تحذير أممي من أكبر أزمة نزوح في العالم في دولة عربية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الخميس (21 كانون الأول 2023)، أن أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا بسبب القتال في السودان، مع استمرار فرار المزيد من النازحين، من ملاذ آمن سابق.
وأشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أنه "وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فر ما يصل إلى 300 ألف شخص من ود مدني في ولاية الجزيرة في موجة نزوح جديدة واسعة النطاق"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وتابع دوجاريك أن "1.5 مليون شخص آخرين فروا من السودان إلى الدول المجاورة"، نتيجة الصراع العسكري.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، يوم أمس الثلاثاء، السيطرة على مقر رئاسة حكومة ولاية الجزيرة وسط البلاد، داعية المواطنين الذين نزحوا من الولاية إلى العودة.
وقالت الدعم السريع، في بيان لها، أتها تجدد التأكيد بأن قواتها لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها دفاعًا عن النفس وعن إرادة الشعب المتطلع إلى الحرية والسلام والحكم المدني الديمقراطي، بحسب البيان.
وأضافت أن "حملات الغرف المأجورة روعت المدنيين الأبرياء وحرضتهم على قواتنا مما دفع المواطنين إلى النزوح، فيما تم إكراه أعداد كبيرة من المدنيين في مراكز الإيواء بالقرب من معسكرات الاستنفار على البقاء لاستخدامهم دروعًا بشرية من قبل الفلول".
وأكد البيان ضرورة "صدور قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة"، مشيرا إلى أن "هناك توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية".
ودعت قوات الدعم السريع "أهل الجزيرة، لا سيما الشباب والنساء إلى الشروع فورًا في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم"، مؤكدة أنها ستقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار.
وختم البيان، بالقول إن "هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الجيش السودانيـ على أسس جديدة تباعد بينه وبين السياسة ليكون جيشًا لكل السودانيين لا لحزب أو جهة".
واندلعت، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.