اشتهرت محافظة جنوب سيناء، منذ مئات السنين، بإنتاج أجود أنواع الزيتون، منها المعروف شعبيًا، وأنواع أخرى لا يعرفها عامة الشعب، بما في ذلك كالكورتينا والبنزلينوا والبيكوال والكوناكي، التي تتميز بكونها غنية بنسبة عالية من الزيوت لاسيما عند عصرها باردة، وهي حرفة قديمة امتهنتا الآلاف الأسر، وتوارثها الأجيال، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة وهجرها العديد من أصحابها.

فوائد زيت الزيتون المعصور

فوائد زيت الزيتون المعصور باردًا عديدة، منها احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير المشبعة، التي تساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين «K، E» اللذين يسهمان في الحفاظ على صحة العظام، خاصة وأنّ فيتامين «E» مضاد للأكسدة.

مراحل تصنيع زيت الزيتون 

من داخل إحدى العصارات في محافظة جنوب سيناء، تحدث «سيد عوض» مالك إحدى معاصر زيت الزيتون، عن مراحل عملية استخلاص الزيت بخطوات ثابتة، حتى يخرج في صورة سلعة تتداول بمنافذ البيع، تبدأ بحسب روايته لـ«الوطن» من قطف ثمار الزيتون من على الأشجار حتى يأتي موسم عصره في نهاية سبتمبر، ويستمر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام، لأنّ موسم الحصاد يبدأ من أول أغسطس حتى نهايته.

أوضح «عوض» أنّ المراحل التي تمر بثمار الزيتون تبدأ بتنقية الثمار من الشوائب يدويا، ثمّ غسلها بالماء الساخن، وتوضع في خط الإنتاج لطحنها عن طريق الجرش؛ لفصل السوائل كعملية العصر الأولى، ثمّ تخلط وتقلب تحت درجة حرارة مناسبة، حتى تؤثر درجة الحرارة على لزوجة الزيت وكثافته.

وأشار إلى أنه في حال الزيتون باردًا، تُضبط درجة حرارة الماء المستخدم على 27 درجة مئوية كحد أقصى، إذ أنها تؤثر على القيمة الغذائية والطعم والرائحة.

وألمح إلى أنّ مرحلة تجميع الزيت تبدأ بفصل جزئيات الزيت من المواد المطحونة، دون عمل تصفية، إذ تتعلق بها جزئيات الزيت بالخليط، ثمّ التكرير لأكثر من مرة، وهنا تصل للخطوات الأخيرة من تعبئة التنكات التي تملئ عن طريقها الزجاجات بمختلف أحجامها.

تتمثل المقارنة بين عصر الزيتون باردًا والعصر الساخن، في أنه في الحالة الأخيرة يفقد الزيت رائحته ونكهته، إذ أنّ المركبات المتطايرة التي توفر الرائحة والنكهة في زيت الزيتون تتبخر، بينما يحتفظ الزيت المعصور علي البارد بكامل مكوناته، حسب رواية «عوض».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنوب سيناء زيت الزيتون زیت الزیتون

إقرأ أيضاً:

هل يساعد زيت الزيتون في تخفيف ألم العظام؟

منوعات

يعد زيت الزيتون من الخيارات الطبيعية الفعالة التي تستخدم لتهدئة بعض الأعراض المزعجة، بما في ذلك ألم العظام. يمكن أن يكون له دور مهم في تخفيف هذا النوع من الألم، وذلك بفضل فوائده المتعددة التي تساهم في تحسين صحة العظام.

يعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز من المواد التي تساعد على امتصاص الكالسيوم وتحسين تمعدن العظام، مما يساهم في تقويتها. هذه الخاصية تجعله مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، حيث يكونون أكثر عرضة للكسور بسبب انخفاض كثافة العظام.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي زيت الزيتون على مركبات البوليفينول التي تساهم في إبطاء نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك تلك التي تسبب التهابات في الجهاز الهضمي مثل القرحة. وقد أظهرت الأبحاث أيضًا أن زيت الزيتون البكر الممتاز له تأثيرات إيجابية على تحسين الذاكرة وتقليل فقدانها المرتبط بالتقدم في السن، كما أنه قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر.

تتعدد فوائد زيت الزيتون بفضل احتوائه على الدهون الصحية وفيتامين E المضاد للأكسدة، بالإضافة إلى حمض السكوالين وحمض الأوليك اللذين يساعدان في محاربة الجذور الحرة في خلايا الجسم. يمكن استخدام زيت الزيتون أيضًا كمرطب للبشرة والجسم، حيث يساعد في تهدئة البشرة الجافة، منع ظهور علامات التمدد، وإزالة المكياج. يمكن أيضًا تحضير مقشر طبيعي للجسم عن طريق مزج زيت الزيتون مع السكر أو ملح البحر وقشر الليمون.

 

 

مقالات مشابهة

  • وكيل «زراعة سيناء» يكشف أفضل أنواع الزيتون.. وينصح بالتخزين قبل شهر رمضان
  • «البترول»: احتياطي شركة بدر الدين من الزيت يبلغ 44 مليون برميل
  • بأسعار زمان.. مقارنة بين لافا Blaze Duo وشاومي Redmi Note 14
  • هل يساعد زيت الزيتون في تخفيف ألم العظام؟
  • “حرفة وقصة” .. أصالة وإبداع في ركن الطفل بمعرض جدة للكتاب 2024
  • ويبكو: استراتيجيات جديدة لزيادة سعة تخزين الزيت الخام إلى 7.8 مليون برميل
  • طريقة عمل الثوم المشوي بزيت الزيتون
  • اليابان: دون اللعب بها أو الخوف منها.. قردة يحتمون بدفء نار الحطب والاستمتاع بطعم البطاطا المشوية
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي