بوابة الفجر:
2024-12-23@16:28:21 GMT

تفاقم أزمة الجوع والنزوح بغزة وغياب الامدادات

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

 

طوابير تمتد لعشرات الأمتار، وزحام شديد تشهده عملية توزيع المواد الغذائية والامدادات الطبية في مخيمات النازحين بغزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، ونقص إمدادات الطعام منذ بداية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.

صنف واحد فقط من الطعام يوفره المتطوعون في «التكيات الخيرية» التي ينظمها بعض القادرين في مخيمات غزة، يتزاحم عليها المئات من ساكني المخيم مقابل قليل من الطعام يقتسمه أفراد أسرة كاملة، رغم قلة الكمية، حتى أن بعضهم يعود إلى أسرته فارغ اليدين بعد انتظار ساعات.

غياب الحكومة والبلدية بقطاع غزة أدى إلى حدوث حالة من الفوضى بالقطاع وعدم توفير المتطلبات الأساسية من الطعام أو المسكن للنازحين أو الأمن في القطاع.

عدم مساعدة حكومة وبلدية غزة للسكان ادي إلى حدوث المزيد الازمات بالقطاع ولجوء السكان إلى المساعدات التي تمنحها منظمات الاغاثة مثل الاونروا والهلال الاحمر من طعام ومستلزمات طبية.

ادي ذلك إلى استياء عدد كبير من السكان في القطاع بسبب ايضا تورط افراد من حكومة حماس في اعمال سرقة للمخازن والمصانع الخاصة بالمساعدات مما يؤدي إلى نقص الطعام والمسلتزمات الصحية بالقطاع بصورة كبيرة وجعلهم يتسألون اين هي الحكومة مما يحدث لمحاولة السيطرة علي الاوضاع التي تسوء يوما بعد يوم.

ومع احتدام الجوع واستمرار الحرب يقطع بعض النازحين مسافات طويلة سيرا على الأقدام، للحصول على وجبة طعام واحدة طوال اليوم، يحصلون عليها من أحد «التكيات الخيرية» التي تقام في المخيمات الآخرى.

جدد برنامج الأغذية العالمى تحذيره من خطر حدوث مجاعة فى غزة، إذا لم يقف المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية سويا لتوفير المساعدات الإنسانية بالجهد المطلوب والكميات الضرورية.

وقال الممثل الإقليمى للبرنامج، إن السكان في غزة يلجأون إلى استراتيجيات التكيف السلبية مع الوضع بما يؤثر على صحتهم، كما أن النازحين في الملاجئ غير قادرين على تأمين الشيء البسيط لهم ولأطفالهم، وهو ما وصفه بأنه "شيء مؤلم".

وأوضح المسؤول الأممي أن فرق برنامج الأغذية العالمي لم يعد بوسعها الوصول إلى شمال القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع الأول من ديسمبر، مؤكدا أنهم يحاولون العمل مع كل الأطراف لتأمين وصول المساعدات إلى الشمال، لأن الاحتياجات هناك كبيرة.

وأكد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أن البرنامج يعمل على المساعدة من أجل إعادة تشغيل المخابز في القطاع، إضافة إلى التجربة التي بدأها لإدخال كميات من الخبز الجاهز من خارج غزة.

وكشف "عبد الجابر" عن أن البرنامج يشارك في إعداد تقرير سيصدر خلال الأيام المقبلة يركز على الاحتياجات الغذائية على أرض الواقع في غزة، وكيفية وصول الناس للغذاء، ويقدم توقعات بشأن ما يمكن أن يصل إليه الوضع لو بقي الحال على ما هو عليه.
كما يواصل الآلاف من سكان غزة النزوح من شمال القطاع إلى الجنوب هربا من الغارات الجوية والاجتياح البري والقصف الإسرائيلي المتواصل منذ أسابيع مما ادي إلى ارتفاع اسعار السكن بشكل جنوني وعدم توافر المسكن لكثير من الاشخاص النازحين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوقود جيش الاحتلال المجتمع الدولي الاحتلال الاسرائيلي أكتوبر

إقرأ أيضاً:

«الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة

شعبان بلال (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزة

أعلنت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونروا بغزة، لويز ووتريدج، أن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت ووتريدج، أمس، أن السكان غير قادرين على الفرار، وأن الأمر يبدو وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت.
وقالت «الأونروا»، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية، وهو نمط سيستمر كما كان متوقعاً، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى، مضيفة أن لديها إمدادات خارج القطاع تنتظر دخول القطاع منذ 6 أشهر.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن الحرب على الأطفال في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن جيلاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم.
وأضافت المنظمة، على لسان مسؤولة الاتصالات الرئيسية فيها في غزة روزاليا بولين، أن غزة واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. 
وحذرت «اليونيسف» من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث يشعر الأطفال بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها. 
في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، قرار حكومة السويد بوقف تمويل الوكالة في عام 2025م، مخيباً للآمال وقال إنه يأتي في أسوأ وقت بالنسبة للاجئي فلسطين. 
 وأعلنت السويد، أمس الأول، عن خطط لوقف تمويل وكالة «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى. 
إلى ذلك، حذر الدكتور عبدالحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، «الفاو»، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، من أن الوضع في غزة غير مسبوق في تسجيل تقييم حالات المجاعة والأمن الغذائي، لافتاً إلى أن سكان القطاع بالكامل مهددون بالجوع.
وأوضح، أن عدم دخول المساعدات سبب رئيس في انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في غزة، إضافة إلى عدم القدرة على دعم المزارعين ومربي الماشية محلياً لإنتاج الغذاء ما أدى لانهيار المنظومة الغذائية الصحية، بجانب انهيار الإنتاج السمكي البحري وفي المزارع، وأن العامل الأسوأ الأكثر حدة هو إيقاف المساعدات الإنسانية.
وأشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر في تصريحات لـ«الاتحاد» بدور دولة الإمارات ومساهمتها بشكل سخي في تحقيق الأمن الغذائي عالمياً، وآخرها تنظيم القمة الغذائية العالمية والتي ستعقد في أبوظبي نهاية نوفمبر المقبل، والتي تشارك «الفاو» كإحدى الجهات المنظمة لها، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بقضية الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: شتاء 2025 ضيف ثقيل على النازحين في غزة «فيديو»
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم
  • نستيقظ في الصباح متجمدين.. معاناة الفلسطينيين بغزة في شتاء قارس ونقص المساعدات
  • فيديو: النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بغزة
  • القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الشهداء بالقطاع
  • «الأونروا»: مليونا شخص محاصرون في ظروف مروعة بغزة
  • أحمد ياسر يكتب: أزمة النازحين تزداد سوءً
  • 5.5% زيادة في معدلات التعمين بالقطاع الصناعي إلى 30993 عمانيا بنهاية نوفمبر
  • سلاح الجوع يقتل الأبرياء في غزة.. إسرائيل تنفي بأدلة تدينها
  • ضربة أخرى جديدة تفاقم أزمة مانشستر سيتي