إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الخميس إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار و"هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7,1 مليونا"، بينهم 1,5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ومن جهته، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان بيير دورب الخميس في بيان صحافي قائلا "نخشى أن تتحول مدينة ود مدني، التي كانت تعتبر ملاذا آمنا للأشخاص الفارين من العنف الشديد في الخرطوم، إلى فخ آخر للموت".

مضيفا "رأينا الناس اليائسين يفرون مذعورين على أصوات الانفجارات وسط الاختناقات المرورية والفوضى. وفي كل مرة يحدث فرار، ينفصل الأقارب ويُترَك الضعفاء وحدهم، مثل كبار السن وذوي الإعاقة".

هذا، ونزح قرابة نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة قبل أن تبدأ قوات الدعم السريع تقدمها نحو القرى المحاذية للطريق السريع بين الخرطوم وود مدني.

وإلى غاية الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الرابع للمعارك الطاحنة في الولاية، نزح قرابة 300 ألف شخص منها. "كان العديد منهم في حالة ذعر ولم يجدوا وسيلة للفرار سوى السير على الأقدام"، وفق الأمم المتحدة.

الطرفان يتبادلان الاتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية

وحذرت المنظمة الدولية للهجرة الخميس من أن ما يشهده السودان "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في الأساس".

ولكن وبسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الضعيفة أصلا، جراء الحرب بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش والفريق محمد حمدان دقلو(حميدتي) الذي يقود قوات الدعم السريع، لم يجد كثيرون مكانا يذهبون اليه.

ومن جانبها، علقت مديرة اليونيسف كاثرين راسل في بيان "لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصا مروعة من النساء والأطفال الذين أمضوا رحلة مروعة للوصول إلى مدني".

وأوضحت "والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمان قد زال مع اضطرار هؤلاء الأطفال إلى الفرار مرة أخرى". وأضافت "لا طفل ينبغي أن يعيش أهوال الحرب".

ومع امتداد القتال إلى ود مدني، عادت إلى أذهان النازحين من الخرطوم الأوضاع التي عاشوها في العاصمة ودفعتهم إلى الفرار منها.

وبينما كان القتال دائرا بين الطرفين والطائرات الحربية تحلق في السماء، أغلقت المحلات التجارية خوفا من النهب وبدأت العائلات تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية تبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها منذ اندلاع الحرب.

ويذكر أن الحرب في السودان أسفرت عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع كانون الأول/ديسمبر وفق حصيلة بالغة التحفظ لمنظمة "أكلد" المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع نازحون فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة قانون الهجرة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی السودان

إقرأ أيضاً:

أعضاء مجلس الأمن يدينون احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين

الأمم المتحدة: أدان أعضاء مجلس الأمن، بصورة قاطعة، احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 من حفظة السلام الأمميين، واختطاف ثمانية موظفين مدنيين، ونهب قافلة لوجستية تابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) تتكون من ثماني مركبات و280 ألف لتر من الوقود.

وأوضح أعضاء المجلس أن الحادثة وقعت في 28 شباط/فبراير عقب عملية تسليم وقود روتينية إلى مقر آلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود في مدينة كادوقلي السودانية.

كما أعرب أعضاء مجلس الأمن - في بيان صحفي - عن قلقهم العميق إزاء التهديدات التي يتعرض لها أمن وسلامة قوات حفظ السلام والموظفين المدنيين التابعين لليونيسفا.

وأدان الأعضاء جميع أشكال العنف ضد موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، بما فيها عمليات الاختطاف المستهدفة، وكرروا التأكيد على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب، وذكّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ودعوا إلى محاسبة قوات الدعم السريع.

ودعا أعضاء مجلس الأمن، بشكل عاجل، إلى إعادة شاحنات ووقود اليونيسفا على الفور. كما دعوا جميع الأطراف إلى السماح لليونيسفا بتنفيذ مهامها الموكلة إليها بالكامل ودون تدخل، بما في ذلك تقديم الدعم لآلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود.

وأشاد أعضاء مجلس الأمن بجهود القائم بأعمال رئيس بعثة يونيسفا لإعادة جميع الضحايا إلى بر الأمان بنجاح. وجددوا تأكيد دعمهم الكامل لليونيسفا وأعربوا عن تقديرهم للدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة في البعثة.

   

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: الدعم السريع تسيطر على عنصر رئيسي بصناعة الكوكاكولا وبيبسي
  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • الأمم المتحدة تحمل الدعم السريع وولايتين في الشرق مسؤولية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
  • مجلس الأمن الدولي يدين احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 عضوا من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • الأمم المتحدة: أكثر من 170 طفلا استشهدوا إثر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ الثلاثاء
  • مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
  • الأمم المتحدة: استشهاد أكثر من 170 طفلًا في غارات غزة الأخيرة
  • أعضاء مجلس الأمن يدينون احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
  • الأمم المتحدة: 50 ألف نازح في جنوب السودان جراء اشتباكات في الشمال الشرقي