واشنطن تجري محادثات في مجلس الأمن لتغيير الفقرة الرابعة من المشروع العربي بشأن غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
قالت شهد مطر من بعثة الإمارات في الأمم المتحدة، إن واشنطن تجري محادثات في مجلس الأمن الدولي لتعديل الفقرة الرابعة من مشروع القرار العربي بشأن غزة.
وتنص النقطة الرابعة من القرار على إنشاء "آلية مراقبة" للإمدادات الإنسانية، تكون تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة، وتقوم إسرائيل حاليا بتفتيش جميع البضائع المتجهة إلى قطاع غزة.
وقالت مطر التي تعد بلادها أحد مؤلفي الوثيقة: "الآن نناقش النقطة الرابعة معهم (الأمريكيين)، هذا ما نتحدث عن"، دون أن تكشف عما تسعى إليه واشنطن بالضبط.
وأعربت مطر عن أملها في أن يتم التصويت على مشروع القرار قبل نهاية اليوم.
وتتكون الوثيقة، التي أعدتها الإمارات ومصر وفلسطين، من 16 نقطة وتهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ويطالب مشروع القرار، على وجه الخصوص، بتبسيط مرور البضائع عبر نقاط التفتيش، وتحسين إمدادات الوقود للقطاع "بمستوى يكفي لتلبية الاحتياجات الحالية"، وضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وموظفيها.
ويركز معدو الوثيقة على آلية التحقق من المساعدة الإنسانية، والتي تقترح إشراك الأمم المتحدة فيها.
تجدر الإشارة إلى أنه تم أمس الأربعاء تأجيل تصويت مجلس الأمن على محاولة تعزيز وصول المساعدات إلى غزة ومطالبة المنظمة الدولية بمراقبة تسليم المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني.
ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروع القرار اليوم الخميس.
هذا وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ76 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق من الحوثيين في البحر الأحمر.
ويشهد قطاع غزة أوضاعا إنسانية كارثية وسط نفاد المواد الغذائية وانهيار المرافق الصحية والمنشآت المدينة بالتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي وتزايد أعداد الضحايا والمصابين.
المصدر: RT + تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن مشروع القرار مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يتحدث عن تلبية مطالب واشنطن وغروسي يستوضح عن أنفاق نطنز
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا فيمكن تحقيق ذلك، محذرا من "محاولات" إسرائيل إفشال الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.
وأضاف عراقجي عقب لقائه نظيره الصيني اليوم الأربعاء أنه إذا كانت لدى الأميركيين مطالب أخرى "غير عملية وغير منطقية فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران متفائلة بشكل حذر بشأن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن "وذلك بسبب التصريحات المتناقضة للجانب الأميركي".
???? وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي يلتقي بنظيره الصيني وانغ يي في بكين pic.twitter.com/ZPlZBaOuC7
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 23, 2025
وقد حذّر عراقجي اليوم من محاولات إسرائيلية لإفشال المفاوضات الإيرانية الأميركية، قائلا إن "محاولات الكيان الصهيوني وجماعات منتفعة خاصة لحرف الدبلوماسية عبر تكتيكات مختلفة واضحة بالكامل للجميع".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى، نظرا لمحاولات التخريب وعمليات الاغتيال السابقة بهدف استفزاز طهران للرد المشروع.
ويترافق ذلك مع تصاعد القلق في تل أبيب إزاء التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
إعلانوقالت هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي إن هناك "قلقا كبيرا" في إسرائيل من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقد صرح عراقجي من بكين بأن زيارته تهدف إلى إطلاع الجانب الصيني على تطورات المفاوضات السابقة مع واشنطن في كل من مسقط وروما، مشيرا إلى أن المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح" ومن المبكر الحكم على نتائجها.
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الولايات المتحدة وإيران قد تعقدان جولة محادثات ثالثة، مؤكدة أن جولة المحادثات الجديدة على المستويين السياسي والفني قد تعقد السبت المقبل.
بدوره، حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.
وقد نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورا التقطت بواسطة أقمار اصطناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.
ولفت غروسي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، إلى أنه يتعيّن على كل الدول إبلاغ الوكالة بأي نوايا لديها لإقامة منشآت حول المواقع النووية، لكنه أشار إلى أن إيران لا تفعل ذلك.
وأشار إلى "عدم إمكان استبعاد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد إعطاء تخمينات بشأن النوايا.
وأوضح غروسي أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي بعدما أجرى البلدان جولتي محادثات، مع ترقّب جولة محادثات فنية قريبا.
إعلانوفي ولايته الرئاسية الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بلاده من اتفاق دولي أبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد مفاوضات جرت في عهد سلفه باراك أوباما.
لكن ترامب، في ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية، أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق جديد يتيح حل المسألة بالوسائل الدبلوماسية، في ظل تلويحه بالتهديات بالقصف والعقوبات على إيران إذا لم تبرم مع بلاده اتفاقا بشأن برنامجها النووي.