خبير عسكري: سحب لواء غولاني ينفي سيطرة إسرائيل على شمال غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن التصريحات الإسرائيلية بشأن السيطرة على شمال قطاع غزة تتعارض مع الواقع على الأرض، مؤكدا أن سحب لواء غولاني من العمليات يدحض هذه التصريحات.
وأكد الدويري أن إطلاق المقاومة -الخميس- 35 صاروخا باتجاه تل أبيب ومطار بن غوريون، يؤكد أن إسرائيل لا تسيطر على الأرض.
وأوضح أن هذه الصواريخ أطلقت من جباليا شمالي القطاع، لافتا إلى أن هذا الأمر يعني أن قيادة المقاومة واستخباراتها ما تزال تعمل بقوة في المنطقة التي تقول إسرائيل إنها سيطرت عليها.
وأضاف أن عمليات تجهيز الصواريخ تتم تحت الأرض وعندما تكون جاهزة تخرج من فوهة نفق، وهذا يعني التأكد من خلو الأرض من القوات والجو من الطائرات.
كما أشار الدويري إلى أن حي الشجاعية ما زال عصيا على القوات الإسرائيلية لأن به إحدى القوتين الضاربتين في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى جانب كتيبة حي التفاح.
وقال إن هذه القوة أجبرت إسرائيل على سحب لواء غولاني (النخبة) من المعركة بعد أن أوغلت فيه قتلا كما فعلت عام 2014.
وذكر الدويري أن سحب لواء من المعركة لا يتم عسكريا إلا إذا فقد 40% من مقاتليه وآلياته، مشيرا إلى أن هذا القرار "يؤكد حقيقة ما تنشره المقاومة بشأن الخسائر التي تُلحقها بالاحتلال".
وأكد أن هذا القرار سيؤثر على معنويات الجيش لأن بقية الألوية ستتساءل عن السبب، فضلا عن أن خسائر المعدات يمكن ترميمها بينما خسائر الأفراد لا يمكن ترميمها بسهولة، حسب قوله.
وحتى لو كان القرار بهدف إعادة تنظيم القوات، كما تقول إسرائيل، فإن هذا الترميم -حسب الخبير العسكري- "يتطلب وقتا طويلا لأن اللواء لا يكون جاهزا للقتال إلا عندما تكون قوته بحدود 90% على الأقل، وقوة لواء غولاني حاليا أقل من 60%".
خطوط القتال ثابتة
وإجمالا، قال الدويري إن القتال ما يزال متواصلا في الجزء الشمالي الشرقي من القطاع، وتحديدا من شارع المنصورة إلى شارع بغداد، وهو ما أكدته كتائب القسام.
وفي جبهة الجنوب أيضا، أكد الدويري أنه لا تغيير في خطوط الاشتباكات التي تدور كلها حول خان يونس (بني سهيلة، الزنة، عبسان) وليس في داخلها لأن إسرائيل تحاول تطويق المدينة وعزلها.
وحتى تدمير إسرائيل لما قالت إنه "مربع القادة" في مدينة غزة، فإنه -برأي الدويري- "لا يعني شيئا، لأن هناك العديد من المباني للقيادات، بل وهناك قيادات بديلة وأخرى احتياطية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: لواء غولانی سحب لواء
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحولت إلى مستنقع ومنطقة استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية بالنوعية، والتي شملت تدمير جرافة وتدمير دبابة ميركافا وضرب قوة متحصنة، بالإضافة إلى اشتباك مع قوة عسكرية.
وأوضح الفلاحي أن المقاومة وجهت رسالة واضحة لجيش الاحتلال مفادها أنها ستظهر في المكان غير المتوقع، مستشهدا بتدمير دبابة من طراز ميركافا في منطقة الصفطاوي الغربية، والاشتباك المباشر مع 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا.
وحول التطورات الميدانية للعمليات العسكرية للمقاومة في قطاع غزة لفت الخبير العسكري إلى أنها تتوزع على مناطق جغرافية متعددة في شمال القطاع، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل غير متوقع، مؤكدا أن العملية العسكرية بالمنطقة الشمالية لا تتناسب مع الأهداف المعلنة لها.
وأشار الخبير العسكري إلى وجود أصوات داخل إسرائيل باتت تؤكد أن العملية العسكرية استنفدت أغراضها بشكل كامل، وأن أي عمل عسكري جديد في قطاع غزة سيؤدي إلى خسائر في ملف الأسرى، مما يستدعي وقف القتال والتوجه نحو صفقة تبادل.
إصرار نتنياهو
غير أن الفلاحي اعتبر أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمل العسكري يرتبط بمستقبله السياسي ومستقبل حكومته، موضحا أن وقف القتال لا يصب في مصلحته الشخصية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية في شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن التصريحات الإسرائيلية تتحدث عن انتهائها وقرب الانسحاب من المنطقة، رغم عمليات التهجير الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المدنيين بحجة تحويلها إلى منطقة عسكرية خالصة.
وعلى الخريطة التفاعلية، أوضح صهيب العصا أن قصف حزب الله في العمق الإسرائيلي وصل إلى مسافة 150 كيلومترا، حيث استهدف قاعدة عسكرية شرق مدينة أسدود، فيما تتركز العمليات البرية بين الجانبين في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأظهرت الخريطة أن العمليات العسكرية تجري على محورين رئيسيين، حيث يحاول جيش الاحتلال في القطاع الشرقي السيطرة على منطقة الخيام الإستراتيجية، التي تمنح من يسيطر عليها أفضلية للتحكم في المنطقة بأكملها، فيما أعلن حزب الله ضرب القوات الإسرائيلية 4 مرات شرق الخيام.
وفي القطاع الغربي، أشار العصا إلى تقدم إسرائيلي عبر طير حرفا والشمع، حيث وصلت القوات الإسرائيلية إلى أطراف البياضة بعمق يتراوح بين 8 و9 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في توغل هو الأعمق منذ بدء المواجهات.
محاور ساخنة
وفي قراءته للوضع على الجبهة الشمالية، أشار الفلاحي إلى وجود 3 محاور ساخنة من أصل 4 أو 5 فرق إسرائيلية في المنطقة، موضحا أن الفرقة 146 تتقدم باتجاه طير حرفا والشمع والبياضة في المحور الغربي.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية توجد في المنطقة المحصورة بين شمع والبياضة، وسط عمليات قصف صاروخي كثيف على القوات المتقدمة، مشيرا إلى محاولات جيش الاحتلال السيطرة على الشمع لتأمين القاعدة الخلفية للقوات المتجهة نحو البياضة.
وفي المحور الشرقي، لفت الفلاحي إلى وجود 3 محاور فرعية: شرقي وجنوبي وشمالي يتجه نحو ابن السقي لتطويق المنطقة، مؤكدا عدم إحراز تقدم عسكري ملموس في السيطرة على الخيام.
أما في محور المنطقة الوسطي، فأوضح أن الفرقة 36 تتقدم ببطء شديد باتجاه بنت جبيل، مع عدم القدرة على السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى محاولة القوات الإسرائيلية التقدم مع تجنب الخسائر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها لواء غولاني.