الغرياني: باتيلي يقوم بمسرحيه كل شهر ويقص على مجلس الأمن ذات الحكاية والخبر

ليبيا – علق مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على الحرب التي تتعرض لها غزة، مطالباً المسلمين جميعاً بضرورة مقاطعة الإدارة الأمريكية حتى ينتهي عدوانهم على غزة وادخال المعونات والمساعدات لأهالي غزة.

الغرياني اعتبر خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد أن من يهرب السلع والوقود ليملأ جيبه بالمال الحرام هو منتهك لحرمات الله ومن ينتقي القضايا في المحاكم والنيابات حسب ما يعجبه والتي لا يريد تناولها يتجاهلها لسنين طويلة هو منتهك لحرمات الله.

وأكد على ضرورة التخلص من السلبية، التي أضاعت “ثورة فبراير” وقتلت روح المواطنين الذين كانوا يهبون لمصلحة البلاد ولم يكون هناك مبعوث أممي ومجلس أمن يتحكم فيهم بحسب قوله.

ورأى أنه عندما ارتخى المواطنين وجلسوا في منازلهم بدأ المجرمين والساسة الذين هم عملاء للخارج يتحكمون في مصيرهم وسلموا بلادهم لعدوهم.

وتساءل خلال حديثة: “الآن الفساد السياسي من المسؤول عنه؟ حتى هو انتهاك لحرمات الله، المبعوث الأممي يعمل مسرحيه كل شهر يمشي لمجلس الأمن ويقص عليه ذات الحكاية والخبر، حفتر قال وعقيلة قال والواجب على الليبيين الوقوف في الميادين بالآلاف وبعدها سيرون التغيير كما حدث في عام 2011”.

 

وفيما يلي النص الكامل:

ما يجري في غزة على مدى 70 يوم من التجويع والتهجير واستهداف المدنيين والأبرياء والمستشفيات ومخيمات اللجوء لا توجد بقعة في غزة آمنة وما يجري في الضفة الغربية من تطهير عرقي بواسطة عناصر الاحتلال وانتهاك حرمات البيوت والمساجد كل ذلك جرائم حرب وعدوان همجي وبمصطلح الغرب هو إرهاب، الإدارة والحكومة الأمريكية ملتزمة للصهاينة في حربهم لهم بالغطاء العسكري والسياسي والقانوني وبما يلزمهم وحتى أنها من وقفت في وجه العالم عندما طلبوا وقف إطلاق النار وأبطلت القرار وبذلك مسؤولة بشكل قانوني وأخلاقي على كل ما يجري في غزة من قتل الأطفال وما يحصل من ظلم وقهر واذلال والحكام المسلمين يرون ما يفعله الأمريكان في حق أطفال غزة لذلك الواجب على المسلمين جميعاً أن يقاطعوا الإدارة الأمريكية حتى ينتهي عدوانهم على غزة وتدخل المعونات لأهل غزة.

الفساد هو انتهاك حرمات الله، من يتعدى على المال العام بالملايين الذي نراه الآن شائعاً بالتعاقدات إما كتائب مسلحة تقول للمسؤول اعطي هذا العقد للجهة الفلانية وأحرم المسؤول الفلاني، هذا انتهاك محارم الله ومن يهرب السلع والوقود ليملأ جيبه بالمال الحرام منتهك لحرمات الله ومن ينتقي القضايا في المحاكم والنيابات حسب الجو الذي يعجبه والا يريد تناولها يتجاهلها لسنين طويلة.

سبيل اصلاح الفساد، المسلم يجب أن يحسب حسابه بعد الموت ولا ينفعه عمله مهما كان دامه انتهك حرمات الله، لا يفيده قراءة القرآن ولا أي عمل، من يفعل الفساد لا ينفعه شيء لا صيام ولا صلاة ومن يتفكر بهذا المصير لا اظن أنه ما زال يطمع ويأخذ، ما يتعلق بالمال العام والتوسع في أكله أصبح مباح وتمتد الأيدي إليه من غير حسيب ولا رقيب ومن يفعل هذا عليه أن يقرأ ويفكر بالعواقب لأنها شديدة ومن يفعل هذا ليس عاقل وليس له دين.

الواجب علينا أن نتخلص من السلبية، المواطنين من قتلتهم هي السلبية ومن ضيع ثورة فبراير هي السلبية، عندما كانت الناس تهب لمصلحة البلد كان لنا هيبه، لم يكون هناك مبعوث أممي ولا مجلس أمن يتحكم فيهم لكن لما ارتخوا ورقدوا في بيوتهم وبدا المجرمين والساسة الذين هم عملاء للخارج تحكموا في مصيرهم وسلموا بلادهم لعدوهم، الآن الفساد السياسي من المسؤول عنه؟ حتى هو انتهاك لحرمات الله، المبعوث الأممي يعمل مسرحيه كل شهر يمشي لمجلس الأمن ويقص عليه نفس الحكاية والخبر، حفتر قال وعقيلة قال والواجب على الليبيين لو كانوا يصلحون أو ما تبدأ بالبعثة أوقفوا في الميادين بالآلاف سترون التغيير كما حدث في 2011.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية