“نيوزويك”: دعم بايدن لـ”إسرائيل” قد يكلّفه خسارته الانتخابات الرئاسية العام المقبل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
قالت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنّ من الواضح أنّ دعم “إسرائيل قد يكلّف الرئيس الأميركي، جو بايدن، عدم إعادة انتخابه” العام المقبل، إذ إنّه يفقد الدعم بين الشبان بسبب سياسته تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وأوردت المجلة نتائج استطلاع رأي جديد، أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بالتعاون مع كلية سيينا، ويُظهر أنّ نحو 75% من عينة من الناخبين الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، لا يوافقون على كيفية تعامل بايدن مع الحرب على غزة.
وتعتقد النسبة نفسها من الشبّان المستطلَعين أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يفعل ما يكفي “لمنع سقوط ضحايا من المدنيين في غزة”، في حين رأى 44% من المستطلعين أنّ على “إسرائيل” إنهاء عدوانها على القطاع، “حتى لو لم تُهزم حماس”، على حدّ قولهم.
ووجد الاستطلاع، الذي أُجري بين 10 و14 كانون الأول/ديسمبر، أنّ 47% من الشبان يتعاطفون مع الفلسطينيين، في مقابل تعاطف 27% فقط منهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أنّ الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وهو مرشح للانتخابات الرئاسية العام المقبل، يتقدّم على الرئيس الحالي بين الناخبين الشبان بنسبة تتراوح بين 43% و49%، و 44% و46% بين الناخبين المسجلين عموماً.
وفي حديثه إلى مجلة “نيوزويك”، قال توماس جيفت، وهو أستاذ مشارك للعلوم السياسية في كلية السياسة العامة في جامعة كوليدج في لندن، إنّ بايدن يواجه “وضعاً صعباً”.
وأضاف جيفت أنّ بايدن “لا ربح له فيما يتعلق بإسرائيل”، مشيراً إلى أنّ الأخير يسمع ذلك من جميع الأطراف: من الجماعات المؤيدة للاحتلال، والتي تتوقع أن يمنح البيت الأبيض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، “دعماً كاملاً”، وكذلك من المؤيدين للفلسطينيين.
ووفقاً له، يشكّل الناخبون الشبان، وخصوصاً طلاب الجامعات، شريحةً مؤثرة بين الأميركيين، الذين يتزايد قلقهم بشأن دعم البيت الأبيض للقيادة الإسرائيلية.
يُذكَر أنّ صحيفة “بوليتيكو” الأميركية تحدّثت سابقاً عن اتساع الفجوة بين الأجيال في الولايات المتحدة “فيما يتعلّق بإسرائيل وفلسطين”، موضحةً أنّ الناخبين الشبان “يتباعدون (في آرائهم) بصورة حادة عن كبار السن في الحزب الديمقراطي، الأمر الذي يخلق تحدياً له”.
ووفقاً لها، فإنّ الانقسام بين الأجيال يشكّل “مشكلةً بالنسبة إلى الحزب الديمقراطي”، الذي يعتمد على الناخبين الشبان كتلةً رئيسة في ائتلافه.
ويشعر الاستراتيجيون في الحزب والمسؤولون المنتخَبون بالقلق من أنّ دعم الحزب الديمقراطي لـ”إسرائيل”، بقيادة الرئيس الحالي، جو بايدن، “سيكلّف الحزب في صناديق الاقتراع”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: بین الشبان
إقرأ أيضاً:
من “الحسم الكامل” إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات للحرب
غزة – ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”أن الجيش الإسرائيلي رسم أربعة مسارات محتملة للحرب في وقت يتشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وشركاؤه في مطلبهم بـ “الحسم العسكري” الشامل.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، السيناريو الأول يتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، وهو خيار يتماشى مع شروط حركة الفصائل الفلسطينية، ويعتبر الجيش الإسرائيلي أنه يعد بمثابة “نصر معنوي” لها، ويستوجب انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، مع ضمانات بعدم تجدد القتال.
إلا أن القيادة الأمنية في إسرائيل ترفض هذا السيناريو في المرحلة الحالية، وترى أنه محفوف بالمخاطر السياسية والأمنية، وتعتبر أنه يشجع على تكرار نماذج عمليات مشابهة لهجوم 7 أكتوبر 2023، ويعزز ما تعتبره إسرائيل “إستراتيجية الاختطاف”.
وترى هذه التقديرات أن الاستجابة لمطالب حركة الفصائل قد تُكرّس استخدام الاختطاف كأداة ضغط إستراتيجية في المستقبل، ليس فقط لتحرير أسرى، كما كان الحال قبل 7 أكتوبر 2023، بل لفرض شروط سياسية على إسرائيل، ودفعها للتنازل كذلك عن أراض.
السيناريو الثاني يتناول إمكانية تنفيذ صفقات تبادل متدرجة على مراحل، يتخللها وقف مؤقت لإطلاق النار، على مدار أسابيع أو أشهر، على أن تُستخدم هذه الفترة لتشكيل تصور لما يسمى بـ”اليوم التالي” لحكم حركة الفصائل في غزة.
هذا السيناريو، وإن كان مفضلا لدى صناع القرار في إسرائيل، غير أن حركة الفصائل ترفضه بشدة، وتصر على ضمانات لإنهاء الحرب على غزة بموجب أي صفقة، وكذلك الانسحاب الشامل لقوات الجيش الإسرائيلي من القطاع.
أما السيناريو الثالث، فيقوم على خيار “الحسم العسكري الكامل” من خلال تعبئة واسعة لقوات الاحتياط وشن هجوم بري واسع النطاق تشارك فيه عدة فرق عسكرية للسيطرة على معظم مناطق القطاع، وتطويق مراكز تواجد السكان، وتدمير شبكات الأنفاق ومرافق المقاومة.
وتدرك القيادات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أن هذا الخيار محفوف بتحديات عملياتية وسياسية، وقد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الجنود، فضلا عن تعريض حياة الأسرى للخطر، إلى جانب تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إدارة الشؤون المدنية في غزة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات دولية وقانونية.
ويتمثل السيناريو الرابع، والذي تشير التقديرات الأمنية إلى أنه الخيار الأقرب حاليا، في الاستمرار بالنهج الحالي عبر تصعيد تدريجي في العمليات العسكرية، مع إدخال محدود ومنضبط للمساعدات الإنسانية إلى مناطق محددة تحت رقابة صارمة.
يأتي ذلك فيما تواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي؛ ويهدف هذا السيناريو إلى زيادة الضغط على حركة الفصائل من جهة، ودفع الغزيين إلى ممارسة ضغط داخلي على الحركة، لإجبارها على القبول بصفقة تبادل أو تفكيك بنيتها العسكرية.
وتؤكد التقديرات أن الجيش الإسرائيلي يفضل إبقاء توزيع المساعدات بيد جهات خارجية أو منظمات دولية، وليس تحت مسؤوليته المباشرة، لتفادي استنزاف قواته المنتشرة ميدانيا وعدم تعريضها لمخاطر أمنية وميدانية.
ووفقا للصحيفة، يواصل الجيش الإسرائيلي إعداد خطط بديلة تحسبا لاحتمال اضطراره إلى الإشراف بنفسه على توزيع المساعدات إذا ما فشلت الجهات الدولية بذلك، لكنه يفضل تفادي هذا السيناريو قدر الإمكان.
وذكرت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أجرى سلسلة من الاجتماعات خلال الأسابيع الماضية، منذ تسلمه مهامه، أفضت إلى بلورة تقييم محدّث للوضع، بمصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
ووفقًا للتقرير، يأخذ هذا التقييم بعين الاعتبار القيود السياسية والعسكرية المفروضة على إسرائيل في الظروف الراهنة، ويهدف إلى اشتقاق خيارات عملياتية يطرحها الجيش على الكابينيت السياسي – الأمني. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش أعدّ ثلاث خطط عملياتية رئيسية، واحدة فقط منها تتطلب تعبئة واسعة لقوات الاحتياط.
المصدر: وكالات