
وقال عرمان في تغريدة على منصة إكس: من تجاربي في ثلاث حروب شهدتها على مستوى قيادي ومع قادة كبار مهتمين بحماية المدنيين على رأسهم الدكتور جون قرنق، في حرب أولى استمرّت حوالي ٢١ عاماً ثم حرب أخرى في ٢٠١١-٢٠٢٠، والآن نحن في حرب ١٥ أبريل (حرب الفلول) التي قامت للقضاء على ثورة ديسمبر، هذه الحرب هي أم الحروب، ورغم ذلك غابت آليات الحماية الداخلية والإقليمية والدولية بعدم توصل اطراف النزاع لأي اتفاق، وتهدد الحرب ملايين السودانيات والسودانيين منهم الأطفال والمرضى وكبار السن”.
ونوه إلى انه في هذا الظرف يجب دعم وتطوير الآليات الشعبية ومخزون الحكمة في مجتمعنا ويجب أن يجتمع رجال الطرق الصوفية وقادة الكنائس وأهل الرياضة والمثقفين والمهنيين الإدارة الاهلية وغرف الطوارئ والتجمعات النسوية وممثلي النازحين وغيرهم لحماية المدنيين والتعامل مع واقع الحرب المرير وأطرافها، مثل ما تم ذلك في جنوب السودان والمنطقتين ودارفور وشرق السودان.
وتابع “ما زلت اذكر الاتصالات المستمرة بين دكتور جون قرنق والناظر سعيد مادبو وسليمان علي بيتاي وأخرين كثر بغرض التعايش وحماية المدنيين”.
وأضاف “لذا ندعم ما تم في الهلالية ورفاعة وضرورة الالتزام به وندعم رسالة الطريقة القادرية فكل ذلك يصب في مخزون عظيم من مستودعات الحكمة عكس التحريض الاثني والقبلي الذي يريد أن يدخل المكونات الاجتماعية في محرقة الحرب، والمدنيين عليهم أن يبحثوا عن حماية انفسهم وان لا يبحثوا عن الحرب”.
وأشار عرمان إلى انه في غياب الحماية الإقليمية والدولية والممرات الآمنة والإغاثة فان مجتمعنا بقدراته الذاتية سيتولى ذلك إلى حين توفر تلك الحماية وتوفر رقابة إقليمية ودولية على الأرض لوقف العدائيات وتدخل الوكالات الدولية.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تصريح عرمان في لا تستمعوا مثير
إقرأ أيضاً:
تداعيات الفيتو الروسي وأسبابه
يعتقد الكثير من المراقبين أن استخدام روسيا لحق الفيتو لإجهاض قرار المنظمة الدولية الخاص بمساعدة السودان جاء بسبب الحرب الروسية الاكرانية ورغبة الدب الروسي المستعرة فى منع الغرب من ممارسة أي تأثير ملموس علي المسرح الدولي خاصة منطقة البحر الاحمر والقرن الافريقي، وهذا صحيح ولكن جزئيا فقط.
الملاحظ أن دولا مثل الصين والجزائر مساندة للجيش ومليشياته وافقت علي القرار وذلك بعد إجراء عدد من التعديلات في صياغته، مما يؤكد أن القرار لم يكن في صالح قوات الدعم السريع علي الإطلاق وهو في صيغته التي تم التصويت عليها كانت بمثابة الحد الادني المعقول الذي يمكن عمله لمصلحة السودان وشعبه المشرد بسبب الحرب.
في إعتقادى أن روسيا تراهن علي استراتيجية قوامها التحالف مع الإسلام السياسي بغرض تنفيذ اجندة إقليمية وعالمية وهو تحالف يشمل إيران وكذلك الصين إلى حد ما. وتحاول روسيا أن تستفيد من تجربة الولايات المتحدة حينما استخدمت الإسلام السياسي لصالح أجندتها في الحرب الباردة وتجربة هتلر الذي كان أول من استخدمهم وفقا للمؤرخ كلاوس جينسك في كتابه " النازيون ومفتي القدس أمين الحسيني" وامين الحسيني هذا كان يحسن إستخدام ادبيات الجهاد لحسن البنا، استطاع الفوهرر بمعاونته من تشكيل فرقة عسكرية من مسلمين القوقاز والبلقان الذين إستمعوا إلى نداء اوفي أصدقاء هتلر ، مفتي القدس أمين الحسيني، بالانخراط في الجهاد بالجيش الالماني تحت قوات النخبة النازية بوحدة هانشر التي ضمت ٢٠ الف مقاتل.
في تقديري كذلك أن المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت أمر إعتقال في حق نيتنياهو وغلانت لن تتردد في إصدار أمر مشابه للبرهان بسبب الحرب ورفضه للجلوس والتفاوض من أجل إنهائها ووضع حد لمأساة شعبه.
ربما كانت مبادرة البرهان الأخيرة محاولة منه لتجنب مثل ذلك المصير ولا علاقة لها البتة بوقف الحرب أو شعب السودان المنكوب ويظهر ذلك جليا في محتواها الوصائي.
البرهان رجل ضعيف ومتردد وضيق الافق وقد كان خصما بأفعاله علي أهل السودان منذ ارتكابه لجريمة فض الاعتصام وإنقلابه علي الوثيقة الدستورية في اكتوبر ٢٠٢١م.
أنا أؤمن بأن هناك العديد من القادة العسكريين في السودان من ذوي المعرفة والتأهيل وسعة الافق لقيادة المؤسسة العسكرية ولكن هذا البرهان غير مؤهل للقيادة وقد دخل حياتنا فقط بسبب جريمة "التمكين" فهو عاطل تماما عن المواهب والقدرات.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
talaat1706@gmail.com