على بُعد كيلومتر واحد من الشجاعية.. إيفانكا ترامب وزوجها في إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
زارت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وزوجها جاريد كوشنر، الخميس، كيبوتس (مستوطنة) كفار عزة التي تقع على بعد كيلومتر واحد من حي الشجاعية شمال قطاع غزة.
وأثناء زيارة المستوطنة الواقعة بين مستوطنتي نتيفوت وسديروت -على بعد حوالي 5 كيلومترات إلى الشرق من قطاع غزة- كانت تسمع في الخلفية أصوات المدفعية القادمة من قطاع غزة، حسب ما أفادت صحف عبرية.
وتحدث الزوجان، برفقة رئيس الكنيست أمير أوحانا، مع عدد قليل من السكان الذين بقوا في المستوطنة بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، فإن إيفانكا وكوشنر -وهما من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل– استقلا رحلةً من ميامي وهبطا في تل أبيب صباح الخميس، في زيارة ليست الأولى لهما.
وذكرت هيئة البث أنه لم يعرف بعد السبب الرسمي للزيارة، وسط توقعات بأن يكون الهدف منها مشابها لهدف مشاهير ونجوم هوليود والشخصيات العامة الآخرين الذين زاروا تل أبيب مؤخرا وما زالوا يتوافدون لتقديم الدعم لإسرائيل.
وأظهرت مقاطع الفيديو قيام إيفانكا وكوشنر بجولة في عدد من المواقع بالمستوطنة، حيث استمعا إلى شرح من ضابطين عسكريين بالجيش الإسرائيلي لتفاصيل ما حدث في هجوم "طوفان الأقصى".
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قالت إن كوشنر "شكر أثناء الزيارة المجندات اللاتي أنقذن الأرواح في 7 أكتوبر/تشرين الأول قائلا: إنه أمر عظيم لي أن أكون بجانبكن".
وكوشنر رجل أعمال أميركي يهودي، عمل خلال رئاسة ترامب كمستشار كبير في البيت الأبيض، ويعتبر عراب اتفاقيات "أبراهام" التي تم بموجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع عدد من الدول العربية.
أما إيفانكا، فولدت مسيحية لكنها اعتنقت الديانة اليهودية لتتزوج من جاريد المنتمي إلى عائلة كوشنر الأرثوذكسية اليهودية في عام 2009، واختارت لنفسها الاسم العبري "يائيل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توافد إلى إسرائيل عدد من رؤساء الدول الغربية مثل الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك.
ومن المشاهير زارها نجما هوليود آرنولد شوارزنيغر وجيري ساينفيلد والمخرج الأميركي المعروف كوينتن تارانتينو، كما زارها أيضا الملياردير إيلون ماسك مالك منصة "إكس"، تويتر سابقا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: إسرائيل والسعودية مرتاحتان لترامب.. تقدم بطيء نحو التطبيع
ذكر مقال للكاتب داني زاكن نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "إسرائيل والسعودية تريان في ترامب رئيسا اكثر راحة بكثير من ناحيتهما، ولهذا فهما تنتظران تسلمه مهام منصبه وتصممان ببطء الخطوط الرئيسة الممكنة لاتفاق التطبيع لكن في موعد ما ستضطران للحديث أيضا عن تنازلات وعن الفلسطينيين".
وقال داكن في مقاله، "نبدأ بفكرة تستند الى معلومة: لن يكون اتفاق تطبيع مع السعودية قبل دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض، رغم انه توجد تمهيدا لهذا استعدادات ومحادثات ومداولات مكثفة بين رجال ترامب وكل ذوي الشأن، بما في ذلك إسرائيل، النصف الأول من الجملة اقتبسها عن دبلوماسي سعودي كبير (شخصية أنا على اتصال معها منذ اتفاقات إبراهيم)، وهو الذي توجه الي بعد أن نشر في إسرائيل امس عن تقدم نحو التطبيع".
وتابع، أن "الإمكانية التي نشرت بإسرائيل اليوم في آب على لسان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى جدا، الذي شرح بان هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات كفيلة بالذات بان تسرع التطبيع في الفترة الانتقالية اذ يسهل عندها على الرئيس بايدن تلقي الاذن بذلك من الكونغرس الذي سيكون مطالبا بان يقر مثل هذا الاتفاق، بسبب ذاك القسم من اتفاق الدفاع الأمني بين السعودية والولايات المتحدة، والجمهوريون غير متحمسين لاقرار مثل هذا الاتفاق".
غير أنه حسب مصادر مطلعة شطبت القضية عن جدول الأعمال وذلك بسبب قرار مشترك لبايدن وترامب.
وأوضح الكاتب، أن "للإدارة الجديدة نوايا لإعادة تفعيل الخطة لترتيب الشرق الأوسط من جديد، بسبب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، وبعد تغيير صورة موازين القوى بفضل الإنجازات الإسرائيلية في لبنان وحيال ايران والتي حققت ثورة حقيقية، فإن هذه الخطة الجديدة باتت قابلة للتحقق اكثر من أي وقت مضى".
إضافة إلى ذلك، حتى لو كان للإدارة الراحلة احتمال للدفع قدما باتفاق ثلاثي مع السعودية وإسرائيل، فإن الدولتين الشريكتين معنيتان بانتظار ترامب، الأكثر راحة بكثير من ناحيتهما.
وتابع، "ليس صدفة أن التقى مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف في الأيام الأخيرة في الرياض مع العراب محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والرجل الذي يمكن معه عقد الصفقات".
واستدرك، "صحيح حتى الآن، على حد قول الدبلوماسي السعودي الأمر الذي أكده أيضا مصدران إسرائيلي وأمريكي – فإن المحادثات غير الرسمية تعول على الخطوط العريضة للاتفاق في مستويين. الأول، المثلث الإسرائيلي – الأمريكي – السعودي، الذي يعنى بالجانب الأمني، بما في ذلك حلف دفاع وتناول في مسألة إقامة منشأة نووية مدنية سعودية".
أما الثاني، "إقليمي، يشرك معظم دول المنطقة من الخليج حتى لبنان (بناء على طلب فرنسا) ويكون شاملا، مثل خطة القرن بل واكبر بكثير "خطة كبرى".
تنمية إقليمية واسعة
ويتابع داكن، أن المشاكل في المستوى الأول هي مدى الحلف الأمني، والحاجة لاقرار مجلس الشيوخ لمثل هذا الحلف.
وأضاف، أن الورقة الإسرائيلية القومية هي المعرفة بانه اذا ما شمل هذا الحلف إسرائيل، بما في ذلك التطبيع، فان فرصه للمرور في مجلس الشيوخ عالية.
أما المستوى الثاني سيتضمن في داخله فضلا عن الخطط الاقتصادية الشاملة، تنمية إقليمية واسعا أيضا بتمويل دول الخليج في الدولتين الضعيفتين الأردن ولبنان ولدى الفلسطينيين وفق الكاتب.
ويرى داكن، أن هنا يكمن الخلاف الأساس، ظاهرا على الأقل. فقد عاد السعوديون وقالوا ان حل المشكلة الفلسطينية وإقامة دولة لهم هو جزء لا يتجزأ من التطبيع. بالمقابل فانهم لا يثقون ولا بقدر قليل بالسلطة التي هي في نظرهم فاسدة وغير ناجعة.
وتابع، ولهذا فقد طالبوا بإصلاحات وتغييرات بعيدة المدى فيها. في لقاء كان في الرياض في كانون الثاني هذه السنة بمشاركة مستشار الامن القومي السعودي ومسؤولين كبار آخرين كرؤساء المخابرات الفلسطيني، المصري والأردني، أوضح للفلسطينيين بان فقط تغييرات بعيدة المدى في قيادة السلطة وفي سلوكها ستؤدي الى دعمهم لمشاركتها في خطة اليوم التالي.
ويقول الدبلوماسي السعودي ان تغيير رئيس الوزراء الفلسطيني كان جزء من استجابة أبو مازن للمطالب، وانه بعد انتخاب ترامب واضح أنه يوجد تقدم إضافي – والدليل، الحملة في جنين ضد الجهاد الإسلامي وحماس.
وفي إسرائيل، او على الأقل في الائتلاف الحالي سيجدون صعوبة في قبول التقدم الى دولة فلسطينية حتى لو كان مجرد ضريبة كلامية.
وختم كاتب المقال قائلا، "كما أن لدور السلطة في إدارة مدنية للقطاع سيصعب على نتنياهو الحصول على الموافقة. المعنى هو أنه عندما تتقدم الاتصالات، نحو النهاية سيتعين على نتنياهو أن يصطدم بشركائه الائتلافيين على هذه البنود، سيعرض المقابل الكبير، لكنف ي النهاية سيتعين عليه أن يقرر. اتفاق تاريخي وإعادة تنظيم الشرق الأوسط كله، حتى بثمن تغيير الائتلاف أو استمرار السيطرة الإسرائيلية على القطاع وتجميد الوضع في الضفة. هذه المعضلة".