محللون سياسيون : السيد عبدالملك الحوثي أول قائد في العالم يتصدى للغطرسة الأمريكية منذ انتهاء الحرب الباردة

الثورة/تقرير/ حمدي دوبلة

-تعلم أمريكا جيداً أن دخولها في مواجهة عسكرية جديدة ومباشرة مع اليمن لن تكون نزهة وأن الثمن سيكون باهضاً وربما أكثر مأساوية مما حدث لها في فيتنام وأفغانستان ومناطق أخرى من العالم وبالتالي فهي تخاطر بتهور بمصالحها وأمنها الاستراتيجي وكل ذلك فقط لخدمة الكيان الصهيوني وأهداف الحركة الصهيونية العالمية.


-السيد القائد عبدالملك الحوثي شخّص أمس الأول في كلمته الهامة حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة السياسة الأمريكية التي طغى عليها طابع “البلطجة” وممارسات العصابات الإجرامية في العقود الماضية وقال بكل صراحة وشجاعة بحسب متابعين ومحللين سياسيين وإعلاميين، ما لم يستطع أي زعيم عربي أو قائد عالمي أن يتفوه به نهاية الحرب الباردة واستفراد العقلية الأمريكية الهمجية في قيادة العالم فيما عرف بالعالم ذي القطب الواحد.
-عبّر السيد القائد عن مكنونات وضمائر شعوب العالم الحر التي عانت القهر والاضطهاد بسبب ممارسات الولايات المتحدة دون أن ينبري أي نظام سياسي في المنطقة والعالم للاعتراض أو حتى إبداء الامتعاض خوفاً من انتقام وبطش القوة الأعظم في العالم التي اتخذت من شعارات الحرية والديمقراطية والعدالة وغيرها من القيم والمفاهيم المزعومة أدوات ووسائل لابتزاز الأنظمة ونهب ثروات الشعوب.
أوضح سماحته أن التحرك الأمريكي الجديد في البحر ليس تحركًا لحماية الملاحة الدولية في باب المندب كما تزعم ، بقدر ما يمثل مساعٍ أمريكية خطيرة لعسكرة واحد من أهم ممرات الملاحة الدولية ليشكل بذلك أكبر تهديد للملاحة البحرية لكل بلدان العالم من أجل حماية العدو الاسرائيلي .. مشيراً إلى ” من يتحرك مع الأمريكي ويورّط نفسه في حماية السفن الإسرائيلية يعلم أنه يقدم خدمة لإسرائيل حصراً ويضرّ بالملاحة الدولية”، لافتاً إلى أن على دول العالم أن تنتقد الأمريكي والذين يتطفلون معه من الدول البعيدة التي تأتي لتهدد الملاحة وتعسكر البحر الأحمر.
كل البلدان حول العالم بمافيها تلك الدول المنخرطة في التحالف البحري، الذي أعلنته واشنطن بأن هذا التحالف لا علاقة له بحماية الملاحة البحرية، لكن لا يستطيع أحد أن يعترض أو يناقش السيد الأمريكي الذي قرر إنشاء تحالف عدواني بحري جديد ضد الجمهورية اليمنية للضغط عليها والحيلولة دون أداء دورها وواجبها الديني والإيماني والأخلاقي والإنساني نصرة لشعب شقيق يتعرض لعدوان وحشي همجي غير مسبوق في بشاعته ومذابحه وجرائم الإبادة الشاملة التي ينفذها محتل غشوم ضد شعب أعزل .
ويرى سياسيون وخبراء أن الحلف البحري العدواني الأوروبي الغربي الأمريكي الموجه ضد اليمنيين ليس سوى محطة من محطات العِداء السافر الذي تكنّه أمريكا وغيرها من البلدان الاستعمارية للشعوب التي تتوق للحرية والكرامة والتخلص من قيود ما تبقى من مرحلة زمن الاستعمار القديم والذي بات اليمن بقيادته الحرة تتصدر هذا التحول باقتدار وكفاءة.
-السيد القائد حرص في خطابه إلى التطرق للتاريخ الإجرامي الأسود لأمريكا وأتباعها من البلدان الاستعمارية الملطخة بدماء الشعوب وأهدافهم الحقيقية من هذا الحلف المشؤوم الذي لن يثني الشعب اليمني عن القيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية إزاء مظلومية الشعب الفلسطيني
السيد عبدالملك الحوثي كان حازماً في مواجهة الضغوط وهو يؤكد أن التحرك الأمريكي الأخير لن يثني اليمن نهائياً عن موقفه الثابت والمبدئي والأخلاقي الذي أعلنه منذ البداية إلى جانب الشعب الفلسطيني.. مشدداً بالقول “لن نقف مكتوفي الأيدي إذا كان لدى الأمريكي توجه لأن يصعّد أكثر وأن يرتكب حماقة باستهداف بلدنا أو بالحرب عليه .وأضاف: “لسنا ممن يقف مكتوف الأيدي والعدو يضربه، نحن شعب يأبى الضيم، نتوكل على الله ولا نخاف التهديد والعدوان الأمريكي المباشر، ولسنا ممن يخضع أمام التهديد الأمريكي بالحرب المباشرة، فنحن عانينا الأمرّين من الحروب التي شنّها علينا الأمريكي عبر عملائه في المنطقة”
ويؤكد السيد: أن اليمن كانت تتنظر فرصة المواجهة المباشرة مع أمريكا وإسرائيل ، قائلاً القائد ” أحب الأمور إلينا وما كنا نتمناه منذ اليوم الأول أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي وليس عبر عملائه، وعملاء الأمريكيين يقاتلون من أجله لتحقيق أجندته ويدفعون له المال ليس فقط مقابل السلاح بل حتى مقابل الموقف السياسي والإعلامي والتخطيط”.
وتوعّد السيد القائد بقصف البوارج والمصالح والملاحة الأمريكية وجعلها أهدافاً للصواريخ والطائرات المسيّرة وعملياتنا العسكرية في حال إقدام أمريكا على استهداف لليمن…مضيفاً” طالما أن الأمريكي يريد الدخول في حرب مباشرة معنا فليعرف أننا لسنا ممن يخشاه، وأنه في مواجهة شعب بأكمله وليس فئة محددة، وإذا أرسل جنوده إلى اليمن فليعرف أنه بإذن الله سيواجه أقسى مما واجهه في أفغانستان ومما عاناه في فييتنام”.
وقال السيد القائد: على الأمريكي أن لا يتصور أن بإمكانه أن يضرب ضربات هنا أو هناك ثم يبعث بوساطات ليهدأ الوضع” فذلك لن يكون أبداً إذا قرر التورط في اليمن .
وأرسل سماحته رسالة واضحة إلى الأنظمة العميلة في المنطقة كانت واضحة المضامين بقوله “اذا أراد العرب أن يكونوا جمهوراً يصفق للأمريكي فليصفقوا، وإذا أرادوا أن يرقصوا على أشلاء الضحايا فليرقصوا، لكن لا يشتركوا مع الأمريكي في حربه علينا”.
القائد كان واضحاً وواثقاً بالله وبشعبه وهو يتحدى أكبر قوة إجرامية على وجه الأرض لكنها ضعيفة وواهنة أمام قوة الحق اليمني المتسلح بالهوية الايمانية وبالاخلاق الإنسانية والمبادئ السامية ومزودة بكثير من المعطيات الروحية التي تؤهلها لنصرة المظلومين والتصدي لقوى الشر والاستكبار والطغيان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أبو مازن يؤكد تقديم كل الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعمه الكامل لعمل الحكومة وجهودها الساعية لتطوير العمل الحكومي، بما يخدم مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء استمرار العدوان الاحتلالي، مشدداً على تقديم الإمكانيات المتاحة كافة، لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى أهمية تعزيز صمود المواطن على أرضه، وتحسين الخدمات المقدمة له، وتعزيز صمود الشعب في القدس الذين يواجهون ومواصلة بناء مؤسسات دولة فلسطين، وتعزيز الاقتصاد الوطني.

الرئيس الفلسطيني: الاستقلال حق مشروع نضحي من أجله مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يستغل فوز ترامب لتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية

 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني استعرض -خلال ترأسه جلسة مجلس الوزراء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله- أخر مستجدات الوضع السياسي، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفق القرار الأممي 2735، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس، والتأكيد على تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، بشأن إنهاء الاحتلال والاستيطان.

 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز صمود المواطن، مؤكدا على أهمية تنفيذ الخطط الموضوعة، ليلمس المواطن على الأرض نتائجها الإيجابية.

 

من جهته، قدّم رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، شرحاً مفصلاً، حول عمل الحكومة الفلسطينية خلال الفترة الماضية، وفق كتاب التكليف من قبل الرئيس الفلسطيني عند تشكيل الحكومة، والجهود التي قامت بها لخدمة الوطن والمواطن الفلسطيني، بالرغم من جميع الصعاب التي تعترض عملها، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية من قبل الاحتلال، وغيرها من الإجراءات العقابية.

 

وأوضح أنه تم العمل وتحقيق العديد من الأهداف، معربا عن أمله في الوصول إلى الاستقرار السياسي، والأمني، والمالي، الذي نسعى إليه، والذي يدعم صمود شعبنا على ارضه، مشيراً إلى انه تم وضع الخطط اللازمة لتنفيذ ذلك، وتقديم الخدمة الأفضل للمواطن الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • اليمن يقهر الهيمنة الأمريكية وينتصر لغزة
  • أبو مازن يؤكد تقديم كل الإمكانيات المتاحة لمساعدة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة
  • سمو أمير البلاد يتلقى رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • العملية الخاطفة لاستهداف السفينة الأمريكية
  • العالم إلى أين؟.. أمريكا تكشف لأول مرة نوع الصواريخ التي سمحت لأوكرانيا استخدامها لضرب العمق الروسي
  • عبدالباري طاهر: هذا هو ‘‘السيد القديم الجديد’’ وهذا موقفه من إنهاء الحرب في اليمن
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • السلطان هيثم.. القائد الذي يصنع عُمان الجديدة