خطاب من الكونغرس إلى الإمارات حول دعم الدعم السريع بالسلاح والمال
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
الكونغرس- الولايات المتحده الامريكية
19 ديسمبر 2023
سمو الشيخ عبدالله بن زايد
آل نهيان
الوزير
وزارة الشئون الخارجية
شارع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، البطين
ابوظبي، الامارات العربية المتحدة
عزيزي وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان:
نكتب إليكم للتعبير عن قلقنا إزاء دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع في السودان، ونحث الإمارات على إعادة النظر في سياستها تجاه السودان.
لقد استمر الصراع في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لفترة طويلة للغاية وبتكلفة باهظة. وقد ادى لمقتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزح أكثر من 5 ملايين شخص داخلياً، وفر 1.4 مليون شخص من البلاد. لقد تحمل المدنيون وطأة هذا الصراع غير المعقول ولا داعي له ، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، شاهدنا برعب قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها وهي تدمر بشكل منهجي مجتمعات معينة، وتهاجم المجموعات العرقية المسلمة غير العربية، وتستهدف الرجال والفتيان من اثنية المساليت.
لقد قاموا بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي في جميع أنحاء السودان، أو مهاجمتهن في منازلهن، أو اختطافهن من الشوارع، أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود. وان أنماط العنف هذه انما تعكس صدى الإبادة الجماعية التي شارك فيها أعضاء قوات الدعم السريع، بما في ذلك قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قبل عقدين من الزمن.
في ضوء هذه الفظائع، أعلن الوزير بلينكن في 6 ديسمبر/كانون الأول، بناءً على تحليل دقيق للقانون والحقائق المتاحة، فقد ارتكب أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها جرائم ضد الإنسانية وتطهيرًا عرقيًا، كما ارتكب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم حرب في السودان.
ولهذا السبب نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والإمدادات، لقوات الدعم السريع، ونحث على إنهاء أي مساعدة من هذا القبيل. كما تعلمون، فإن توفير الأسلحة إلى دارفور سيكون بمثابة انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591. وسيشكل هذا الانتهاك خطرًا كبيرًا على سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة وسيضع الشراكة الوثيقة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة فى موضع تساؤل.
نحن نشارك الإمارات العربية المتحدة مخاوفها بشأن العودة المحتملة لمسؤولي عهد البشير إلى السلطة – وقد أيدنا تصنيف إدارة بايدن الأخير للمخربين من الإسلاميين ومسؤولي نظام البشير السابقين. ومع ذلك، فإن الدعم العسكري المستمر لقوات الدعم السريع لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع على أسس قبلية وعرقية ويزيد من خطر انهيار الدولة أو انقسامها. إن تقسيم السودان يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار الإقليمي واتساع نطاق النزاع وهو ليس في مصلحة أحد.
أعضاء الكونجرس يتابعون تصرفات الإمارات العربيه المتحده في السودان. والأهم من ذلك يساورنا القلق أن موقف الإمارات العربية المتحدة يتعارض مع جهود المدنيين السودانيين والمنطقة والمجتمع الدولي الأوسع التى تهدف لوقف القتال. إن دعم قوات الدعم السريع يؤدي إلى تعميق الصراع ويشجع ويحرض على انتهاكات حقوق الإنسان، ويدعو إلى التدخل من اللاعبين الإقليميين الآخرين، وينفر الشعب السوداني – الذي لن يقبل انتصار قوات الدعم السريع.
ونأمل أن تحدو بلدينا الرغبة المشتركه في إنشاء سودان مستقر وموحد، وحكومة مدنية، ومنع عودة الإسلاميين في عهد البشير. وسعيًا لتحقيق هذا الهدف، نحث دولة الإمارات العربية المتحدة على إنهاء دعمها لقوات الدعم السريع والعمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل يؤدي إلى إنهاء هذا النزاع الذي يصب في مصلحة الشعب السوداني.
مخلصوكم
سارة جاكوبس
عضو رفيع
عضو الكونجرس
اللجنة الفرعية لأفريقيا
لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب
جيسون كرو
عضو الكونجرس
كولن ألريد
عضو الكونجرس
دينا تيتوس
عضو الكونجرس
خواكين كاسترو
عضو الكونجرس
سيدني كاملاجر دوف
عضو الكونجرس
جيمس بي ماكغفرن
عضو الكونجرس
شيلا تشيرفيلوس-ماكورميك
عضو الكونجرس
دان كيلدي
عضو الكونجرس
باربرا لي
عضو رفيع
اللجنة الفرعية للدولة والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة
لجنة المخصصات بمجلس النواب
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة لقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع عضو الکونجرس فی السودان
إقرأ أيضاً:
حمدوك يطلق نداء «سلام السودان» في خطاب مباشر غداً
خطاب د. عبد الله حمدوك رئيس تحالف (صمود) للشعب السوداني غداً سيتضمن رؤية سياسية لإنهاء الحرب في السودان.
كمبالا: التغيير
أعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، أن رئيس الهيئة القيادية للتحالف د. عبد الله حمدوك، سيطلق غداً الثلاثاء عند الثانية ظهراً بتوقيت السودان، نداءً للسلام في السودان، في خطاب مباشر للشعب السوداني.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الثالث والعشرين منذ اندلاعها في ابريل 2023م، وأدت إلى خسائر ضخمة وسط المدنيين وفي البنية التحتية لعدد من الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتشكل تحالف (صمود) بقيادة د. حمدوك عقب حل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في فبراير الماضي على إثر خلافات بين مكوناتها بشأن تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وهو ما رفضه التحالف.
وبحسب (الشرق)، قالت مصادر إن رؤية تحالف (صمود) تتضمن لقاءً يجمع رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وتدعو الرؤية المنتظرة إلى وقف الحرب والعودة إلى المسار السياسي.
وكان (سودان تربيون) نقل عن المتحدث باسم (صمود) بكري الجاك، قوله إن الأمانة العامة للتحالف قررت في اجتماعها المنعقد يوم الأحد طرح رؤية سياسية جديدة وخارطة طريق خلال الأيام القادمة لإنهاء الحرب في السودان.
وأكد الجاك أن ملامح الرؤية السياسية تهدف إلى إيقاف الحرب عبر وسائل حشد جهود القوى المدنية والعمل الدبلوماسي لتحريك دور الوساطة، بالإضافة إلى التواصل مع أطراف الحرب.
وأضاف إن التحالف سيعلن عن رؤيته وخارطة الطريق في القريب العاجل.
وكشف الجاك عن تشكيل الأمانة العامة في اجتماعها لجنة لمراجعة الهياكل التنظيمية مستهدية بتجربة تنسيقية (تقدم).
الوسومالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش السودان بكري الجاك تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم د. عبد الله حمدوك عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)