قال إن «البحث عن التفاهم هو أمر ذكي، أما إثارة الصراع فهو أمر أخرق».

زنقة 20- طنجة

كتبه – توفيق سليماني

بين المغرب وإسبانيا هناك الكثير من الذكريات والأسرار والمواثيق والاتفاقات والنوايا والتصريحات،… وهو شيء جد طبيعي بين دولتين يجمعهما التاريخ والجغرافيا والتعاون المشترك. لا شك ولا ريب أن للجغرافيا والتاريخ تأثير على العلاقات الإسبانية-المغربية.

بعد مرور ما يقرب من 18 عاما على مغادرته الحكومة الإسبانية، ما يزال خوسي بونو مارتينيز، وزير الدفاع الإسباني السابق (2004-2006)، يحتفظ بذكريات حول المغرب مسجلة بشكل جيد للغاية في ذاكرته. الذاكرة لها أهمية كبيرة أيضا بين المملكتين.

في مقابلة حصرية أجرتها معه صحيفة Rue20 (النسخة الإسبانية) والتي سيتم نشرها قريباً، يعود خوسي بونو إلى الماضي لتحليل وفهم الوضع الحالي للعلاقات الإسبانية-المغربية.

خلال هذه المقابلة الصحفية المليئة بالأسرار يرحل بنا بونو إلى شهر يوليو من عام 2004 خلال لقائه في طنجة مع الملك محمد السادس.

وخلال هذا اللقاء، نقل بونو إلى العاهل المغربي طلب حكومة ثاباتيرو مشاركة الجيش المغربي في بعثة سلام مشتركة في دولة هايتي (بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي -MINUSTAH-).

وبعد أيام، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا بالعاهل الإسباني وثاباتيرو للتعبير عن استعداده حول ذلك الطلب.

“كنت وزيراً للدفاع في حكومة ثاباتيرو وكانت الرغبة في التفاهم مع المغرب هي القاعدة التي فرضناها على أنفسنا. وأذكر أنه في 15 يوليو 2004، استقبلني صاحب الجلالة الملك محمد السادس بطنجة، واقترحت عليه بإسم إسبانيا مهمة سلام مشتركة في هايتي”، يحكي بونو في مقابلته مع Rue20 Español.

«وهكذا، لأول مرة في التاريخ، شارك جنود مغاربة وإسبان في بعثة مشتركة للأمم المتحدة (MINUSTAH). بهذا الشكل، 200 جندي إسباني ومغربي أثبتوا أننا نعرف كيف ننتقل “من مرحلة المواجهة القاسية والشكوك” إلى مرحلة أخرى من “الثقة المتبادلة” بين البلدين»، هكذا أجاب بونو لما سألناه حول من يقول بأن جذور العلاقات الإسبانية-المغربية تعود إلى حكومات الرئيس خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو. ويشير بونو في المقابلة إلى أن الرئيس بيدرو سانشيز سار على خطى حكومات ثاباتيرو مع وجود بعض الفوارق الصغيرة.

لا يستبعد خوسي بونو، المحامي والزعيم الاشتراكي، إمكانية التطلع إلى تحالف عسكري بين المغرب وإسبانيا للتغلب على الأحكام المسابقة المرتبطة بالماضي وعلى التحديات والتهديدات الحالية. ويؤكد بونو أن التعاون الأمني والاستخباراتي اليوم بين البلدين هو “مثالي” على جميع الأصعدة.

«هناك تعاون مثالي بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة. وكما ذكرت من قبل، نضيف إلى ذلك التجربة الجيدة جدًا في مهمة السلام العسكرية التي قمنا بها معًا.

كل هذا يمنحنا آمالًا جيدة للغاية في توسيع هذا التعاون ليشمل مجالات أخرى. إن الجغرافيا أكثر عناداً من السياسة: فالمغرب وإسبانيا كانا جارين منذ آلاف السنين وسنبقى هكذا في المستقبل. إن البحث عن التفاهم هو أمر ذكي، أما إثارة الصراع فهو أمر أخرق»، يقول بونو.

ترقبوا نص الحوار خلال الأيام القادمة…

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المغرب وإسبانیا

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية تحدد التكلفة المالية لتشييد النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

قالت وسائل إعلام عالمية إن حلم نشييد نفق تحت الماء يربط أفريقيا بأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط على وشك التحقق، خاصة وأن المغرب وإسبانيا توصلا لاتفاق بخصوص هذا المشروع المعقد بعد العديد من الدراسات التي استمرت لسنوات.

وفيةالسياق ذاته، أكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن التكلفة المالية للنفق السككي بين المغرب وإسبانيا ستصل إلى 6000 مليون أورو؛ مشيرة إلى أنه سيسهل تنقل قرابة 13 مليون مسافر سنويًا، واصفة المشروع بأنه الأكثر طموحا على المستوى العالمي.

وأشار المصدر إلى أن فكرة ربط إسبانيا بالمغرب عبر نفق تحت الماء ليست جديدة، حيث بدأ التفكير في المشروع خلال ثمانينيات القرن الماضي عبر بناء جسر سربط بين البلدين وعن طريقهما بين القارتين، لكن تم إهمال الفكرة سنة 1996، لتنطلق دراسة جدوى بناء نفق تحت المضيق البحري.

من جانبها، سلطت صحيفة "التلغراف" البريطانية الضوء على النفق الجديد الذي من المحتمل أن يتم تشييده بين المغرب وإسبانيا نهاية العقد الحالي، تزامنا مع بطولة كأس العالم 2030 التي سيستضيفها المغرب والبرتغال وإسبانيا.

ويمتد الجزء الممتد تحت الماء من النفق على مسافة 28 كيلومترا وبأقصى عمق يبلغ 475 مترا، حيث سيربط بين منطقة "بونتا بالوما" غرب طريفة، و "مالاباتا" شرق طنجة، حسب ما أكدته الصحيفة البريطانية.

وتتوقع الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة لمضيق جبل طارق أن يتمكن النفق، الذي سيربط شبكات السكك الحديدية لإسبانيا والمغرب، من نقل 12.8 مليون مسافر سنويا، بالإضافة إلى أنه سيكون ممرا تجاريا مهما يتيح إمكانية نقل 13 مليون طن من البضائع بين أفريقيا وأوروبا.

مقالات مشابهة

  • ناجلسمان: لن نستفز يامال.. وإسبانيا ستعاني
  • السكيتيوي يكشف عن لائحة المنتخب الأولمبي التي ستمثل المغرب في أولمبياد باريس
  • بونو خارج قائمة المغرب المشاركة في أولمبياد باريس
  • ماركا الإسبانية: نهائي مونديال 2030 في ملعب سانتياغو برنابيو
  • مدن إسبانية تتراجع عن إحتضان مباريات كأس العالم 2030
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق: لن نهزم حزب الله وحماس دون هزيمة إيران
  • ماركا : نهائي كأس العالم 2030 في البرنابيو
  • الاستهلاك يصل 38 جيجاوات.. وزير البترول الأسبق يكشف أسباب أزمة الكهرباء في مصر
  • مجلة أمريكية تحدد التكلفة المالية لتشييد النفق الذي سيربط إسبانيا والمغرب
  • الإعلام الإسباني يعترف ..المغرب يفرض نفسه كوجهة رائدة لشركة ستيلانتيس لصناعة السيارات