سياسي أمريكي يسخر من تشكيل بلاده تحالف دولي في البحر الأحمر من أجل “إسرائيل”
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الجديد برس:
انتقد السياسي الأمريكي سينك أويغور تشكيل الولايات المتحدة الأمريكية لتحالف دولي في البحر الأحمر من أجل “إسرائيل”.
وقال أويغور في مقابلة مع قناة “TYT” الأمريكية: نحن نجمع تحالفاً من 40 دولة مختلفة لحماية مقدار السعر الذي تدفعه “إسرائيل” مقابل البضائع.
وأضاف: “دعونا نكون دقيقين للغاية، الحوثيون يستهدفون فقط السفن التي تتجه إلى إسرائيل ولا يزال بإمكان هذه السفن الوصول إلى هناك.
عليهم فقط أن يذهبوا حول أفريقيا مما يجعل المنتجات أكثر تكلفة. لذا قد نبدأ حرباً ضخمة في الشرق الأوسط للتأكد من أن المواطنين الإسرائيليين لا يدفعون الكثير مقابل بضائعهم بسبب ما يحدث في البحر الأحمر”.
وتابع أويغور: “أنا لا أعتقد أن هذا يستحق بدء حرب بسببه. والآن، من الناحية التكتيكية، إذا كنت الحوثيين وكنت تبحث عن دعم الفلسطينيين، فهذه طريقة فعالة جداً للقيام بذلك. ولذا فإنه من الصعب التوقف”.
وسخر أويغور من هذا التحالف متسائلاً: ماذا سنفعل؟ سنذهب إلى اليمن. أعني، هذه كارثة. كنا بالفعل في اليمن، عبر السعوديين، ولم نتمكن من هزيمتهم على أي حال. لأجل ماذا سنذهب؟ هل الأطفال الأمريكيين يقتلون هناك ؟! ولكن لأن الإسرائيليين لا يريدون زيادة 10٪ على المنتجات في حرب بدأوها.
وأكد أويغور أن الضغط الاقتصادي عادةً هو الطريقة للتأثير على كل شيء، مؤكداً أن الحوثيين يقاتلون بما يملكونه من نفوذ وقوة ليس من أجل مصلحة شخصية، وإنما من أجل فلسطين، وعمليا هذه العمليات فعالة وتحدث فرقاً كبيراً.
وأضاف: يجب أن نعتاد جميعاً على الحرب الجديدة حيث لا تمتلك أمريكا وإسرائيل الهيمنة التي كانت عليها بسبب الطائرات بدون طيار.
ولفت إلى أن “إسرائيل” تسعى لجر الولايات المتحدة إلى حرب في المنطقة من أجل نتنياهو.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
صنعاء تربك حسابات البنتاغون: تقرير أمريكي يحذر من تغيّر قواعد الحرب بسبب اليمن
يمانيون../
كشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير حديث أن القرار اليمني بحظر شركات السلاح الأمريكية يشكل تهديداً مباشراً لسلاسل الإمداد العسكري للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الموقف اليمني من مضيق باب المندب بات عاملاً حاسماً في قدرة واشنطن على إدارة حروبها خارجياً.
ووفقاً لما ورد في التقرير الصادر عن المعهد المعروف بولائه لكيان العدو الصهيوني، فإن اليمن يعيد تشكيل معادلات الانتشار العسكري الأمريكي، موضحاً أن الاعتماد الكبير على الشحن التجاري – الذي تمر عبره نحو 80% من مواد الدفاع الأمريكية – أصبح نقطة ضعف مكشوفة بفعل الهجمات اليمنية المتكررة.
وأشار التقرير إلى أن السفن غير المسلحة التي تنقل الإمدادات العسكرية باتت عاجزة عن التحرك الآمن، في ظل التهديدات اليمنية المتصاعدة، لافتاً إلى أن اللجوء إلى المسارات البديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح يزيد التكلفة التشغيلية بنحو مليون دولار إضافي لكل شحنة.
وأضاف المعهد أن تأخر الإمدادات بسبب الحظر اليمني أدى إلى تباطؤ قدرة الجيش الأمريكي على إعادة الانتشار السريع بين الجبهات الممتدة من المحيط الهندي حتى الهادئ، ما وضع وزارة الدفاع الأمريكية أمام خيارات كلها مكلفة أو محفوفة بالمخاطر.
وحذّر التقرير من أن النقل الجوي، رغم كونه بديلاً ممكناً، لا يُعوّل عليه كثيراً بسبب محدوديته وكلفته الباهظة، بينما يعاني المشروع البري الأمريكي المار عبر الجزيرة العربية من اختناقات جمركية وبُنى تحتية غير مكتملة، فضلاً عن أن “الممر الإسرائيلي-الإماراتي” المقترح لا يعد خياراً آمناً كونه ضمن مدى الضربات اليمنية.
وخلص التقرير إلى أن عمليات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب قلبت معادلة التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وأجبرت البنتاغون على إعادة النظر في استراتيجيات الانتشار السريع وتحركات القوات، مؤكداً أن قدرة أمريكا على خوض الحروب لم تعد مجرد مسألة إمكانيات، بل باتت رهناً بحسابات صنعاء وخياراتها في ساحة المواجهة.