خطابُ السيِّد يُحطِّم أصنام العرب ويُظهِر هوانَ أمريكا وإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية، وسائر الأنظمة الغربية، بالنسبة لكثير من العرب، هي أصنام تُعبد من دون الله عزَّ وجلَّ، ولهذا يتحركون لطاعتها دونما نقاش، ولو على حسابِ ثوابتهم الدينية التي يمليها الإسلام عليهم.
وعندما يظهر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، وهو لا يكتفي بتحدي الغرب، بل ويتمنى الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات الأمريكية والإسرائيلية، فإنّ ذلك بمثابة تحطيم لأصنام عكف العرب طويلاً على تقديسها.
ويطرح السيد واشنطن وتل أبيب، ومن في لوائهما أمام موقفٍ حرِج تنحصر فيه الخيارات إلا من اثنين: الرضوخ لطلب السيد عبدالملك والدخول في المعركة المباشرة، أو التراجع والاكتفاء بالمواجهة غير المباشرة عبر عملائها ومرتزقتهم.
في حال اختارت أمريكا وإسرائيل الخيار الأول، أي الحرب المباشرة، فإن استنزاف طويل الأمد سيكلف الخزانة الأمريكية أرقاماً كونية من العدة والعتاد والأنفس، وسيضطر معها الغرب إلى خفض التصعيد في غزة، ما يعني إعلان هزيمة الصهاينة، وانتصار طاغي للمقاومة الفلسطينية، وبداية انحسار الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء غلاف غزة.
وفي حال فضلت اللجوء للحرب غير المباشرة، فهذه هزيمة أخرى، وتكشف عجز الأمريكان الفعلي على الأرض، ما يمهد لتمرد حلفائها في المنطقة على هيمنتها ومصالحها.
ويبقى خطاب السيِّد اليوم 20 ديسمبر 2023، علامة فارقة في التاريخ الأمريكي، على الأقل في المنطقة العربية التي تخضع أغلب أنظمتها بشكلٍ كلي لطغيان واشنطن واللوبي الصهيوني.
ولا شكَّ أنَّ الأمريكان يدرسون خطاب السيِّد بشكلٍ جدي، ويدركون مدى مصداقية ذلك الرجل، وكيف استطاع بإمكانيات متواضعة هزيمة تحالفٍ مواليٍ لها على مدى تسع سنوات.
فالسيد عبدالملك ليس من أبناء القصور، بل قائد محنك أتى من الميدان، يعرف الحرب جيداً، ويملك أسباب النصر، ويعمل على تحقيها على الأرض.
وعندما يعلنها ذلك القائد بأنه يتمنى المواجهة المباشرة مع القوات الأمريكية والإسرائيلية، فهذا يعني امتلاكه لأوراق كثيرة، ومفاجئات ميدانية كفيلة بإلحاق الهزيمة المدوية للغرب بالكامل.
وستضمن تلك الهزيمة نهاية المد والتأثير الأمريكي في العالم العربي، وليبرز بعدها اليمن لاعباً إقليمياً يتحكم في مستقبل السياسة العربية، وذلك لا شك نصرٌ للقضية العربية الأولى، وتمكين للمقاومة الفلسطينية ضد “الكيان المحتل”.
السياسية / محمد محسن الجوهري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تحديثات مثيرة تعزز تجربة الرسائل المباشرة على إنستجرام
أعلنت منصة إنستجرام عن إطلاق مجموعة من التحديثات المفيدة لخدمة المراسلة المباشرة، مما يعزز تجربة المستخدم ويجعل التواصل أكثر سهولة ومتعة، تشمل هذه التحديثات الجديدة ترجمة الرسائل، ملصقات الموسيقى، وقدرة جدولة الرسائل، بالإضافة إلى ميزات جديدة للمجموعات.
في البداية، يمكن اعتبار إضافة ميزة ترجمة الرسائل خطوة متأخرة نوعا ما، إذ كانت هذه الميزة متاحة على منصة فيسبوك ماسنجر منذ عام 2018، لكن من الجيد أنها وصلت أخيرا إلى إنستجرام.
الآن، يمكن لمستخدمي إنستجرام ببساطة الضغط مطولا على أي رسالة مرسلة أو مستلمة واختيار خيار الترجمة، ليظهر النص المترجم أسفل الرسالة الأصلية، هذه الميزة ستكون مفيدة للمستخدمين الذين يتواصلون مع أصدقائهم عبر الحدود، مما يجعل فهم المحتوى أسهل بكثير.
من ناحية أخرى، تقدم إنستجرام أيضا ملصقات الموسيقى، وهي ميزة جديدة تتيح لك مشاركة مقاطع مختارة من الأغاني، يمكنك العثور على هذه الملصقات ضمن علامة تبويب الملصقات في الدردشة، حيث يمكنك البحث عن الأغاني المفضلة لديك لمشاركتها مع أصدقائك.
تجدر الإشارة إلى أن الملصق سيتضمن فقط معاينة مدتها 30 ثانية، وهي كافية لإضافة لمسة موسيقية إلى محادثاتك.
أما بالنسبة لجعل التواصل أكثر تنظيما، فقد أضافت إنستجرام القدرة على جدولة الرسائل، يمكنك الآن الضغط طويلا على زر الإرسال لتحديد الوقت الذي ترغب في إرسال الرسالة فيه، مما يمكن أن يكون مفيدا جدا، خصوصًا عند الرغبة في إرسال تهاني لعيد الميلاد في منتصف الليل بشكل دقيق.
وفي إطار تعزيز المجموعات، جاءت إضافة رمز الاستجابة السريعة QR الخاص بكل مجموعة، والذي يمكن مشاركته لدعوة الأعضاء الجدد، رغم ذلك، يبقى مدراء المجموعة هم من يتحكمون في من يمكنه الانضمام، مما يضمن حماية الخصوصية.
وأخيرا، نظمت إنستجرام تجربة الاتصالات من خلال السماح بتثبيت ما يصل إلى ثلاثة مؤشرات ترابط دردشة في الرسائل المباشرة، لكن الميزة الجديدة تشمل الآن تحديد رسائل ذات أهمية خاصة ضمن المحادثات الفردية أو الجماعية، مما يسمح لك بالاحتفاظ بالمعلومات المهمة في مقدمة المحادثات.
تتوالى هذه التحديثات المثيرة في جميع أنحاء العالم، لذا فإن لم تكن قد رأيتها بعد، فمن المحتمل أن تصل إليك قريبا، تعتبر هذه التحديثات إنجازا كبيرا في تحقيق تجربة تواصل مميزة، مما يساعد على تمتين الروابط وإضفاء لمسة من المرح على المحادثات اليومية.