لم يكن يمنياً فحسب بل عالميا بما تعنيه الكلمة، ولم يكن باسم الإسلام فقط بل منطقه ومنهجيته وفعله هو جوهر الإسلام وروحية القرآن ونفس الرحمن وإنسانية الإنسان.
اشرأبت لخطابه أعناق الأحرار في كل العالم شوقا وفخرا، وتسمّرت أمام تهديداته أعين المجرمين أنظمة وقادةً وجيوشا، وتشنفت لسماعه آذان الأحرار والمظلومين أملا في النصر وعشقا وتوقاً للتحرر والاستقلال.
خطاب أخرس أبواق النفاق، وأزال اللبس عن التشكيك، وبدد الغموض الذي يصنعه قليلو الوعي والبصيرة، أجاب عن تساؤلات العالم بوضوح ومصداقية، وبيّن المواقف بصراحة وشفافية، وكشف الأقنعة عن أهل الإجرام والوحشية.
خطابٌ عبَرَ الآفاق، وتخطى النطاق، فبلغ مداه مبلغه، ووصلت رسائله حدود مبتغاه، أنصت له الأعداء قبل الأصدقاء لعلهم يجدون فيه ضعفا أو خوفا أو مطمعاً، فخابت آمالهم، وتبددت أحلامهم، وخاب مسعاهم، وكشف تحالفهم، فالمتحالف معهم خسران، والمتستر بهم عريان.
ذرفت أعين المحبين والمظلومين له دموع الفرح والعزة، وسكنت به أنفس الأمهات المكلومات واطمأنت.
اللهم بلى.. لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهراً مشهورا أو خائفاً مغمورا، فلا الخوف من غير الله يمتلك طريقا إليه، ولا مانع يحول بينه وبين نصرة المستضعفين، عينه ترنو صوب القدس لتحريره، ولسانه في كل جلسة أو محفل أو خطاب لا يخلو من التذكير به.
هذا هو قائدنا… وهذا خطابه.
* وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مكتب المسالخ بالأمانة يقيم فعالية خطابية بذكرى الشهيد ويكرم أسر الشهداء من موظفيه
الثورة نت|
نظم مكتب المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في أمانة العاصمة وفروعه بالمديريات، اليوم، فعالية خطابية وتكريمية لأسر الشهداء من موظفيه في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ.
وفي الفعالية أشار مدير مكتب المسالخ بالأمانة، أحمد ادريس، إلى مكانة وعطاءات الشهداء العظماء الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، نصرة لقضايا الأمة ومقدساتها.
وعبر عن الاعتزاز والفخر ببطولات وتضحيات الشهداء، الذين جسدوا معاني العطاء والجهاد والتضحية في ميادين العزة والكرامة، مؤكداً أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد للتذكير بتضحياتهم والمضي على دربهم حتى تحقيق النصر.
ولفت إداريس، إلى أهمية الذكرى في ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله ونصرة المستضعفين في غزة وفلسطين ولبنان، ومساندة المقاومة الفلسطينية واللبنانية حتى دحر العدو الصهيوني الغاصب والمجرم.
وحث على ضرورة الوفاء لدماء الشهداء الأبرار من خلال الاهتمام بأسرهم وذويهم ورعايتهم في مختلف المجالات، كأقل واجب يمكن تقديمه تقديراً لمواقفهم وعطائهم.
واعتبر إحياء هذه الذكرى العظيمة، محطة من محطات العزة والكرامة والشموخ لأبناء الشعب اليمني، واستلهام الدروس والعبر من مآثر وتضحيات الشهداء التي أثمرت نصراً وعزة وقوة.
تخللت الفعالية بحضور مديري الإدارات وموظفي المكتب وفروعه بالمديريات، تكريم أسر الشهداء من منتسبي مسالخ الأمانة بمبالغ مالية وسلال غذائية.