صحيفة الاتحاد:
2025-05-01@09:29:10 GMT

الحرب تقوض المستقبل التعليمي لأطفال غزة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تزايد خطر المجاعة في غزة «كل يوم» أمر إسرائيلي بإخلاء منطقة واسعة في خان يونس

على غرار مختلف مناحي الحياة المُدمرة حالياً في قطاع غزة، جراء استمرار الحرب هناك بضراوة منذ أكثر من شهرين، يواجه النظام التعليمي في القطاع وضعاً كارثياً، بعدما أوقع القصف والغارات والمواجهات الحالية خسائر جسيمة، في موارده البشرية والمادية.


فالبيانات الأممية تفيد، بأن العمليات العسكرية والأعمال القتالية الدائرة في غزة منذ الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي، أدت بحلول منتصف الشهر الجاري، إلى تضرر ما لا يقل عن 352 من المباني المدرسية، وهو ما يزيد على 70 في المئة، من حجم البنية التحتية للمنظومة التعليمية في القطاع.
فضلاً عن ذلك، تحول كثير من المدارس التي لم تُدمر، إلى ملاجئ ومراكز إيواء مؤقتة للنازحين والفارين بحياتهم من المعارك. ومن بين هذه المدارس، أكثر من 150 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بجانب قرابة 130 مدرسة أخرى تديرها السلطات المحلية في قطاع غزة.
أما فيما يتعلق بالخسائر التي لحقت بالكوادر البشرية، فقد أودت المعارك حتى الآن، بحياة 200 معلم على الأقل، إضافة إلى تسببها في إصابة ما يزيد على 500 آخرين. في الوقت ذاته، من المرجح أن يكون المعلمون الذين لا يزالون على قيد الحياة، قد انضموا إلى قائمة النازحين، التي تشمل أكثر من 80 في المئة من سكان القطاع، وهو ما يجعلهم في وضع لا يسمح لهم، باستئناف عملهم قريباً، حتى في حالة توافر الظروف اللازمة لذلك.
ووفقاً لأرقام منظمة «اليونيسف» المعنية بحماية الطفولة في العالم، كان عدد الأطفال في سن المدرسة في غزة، قبل نشوب الاشتباكات الحالية، يقارب 625 ألف تلميذ وطالب، وقد توقف هؤلاء جميعاً عن الدراسة مع اندلاع القتال، الذي خلّف - وفقاً لـ«جوناثان كريكس» المتحدث باسم هذه الوكالة الأممية - «وضعاً كارثياً» يشهده النظام التعليمي في القطاع.
وشدد كريكس، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «الجارديان» البريطانية، على أنه من المستحيل، إعادة إحياء هذه المنظومة التعليمية، بكل ما يحيط بذلك من تحديات جسيمة في الوقت الحاضر، من دون الاتفاق على تطبيق وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد. ولكن معلمين ومنظمات إغاثية، يحذرون من أن أي وقف محتمل للمعارك، سواء بشكل مؤقت أو دائم، لن يعني أنه سيكون بوسع أطفال غزة استئناف مسيرتهم التعليمية، في أي وقت قريب. ويؤكد هؤلاء أنه قد يستمر أسابيع وربما أشهر، قبل أن تعود المدارس لفتح أبوابها، نظراً لوجود العديد من التعقيدات التي تكتنف ذلك.
فحتى قبل اندلاع القتال، كان قطاع غزة يفتقر للمنشآت التعليمية الكافية لتلاميذه وطلابه، وهو ما كان يجبر كثيراً من المدارس على العمل بنظام الفترتين، وهي المشكلة التي تفاقمت الآن على نحو هائل، على وقع المعارك وما خلّفته من دمار. كما أن المستلزمات التعليمية، تعاني بدورها في الوقت الحالي، من عجز يوصف بغير المسبوق، سواء كنتيجة مباشرة للحرب، أو على إثر استخدام تلك المعدات - وخاصة المقاعد الخشبية - لإشعال النار لأغراض التدفئة والطهي، من جانب النازحين المقيمين في المدارس. ويُضاف إلى ذلك كله، تحدي إيجاد كوادر تعليمية بديلة لتلك التي لقت حتفها على مدار الشهرين الماضيين، وهو ما يُنذر بأن تلقي المعارك الحالية، بظلال قاتمة طويلة الأمد، على مستقبل جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أطفال غزة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة الحرب في غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية

مرةً أخرى، تؤكد ميليشيا الجنجويد طبيعتها الإجرامية والإرهابية، وتُثبت أن الحرب التي تخوضها بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية.ويتجلى ذلك في الجريمة الإرهابية الجديدة التي ارتكبتها هذه الميليشيا، وهزّت الضمير الإنساني، بتصفية أكثر من 31 مدنياً أعزل بدم بارد، أمس جنوب مدينة أم درمان، ثم التباهي بذلك، وتوعُّد متحدث باسم المليشيا – يقيم في عاصمة أوروبية – بارتكاب المزيد من الجرائم المماثلة، واستهداف مجتمعات سودانية بعينها، وقتل جميع الأسرى والمختطفين، ومعظمهم من المدنيين.ولا تترك هذه الجريمة النكراء، والخطاب الصادر عن الميليشيا بشأنها، والذي يعكس مدى استخفافها بالقيم الإنسانية، أي مسوّغ لعدم تصنيفها جماعة إرهابية، واعتبار راعيتها الإقليمية دولةً راعيةً للإرهاب وخارجةً على القوانين والأعراف الدولية، وضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردعها عن تغذية الصراعات والمذابح في المنطقة.

جمهورية السودانوزارة الخارجيةمكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
صدر في يوم الاثنين، الموافق 28 أبريل 2025م. إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • "تعليم النواب" توصي بإعداد مشروع قانون للسماح لهيئة الأبنية التعليمية بإصدار تراخيص البناء للمدارس
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • تعليم النواب توصي الحكومة بإعداد قانون يسمح لهيئة الأبنية التعليمية
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • 1500 طالب يشاركون في البرنامج التعليمي «رواق المعرفة»
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • مدير تعليم الأقصر يتفقد عدداً من المدارس لمتابعة سير العملية التعليمية