المجر: لا اتفاق مع تركيا بشأن انضمام السويد إلى «الناتو»
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بودابست (وكالات)
أخبار ذات صلة العراق يجدد الالتزام بحماية البعثات الدبلوماسية تفاهم بين «محمد بن راشد للمعرفة» و«إسطنبول لتعليم اللغات»قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أمس، إنه ليس هناك اتفاق بين المجر وتركيا فيما يتعلق بالتصديق على طلب السويد الانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي «الناتو» لأن الأمر سيكون متروكاً للبرلمان المجري ليقرر موعد التصويت على ذلك.
وأضاف أنه «ليس هناك استعداد كبير بين نواب الحزب الحاكم في المجر للموافقة على طلب السويد».
وقال أوربان في سبتمبر، إن بودابست ليست في عجلة من أمرها للموافقة على انضمام السويد للحلف، مما يشير إلى مزيد من التأخير في العملية العالقة في البرلمان منذ العام الماضي.
وأضاف «ليس هناك اتفاق مجري تركي بخصوص محاولة السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي»، موضحاً أن «الموافقة لن يقررها سوى البرلمان المجري عندما يقرر أعضاؤه أن الوقت حان لذلك، ليس لديهم رغبة كبيرة لاتخاذ هذا القرار».
وأشارت بودابست إلى ما وصفته بادعاءات غير مبررة من ساسة سويديين بأنها تقوض الحقوق الديمقراطية كسبب لتأخير إقرارها طلب السويد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجر تركيا فيكتور أوربان الناتو حلف الناتو حلف شمال الأطلسي السويد
إقرأ أيضاً:
اتفاق في الرؤى بين روسيا وتركيا بشأن الوضع في سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن الوزير الروسي سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي هاكان فيدان بشأن بحث التطورات في العالم وخاصة الوضف في سوريا.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية أن مصدراً بوزارة الخارجية التركية أكد على أن المُكالمة تطرقت إلى دعم بلديهما للوحدة السياسية في سوريا.
وأشار إلى اتفاق الجانبين على أهمية أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا شاملة لجميع الأطياف.
شهدت العلاقات بين روسيا وتركيا تطورًا كبيرًا فيما يخص الوضع في سوريا، حيث توصلت الدولتان إلى توافقات استراتيجية على مدار السنوات الماضية رغم التوترات التاريخية والمواقف المتباينة. بعد تدخل روسيا العسكري في سوريا عام 2015 لدعم نظام بشار الأسد، كان من المتوقع أن تتصاعد الخلافات مع تركيا التي تدعم المعارضة السورية. لكن على الرغم من هذه الفروق، بدأت موسكو وأنقرة في التعاون بشكل متزايد، خصوصًا بعد إدراك الجانبين أن الحل العسكري في سوريا يحتاج إلى دور قوي من الدبلوماسية والتعاون بين القوى الإقليمية الكبرى. في عام 2017، أطلق الطرفان آلية "محادثات أستانا" مع إيران، والتي هدفت إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري من خلال تشجيع وقف إطلاق النار في بعض المناطق السورية، وتقديم الدعم للاتفاقات المتعلقة بالمناطق الآمنة.
التوافق بين روسيا وتركيا على الوضع في سوريا كان مدفوعًا بالعديد من المصالح المشتركة. من ناحية، تسعى تركيا إلى منع الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن من تأسيس كيان مستقل على حدودها الجنوبية. من ناحية أخرى، سعت روسيا إلى تعزيز دور نظام الأسد في سوريا وإعادة استقراره، وهي خطوة تضمن نفوذ موسكو في المنطقة. هذا التوافق بين الجانبين انعكس في التنسيق العسكري في بعض الحالات، مثل عمليات عسكرية مشتركة في مناطق إدلب شمال غرب سوريا، وهو ما يظهر قدرة الدولتين على التنسيق في قضايا استراتيجية رغم تعارض بعض مصالحهما. لكن هذا التعاون لا يخلو من التحديات، حيث أن المواقف التركية تجاه وجود القوات الإيرانية في سوريا والضغوطات التي تتعرض لها تركيا بشأن إدارة الملف السوري تبقى موضوعًا حساسًا في العلاقات الثنائية.
على الرغم من التعاون الروسي التركي في بعض الملفات السورية، فإن هناك تحديات كبيرة قد تؤثر على استمرارية هذا التوافق. من أبرز هذه التحديات هي القضايا المتعلقة بالأكراد، حيث تعتبر تركيا أي دعم للقوات الكردية تهديدًا لأمنها القومي، بينما ترفض روسيا التهم التركية وتؤكد على أن التعامل مع الأكراد يجب أن يتم من خلال الحوار. أيضًا، هناك مخاوف تركية من الوجود الإيراني في سوريا، وهو ما يزعج أنقرة التي تعتبره تهديدًا لتوازن القوى في المنطقة. كما أن روسيا قد تواصل تعزيز علاقتها مع النظام السوري، ما قد يضع تركيا في موقف صعب إذا استمرت المحادثات بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري.
ورغم هذه التحديات، تبقى هناك فرص كبيرة للتعاون بين الجانبين في التوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا، بحيث يتم الحفاظ على مصالح كل طرف دون التصادم المباشر. إذ قد تلعب تركيا دورًا مهمًا في مفاوضات الحل السياسي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين النظام السوري والمعارضة. من خلال ذلك، قد تشهد المنطقة تقدمًا نحو الاستقرار إذا نجح الطرفان في تجاوز خلافاتهما الحالية.