أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب الترشّح لجائزة "سرد الذهب" فتح باب المشاركة في جائزة «كنز الجيل 2024»

صدر حديثاً عن مركز أبوظبي للغة العربية وضمن مشروع «كلمة» للترجمة كتاب: «العيش بطريقة مختلفة: موجز في تاريخ الاستدامة»، للكاتبة آنيته كيهنل، ونقله إلى العربية حسام شحادة وراجع الترجمة مصطفى السليمان.


يسلّط الكتاب الضوء على فكرة وجودنا الإنساني المهدّد بالخطر. وهي حقيقةٌ لا جديدَ فيها. لطالما حذّرنا العلماءُ على مدى سنواتٍ طويلةٍ من اقترابِ الكارثة، إذا لم نغيّر من سلوكنا، حيث صرنا نستنفد مواردنا الطبيعية بشكل لم يسبق له مثيل وندمّرُ كوكبنا بأيدينا ونجعله غيرَ قابلٍ للعيش للأجيال القادمة.
لا شك أن البشرية حقّقت خلال المائتي سنة الماضية إنجازات مبهرة، ولكن مفاهيمنا حولَ النمو الاقتصادي والتقدّم والازدهار وصلت الآن إلى طريقٍ مسدود. الجُسَيْمات البلاستيكية المُتناهِية الصّغَر تملأ البحر، الغليفوسات يَملأ طعامَنا، ثاني أكسيد الكربون يَملأ الغلافَ الجوي، وتترتَّب على كل هذا وبشكلٍ لا رجوعَ فيه عواقبُ وخيمةٌ على كوكبنا بأكْمَلِه. لكن: إلى أي مدى؟ هل يمكننا تخيّل العيش في عالم يتجاوز الاستهلاك وتراكم رأس المال والمصلحة الذاتية وتحقيق أكبر قدر من الأرباح؟

المشاركة والمبادلة
من خلال الكتاب، تُوضح المؤلفة آنيته كيهنل المؤرّخة المتخصّصة في تاريخ العصور الوسطى في كتابها، أن المشاركةَ والمبادلة واتباع سلوكٍ يراعي الاستدامة، كانت مفتاحَ نجاحِ الإنسانِ العاقل. وتسرد لنا كيف يمكن لأمثلةٍ من الماضي أن تغيرَ مستقبلنا، حيث كان الناس أكثرَ درايةً بقدرات كوكبنا مما نحن عليه اليوم. كما تُجيب عن تساؤلات مثل لماذا نرمي بالأشياء بعد عطب بسيط دون التفكير في إصلاحها؟ ولماذا نكدّس الأموال، إذا كانت تُدرّ لنا الربح من خلال مشاركتها مع الآخرين؟ وهل عاش الناس فعلاً قبل الرأسمالية في حالةٍ مزريةٍ من البؤس والحاجة؟
وتقول الكاتبة، إن تفكيرنا الاقتصادي - حول الاستهلاك ورأس المال والربح - بقي عالقاً في القرن التاسع عشر. مؤمنين بعدم وجود بدائل للرأسمالية، والنموذج الاقتصادي الوحيد الذي نجح حتى الآن. إننا نريد معالجةَ تحدّياتِ القرن الحادي والعشرين بمفاهيمَ طُوّرت في نهايات القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر. المفاهيمُ التي سمَحَت بالارتقاء إلى ما يُسمَّى الحداثة. إن إنجازاتِ الحداثة مبهرةٌ بلا شكّ، ولا يجوز الانتقاص منها بأيّ شكلٍ من الأشكال، ولكن مفاهيمها قد عفا عليها الزمن، ونحن بحاجةٍ إلى إعادةِ تقييمٍ واقعية.
وتقودنا المؤرّخة في كتابها المثير والممتع «العيش بطريقة مختلفة» في رحلة إلى عوالم العصور الوسطى - المفترض أنها كانت مُظلمة - وتبيّن لنا ماذا يمكننا أن نتعلّم من الماضي لصالح مستقبلٍ بعيدٍ عن المصالحِ الذاتيةِ والسعي وراءَ الربح وتدمير الطبيعة، إذ تؤكّد أننا كنا نتصرّف بطريقةٍ مختلفةٍ في الماضي. فقد حدّد التفكيرُ الموفّر للموارد الطبيعية والمستدام وغير الهادف للربح السلوكَ البشري لعدةِ قرون. وتُبرهن على ذلك من خلال طرح أمثلةٍ متفرقةٍ تعتبرها نماذج مثاليةً تلهمنا لتغيير سلوكنا، من قبيل الاستخدام المشترك المنظّم لأراضي المراعي في جبال الألب وجبال البرانس. وتقدّم لنا في مثالٍ آخر ما فعله مهندسو عصر النهضة من إعادة تدوير مواد البناء. كما تسرد قصة اكتشاف الورق وكيف غزا الأسواقَ العالميةَ مُنتَجٌ صيني مُعاد تدويرُه ومصنوعٌ من أسمالٍ باليةٍ. من دون تلك الخرق البالية لما تمكّن موتزارت من كتابة أعماله الموسيقية الخالدة ولا تمكّنا من قراءة نقدِ العقل المَحضْ للفيلسوف كانط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية مشروع كلمة للترجمة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة المنصورة يشارك في احتفال السفارة السعودية في مصر باليوم العالمي للغة العربية

شارك الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة، في احتفال سفارة المملكة العربية السعودية في مصر، اليوم، بمقرها، باليوم العالمي للغة العربية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، وعدد من رؤساء الجامعات، والمثقفين، والإعلاميين المصريين، وأعضاء السفارة.

وأعرب الدكتور شريف خاطر، عن سعادته البالغة للمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدًا إن اللغة العربية هي جوهر هويتنا، وركيزة حضارتنا، ومفتاح مستقبلنا،  فهي لغة التنوع والجمال، التي تجمعنا كأمة واحدة.

وأكد «خاطر» على أهمية اللغة العربية، فهى ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي نافذة على تاريخ الأمة وثقافتها العريقة، ففي اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بلغة الجمال والإبداع التي وحّدت الشعوب وأغنت الحضارة الإنسانية، وكونت هويةٌ تعكس أصالة الماضي وحيوية الحاضر وآمال المستقبل.

و خلال فعاليات الحفل، ألقى السفير الحصيني، كلمة بهذه المناسبة أكد فيها ما توليه المملكة منذ تأسيسها من عناية فائقة باللغة العربية، أسهمت بدور فاعل في الحفاظ عليها وتعزيز مكانتها، مشيرًا إلى أن المملكة بذلت جهودًا للعناية باللغة وتراثها عبر إرساء أطر مؤسسية وأكاديمية رصينة تجسدت في عدد من المراكز والهيئات المعنية بالمحافظة على سلامة اللغة العربية، وفي مقدمتها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.

وتحدث القائم بأعمال الملحقية الثقافية لدى مصر الدكتور منصور بن زيد الخثلان، عن إسهامات اللغة العربية عالميًا في مجالات الحياة المختلفة، مبرزًا دورها في نقل العلم إلى شعوب العالم قاطبة، كما تناول جهود المملكة في تعزيز استخدام اللغة العربية في المحافل الدولية، ودعمها لبرامج الترجمة إلى اللغة العربية لتعزيز الفهم بين الثقافات، إضافة إلى دعمها في مجال التعليم.

وتخلل الحفل، إقامة ركن للخط العربي، وعروض مرئية تبرز جماليات اللغة العربية.

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يعزّز استراتيجيته لدعم اللغة العربية وقطاع النشر في 2025
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضاً دولياً للكتاب العام الجاري
  • مخبأة بطريقة مبتكرة.. إحباط تهريب 10 كلغ مخدرات إلى إحدى الدول العربية (صور)
  • "أبوظبي للغة العربية" يعزز مكانة الضاد بمشاركته في 20 معرض كتاب
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضا دوليا للكتاب العام الجاري
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في إحتفال سفارة السعودية باليوم العالمي للغة العربية
  • رئيس جامعة المنصورة يشارك في احتفال السفارة السعودية في مصر باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة السعودية في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة السعودية في القاهرة تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • سفارة المملكة في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية