المجدلاوي لسوا : ظهور 12 مرضا وبائيا كانت مختفية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أعلن د. رأفت المجدلاوي ، مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية في قطاع غزة الخميس 21 ديسمبر 2023 ، لوكالة سوا الإخبارية ظهور 12 مرضا وبائيا كانت مختفية في القطاع ، نتيجة أزمة النزوح من مناطق غزة وشمالها الى المنطقة الوسطى والجنوب.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوحذر المجدلاوي من ظهور أمراض وبائية ومعدية جديدة نتيجة حالة الحرمان التي يعيشها عدد كبير من النازحين في غزة ، بسبب نقص المياه والطعام والنظافة وغير ذلك.
وأشار الى أن التقديرات تشير لوجود نحو 350 ألف حالة مصابة بأمراض معدية وبائية تم رصدها ، مبينا أن ذلك لا يشمل مراكز الإيواء التي تتولى شؤونها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ).
وأوضح أن هناك بعض الخدمات الصحية أصابها تهديدا حقيقيا ، وخاصة أن هناك حوالي 2000 مريض غسيل كلى وأصحاب أمراض السرطان والخدج كذلك ، باتوا مكشوفين صحيا.
وأكد المجدلاوي أن المنظومة الصحية غير قادرة حاليا على التعامل مع هذه الأمراض المعدية والوبائية ، نظرا لان أولوياتها تتمثل حاليا في تقديم الرعاية الطبية لجرحى الحرب الإسرائيلية.
وقال إن هذا يمثل تحد جديد أمام المنظمة الصحية في قطاع غزة المتهالكة والمنهارة.
واقترح المجدلاوي عدة حلول لمواجهة هذه الأمراض الوبائية والمعدية والتي من أبرزها ، إفراغ المستشفيات من الجرحى ، ونقلهم للعلاج في الخارج ، وكذلك إقامة مستشفيات ميدانية ، وإمداد المستشفيات في قطاع غزة بالوقود والمستهلكات الطبية اللازمة.
وأشار الى أن المستشفيات الميدانية في غزة ستحد من الأزمة الصحية ولكن لا تحلها.
المجدلاوي أكد في حديثه مع سوا وجود 35 مستشفى في قطاع غزة منها 23 في غزة وشمالها ، والتي باتت خارج الخدمة الصحية ومتعطلة بفعل الاستهداف الإسرائيلي ونقص الوقود والإمدادات الطبية التي منع الاحتلال إدخالها لها.
وأوضح أن مدينة غزة وشمالها باتت مكشوفة صحيا نتيجة تعطل هذه المستشفيات ، ما ينذر بكارثة حقيقة وإبادة جماعية لكافة المواطنين الذين ما زالوا متواجدين هناك.
وأكد المجدلاوي أن المستشفيات العاملة في محافظتي وسط وجنوب قطاع غزة باتت غير قادرة على تلبية الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب والصحيح.
وقال أن كافة المستشفيات الحكومية حولت الأسرة لديها الى أسرة جراحية ، حيث وصلت مستويات الإشغال فيها الى 300% عن السعة الاستيعابية لهذه المستشفيات.
وبين المجدلاوي أن جمعية العودة الصحية والمجتمعية طورت نموذجا في أحد مراكزها في جباليا شمال قطاع غزة ، لتقديم خدمة الولادة للنساء ، حيث يتم توليد ما بين 3 الى 4 حالات يوميا ، مؤكدا أن الولادة القيصرية هناك أمام مشكلة كبيرة جدا.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف أن ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدا واضحا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني على المستويات المحلية والقارية والدولية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد مخاوف فردية، بل اتجاه متنامٍ يرسخ الانقسام وينال من أسس الاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأضاف الأزهري -في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلام اليوم /السبت/- أن تخصيص يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة، مستحسنًا تفاعل المؤسسات الدولية مع هذا اليوم باعتباره يومًا لمكافحة العداء للمسلمين والتمييز ضدهم.
وثمّن الوزير نشاط مجموعة الدول الإسلامية والعربية في الأمم المتحدة حتى إقرار يوم عالمي لمكافحة تلك الظاهرة، مؤكدًا أن حقيقتها ليست رهابًا مَرَضيًا، بل هي عداء مستتر وتمييز ظاهر يقترفهما أصحاب المصالح وينساق وراءهما من تنطلي عليهم خطابات الكراهية والإقصاء والتمييز.
وأوضح وزير الأوقاف أن تلك الظاهرة العدائية هي نتاج مباشر لغياب الوعي بحقيقة الإسلام وقيمه النبيلة، فضلًا عن الحملات الممنهجة التي تعمل على تشويه صورته من خلال ربطه بالإرهاب والتطرف، وهو ما يخالف الحقيقة التاريخية التي تثبت أن الإسلام كان على الدوام دين سلام وتعارف وتعاون بين الشعوب، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13]، ومؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي إرادة إلهية وسنة كونية يتعلمها المسلم من أول آية في القرآن الكريم بعد البسملة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: ٢]، فيترسخ في يقين المسلم -الحق- أن الله أراد كونه عوالم متعددة الجهات والتوجهات، مختلفة المشارب والأديان، متنوعة الأعراق والحضارات، فيشب بذلك على احترام إرادة الله في خلقه.
وأشار الوزير إلى أن تصاعد خطابات الكراهية ضد المسلمين يأتي نتيجة لاستغلال بعض الجهات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر صور نمطية مغلوطة عن الإسلام، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعزز الانقسامات المجتمعية وتؤدي إلى مزيد من التوتر والصراعات، ودعا إلى ضرورة تفعيل مبادرات إعلامية وثقافية تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، من خلال التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن الإنصاف من أسمى القيم الإنسانية التي هي أوجب ما تكون بين الإنسان والمختلف عنه في أي شيء.
كما شدد الوزير على أهمية إقرار القوانين وإنفاذها لمكافحة التمييز الديني والعنصري، مطالبًا بضرورة وضع تشريعات دولية تحظر أي شكل من أشكال التحريض على الكراهية ضد الأديان، وتجريم الخطابات التي تثير العداء ضد المسلمين، وأكد أن الوقت قد حان لتطوير سياسات أكثر فاعلية لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، بدلًا من السماح باستمرار الخطابات المتطرفة التي تضر بالاستقرار العالمي.
وأكد وزير الأوقاف أن وحدة الصف بين أركان المؤسسة الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، تعد ركيزة أساسية في مواجهة تلك الظاهرة العدائية وفي التصدي لحملات التشويه التي تستهدف صورة الإسلام والمسلمين، وأوضح أن التنسيق المستمر بين هذه المؤسسات أسهم في إطلاق مبادرات فكرية وإعلامية تعكس جوهر الإسلام القائم على الرحمة والتسامح، فضلًا عن تنظيم المؤتمرات الدولية واللقاءات الحوارية لتعزيز التفاهم بين الشعوب.
كما شدد على اهتمام الوزارة بإعداد دعاة وأئمة وواعظات على مستوى عالٍ من الوعي والثقافة، ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال، في مواجهة التطرف من جهة، وخطابات الكراهية من جهة أخرى، ما يعزز مكانة الإسلام بوصفه دينًا يدعو إلى التعارف والتعايش السلمي بين البشر.
وفي ختام كلمته، أبدى وزير الأوقاف تأييده لدعوة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، إلى إنشاء قواعد بيانات توثق جميع أشكال الاعتداءات العنصرية والتمييز ضد المسلمين، لتكون مرجعًا للمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية في رصد الظاهرة ومعالجتها بآليات أكثر فاعلية.
كما أكد أن التصدي للعداء للمسلمين والتمييز ضدهم ليس مسئولية المسلمين وحدهم، بل هو واجب إنساني عالمي يتطلب تضافر الجهود لبناء عالم أكثر تسامحًا وعدالةً وانفتاحًا على الجميع لخير بني الإنسان.