يمانيون:
2025-04-24@19:58:10 GMT

قف! أيّها التاريخ، ودوّن تاريخ الخطاب!

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

قف! أيّها التاريخ، ودوّن تاريخ الخطاب!

يمانيون../
خطابٌ ليس ككل الخطابات، بلاغةٌ تتجاوز حدود اللغات، قريبٌ إلى القلب كأنّه القلب، مندمجٌ مع الروح حتى تحار أيهما الرّوح! هل أنت روح الخطاب أم أن الخطاب روحك أنت!

هل استمعت إليه أم أنك استمعت إليك، لسانه هو أم لسانك أنت، قلبه هو أم قلبك أنت، أم أن السّيّد اليوم كان فقط، كان وحسب، كان ولا أقل:

صوت الأمة، وقلب الأمة، وروح الأمة!

على هذا النحو فلم يكن خطاب السيّد اليوم بالنيابة وإنّما بالإصالة: عنه، عن اليمن، عن العرب!

عن كافة المسلمين في هذه الأرض، وعن كل الأحرار في أرجاء الدنيا!

لقد اتحد الكلّ بالكلّ وعبّر الجميع عن الجميع، ولهذا فقد كان صوته اليوم إذ يرتجّ تهتزّ معه قلوب كلّ المستضعفين محبّةً.

. قوّةً، وكرامة! وتنهار منه قلوب المستكبرين خوفًا.. ضعفًا، ومهانة!

ليكن بعد هذا الخطاب ما يكن لأننا- ما لم يكن خطابنا على هذا النحو- لم نكن! ولأن الشعوب التي ترضى بالذّل كأنّها لم تكن، وإذا لم نقم بهزّ أركان الدنيا كُرمى لعيون قلوبنا في غزة فليت أنّنا لم نكن، ولأنّ أميركا، لو قلنا صوتنا بالأمس بنفس قوّته وعنفوانه وصدقه اليوم، لم تكن!

كنا، قبل اليوم، نبحث عن صوتنا، نفتش عنه في الأركان وبين الزوايا، نهرب من واقعنا إلى التاريخ المجيد والمحكيّات الغابرة، نحاول انتزاع الصوت منها إلى ما شاء الله فلا نسمع لها صدى، ونصرخ عبر المدى “واعزّاه” فلا يرجع الصّدى، تذهب وفودنا إلى أعماق التّاريخ فلا ترجع، ونرسل أصواتنا إلى حُكّام الذّل فلا تُسمع!

ننفخ حكامنا لنا فينتفخون علينا، نحصد لهم كل ما في قلوبنا من عنفوان فيجمعون ما حصدناه وينثرونه في الهواء، ثمّ يركعون على أبواب أميركا بقلبٍ مستكينٍ وفرائص مرتعدة!

ألا تبّت يدا كلّ حاكمٍ ذليل، وكلّ مُترَفٍ عميل، وكلّ موقفٍ هزيل، وكلّ وجوهٍ بلا ماء، وكلّ حياةٍ بلا كرامة!

لهذا فنحن اليوم نحتفي بصوتنا، سمعناه اليوم وقد كان شجيّا، ينضح بالكرامة والعزّة والشرف- كلّ الشّرف- صادقًا، واضحًا بلا لبسٍ، نديّا.

مرحبًا بصوتنا إذن، بكرامتنا كما ينبغي وشرفنا لا ينقص قيد أنملة، ومرحبًا برسالتنا الواضحة إلى التاريخ:

فلتتذكّر، أيّها التّاريخ، هذا اليوم جيّدًا،

فلتستمع إلى هذا الخطاب كما ينبغي،

ولتقل لكلّ من يمرّون على هذه الصفحة، ذات يوم:

لقد مرّ على هذه الصفحة جيلٌ لم يمت،

وحينما ذهب إلى الله، لم يذهب ورأسه محنيّة!

مصطفى عامر

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا: التاريخ لن ينسى إنجازاتي

أحي الفنان محمد رمضان، حفله الغنائي الثاني ضمن فعاليات مهرجان «كوتشيلا» الشهير بالولايات المتحدة، وشارك الفنان متابعيه بلقطات حصرية من كواليس حفله الغنائي.

محمد رمضان في كوتشيلا

ونشر «رمضان» الصور عبر حسابه الرسمي على «إنستجرام»، وعلّق عليها قائلًا: «لن ينسى التاريخ أن أول مصري غنى هناك كان محمد رمضان، بفضل الله وحب جمهوري، بدأنا نكتب فصلًا جديدًا في التاريخ.. .هذه مجرد البداية».

View this post on Instagram

A post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)

حفل محمد رمضان في أمريكا

وأطل محمد رمضان على المسرح وهو يجلس على كرسي ويضع تاجا على رأسه ويشرب «شيشة» وردد أغنية «الملك».

وارتدى محمد رمضان ملابس بيضاء مع بنطلون أبيض واسع بقطعات مع الجانب، وتوب أبيض و«فيست» فضي، ثم قام بخلع «الفيست» والتاج، وظل لفترة مرتديا التوب الأبيض، ثم في النهاية خلعه وظل من دون قميص.

محمد رمضان

قدم محمد رمضان مجموعة من أغنياته منها «يا حبيبي، نمبر وان، جوانا» وقلد على المسرح الرئيس الراحل أنور السادات، واختتم الحفل بأغنية «انساي».

وخلال تقديمه لأغنية «ثابت» قام واحد من الحضور بإعطائه الباسبور المصري، ليأخذه رمضان ويقبله ويضعه على رأسه.

محمد رمضان محمد رمضان

وكان محمد رمضان آثار جدلا كبيرًا بإطلالته في الحفل الأول الذي أحياه ضمن المهرجان، بعدما ظهر بإطلالة تشبه «بدل الرقص» مع توب ذهبي وبنطلون أسود ووشاح مرسوم عليه «مفتاح الحياة».

وتعرض محمد رمضان لهجوم كبير، ليرد عليه بطريقته الخاصة ويطرح أغنية «بحب أغيظهم».

اقرأ أيضاًأزمة محمد رمضان تفتح ملف «الاستعباد التجاري».. من يمولها وكيف تتحايل على الجماهير؟

اللية.. محمد رمضان يحيي ثاني حفلاته بمهرجان كوتشيلا

ياسمين صبري تتصدر الترند بسبب إطلالة محمد رمضان المثيرة للجدل.. ما القصة؟

مقالات مشابهة

  • عوامل نهوض الأمة في مواجهة الأعداء من منظور خطاب السيد القائد
  • حكم تلقين المتوفى بعد دفنه.. دار الإفتاء تحدد الطريقة الشرعية
  • محطة الحجاز في دمشق… من رمزية التاريخ إلى آفاق المستقبل بعد انتصار الثورة
  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • محمد رمضان في مهرجان كوتشيلا: التاريخ لن ينسى إنجازاتي
  • من يلو إلى روشن.. فريق نيوم يكتب التاريخ
  • حماس تصدر بيانا بشأن المعتقلين الأردنيين
  • علي جمعة: الأمة في حاجة ماسة إلى تكثيف جهود التقريب بين المذاهب
  • الطبعة الثالثة للصالون الإفريقي للأعمال في هذا التاريخ
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎