لم يكن يمنياً فحسب بل عالميا بما تعنيه الكلمة، ولم يكن باسم الإسلام فقط بل منطقه ومنهجيته وفعله هو جوهر الإسلام وروحية القرآن ونفس الرحمن وإنسانية الإنسان.
اشرأبت لخطابه أعناق الأحرار في كل العالم شوقا وفخرا، وتسمّرت أمام تهديداته أعين المجرمين أنظمة وقادةً وجيوشا، وتشنفت لسماعه آذان الأحرار والمظلومين أملا في النصر وعشقا وتوقاً للتحرر والاستقلال.
خطاب أخرس أبواق النفاق، وأزال اللبس عن التشكيك، وبدد الغموض الذي يصنعه قليلو الوعي والبصيرة، أجاب عن تساؤلات العالم بوضوح ومصداقية، وبيّن المواقف بصراحة وشفافية، وكشف الأقنعة عن أهل الإجرام والوحشية.
خطابٌ عبَرَ الآفاق، وتخطى النطاق، فبلغ مداه مبلغه، ووصلت رسائله حدود مبتغاه، أنصت له الأعداء قبل الأصدقاء لعلهم يجدون فيه ضعفا أو خوفا أو مطمعاً، فخابت آمالهم، وتبددت أحلامهم، وخاب مسعاهم، وكشف تحالفهم، فالمتحالف معهم خسران، والمتستر بهم عريان.
ذرفت أعين المحبين والمظلومين له دموع الفرح والعزة، وسكنت به أنفس الأمهات المكلومات واطمأنت.
اللهم بلى.. لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهورا أو خائفاً مغمورا، فلا الخوف من غير الله يمتلك طريقا إليه، ولا مانع يحول بينه وبين نصرة المستضعفين، عينه ترنو صوب القدس لتحريره، ولسانه في كل جلسة أو محفل أو خطاب لا يخلو من التذكير به.
هذا هو قائدنا… وهذا خطابه.
* وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ميار الببلاوي تبرئ نفسها من خطاب وفاء مكي: وقعت في فخ
علّقت الفنانة ميار الببلاوي على الهجوم الحاد الذي تعرضت له الفنانة وفاء مكي مؤخرًا، مؤكدة أنها لم تتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد من الانتقادات المكثفة.
وأضافت: “‘إن الله يدافع عن الذين آمنوا”، وخلال هذه الأزمة، كل المواقع الإخبارية لم يكن لها حديث إلا عنّا، وكان يُنشر يوميًا 4 أو 5 أخبار تخصنا، لكنني لم أظهر في أي بث مباشر للحديث عن الأمر، بل فضّلت التزام الصمت".
وتابعت: “علاقتي بالصحفيين قوية وأحترمهم جميعًا، لكنني كنت مغلقة على نفسي، ولم أكن أرد على أحد، ووصلت الأمور إلى درجة أن البعض حاول اقتحام منزلي لأن هاتفي كان على وضع الطيران، لكنني كنت مصرة على عدم التحدث مع أي شخص”.
وعن علاقتها بوفاء مكي، أوضحت ميار، خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، “لم نكن صديقتين كما يظن البعض، ولم تجمعني بها سوى تجربة عمل واحدة فقط في مسلسل (سور مجرى العيون)، وكانت الأمور بيننا غير مستقرة، ولم يكن بيننا أي صداقة حقيقية”.
أما عن الجدل المتعلق بخطاب براءة وفاء مكي، فقد كشفت ميار: “وجدت الخطاب في منزلي، وبعد فترة اكتشفت أن والد ابني هو من كتبه، وربما كان يريدني أن أتعاطف مع القضية، الحقيقة أنني تحدثت بدافع الشهامة، لكن الأمر زاد عن حده وأوقعني في مشاكل كبيرة، خاصة أن هذه المعلومة لم تكن ذات تأثير حقيقي في القضية، ولم تغير أي شيء من الواقع”.