أكد نواب في مجلس الأمة، على بذلهم قصارى جهدهم لتحقيق غايات الإصلاح المنشود دون الادعاء بالكمال، مشددين في الوقت ذاته، على أن القطار التشريعي الذي انطلق يجب ألا يتوقف بسب قرارات تنفيذية اختلفت القيادة السياسية في قناعاتها حول جدواها. وأهاب النواب، في بيان نيابي، نشر مساء اليوم الخميس، بحكومة تصريف الأعمال أو أي حكومة قادمة الالتزام بالخارطة التشريعية.

وجاء البيان النيابي كالآتي: نبارك لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تأديته اليمين الدستورية أميرا لدولة الكويت وفق المادة 60 من الدستور، هذا العقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم الذي كافح الآباء والأجداد حفاظا عليه لننعم اليوم بهذا الاستقرار ونشهد انتقالا سلسا للسلطة يليق بدولة المؤسسات، سائلين المولى -عز وجل- أن يرزق سموه البطانة الصالحة الناصحة وأن يسخره لما فيه خير الكويت وشعبها. ونعزي أنفسنا والشعب الكويتي بوفاة المغفور له -بإذن الله- سمو أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير العفو والتواضع الذي حكم الكويت في فترة زمنية قصيرة حقق فيها مكاسب كبيرة أهمها مبادرة تصحيح المسار والمتمثلة بخطاب 22 يونيو 2022 التاريخي، والتي أدت إلى حالة من الهدوء السياسي نعمت به الكويت خلال حكمه تخللها إنجازات على الصعيد التشريعي ومحاربة الفساد وإقصاء المنفذين الفاسدين عن مراكز القرار. ولا شك في أن عهده -رحمه الله- هيا أرضية سياسية مستقرة سمحت للبرلمان ونوابه ممارسة أدوارهم بالشكل الذي اقتضاه القسم الدستوري باحترام هذه الوثيقة وقوانين الدولة والدفاع عن مصالح الشعب وأمو اله ومكتسباته مبتعدين عن كل ما يؤدي إلى «الإضرار بمصالح البلاد.» مؤكدون على أننا بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق غايات الإصلاح المنشود دون أن ندعي الكمال، وأن قطار التشريع الذي انطلق واستبشر الشعب الكويتي به خيرا لا يجب أن يقف بسبب قرارات تنفيذية اختلفت القيادة السياسية في قناعاتها حول جدواها وهي من صميم عملها من خلال وزرائها وذلك إعمالا لمبدأ فصل السلطات وفق المادة 50 من الدستور. لقد أثرنا منذ بداية الفصل التشريعي مبدأ التعاون الذي نص عليه الدستور مبنيا على خارطة تشريعية قابلة للتنفيذ وبجدول زمني واضح ومعلن للعامة التزاما بمبدأ الشفافية البرلمانية في سابقة نيابية تاريخية، خارطة تشريعه تضمنت حزمة من القوانين التي لم تكن يوما قابلة للمناقشة والإقرار في قاعة عبدالله السالم وأصبحت بفضل النوايا الصادقة حقيقة وواقعا تم إقرار جزء منها والآخر ينتظر على جدول الأعمال. عليه نهيب بحكومة تصريف العاجل أو أي حكومة قادمة الالتزام بالخارطة التشريعية وحضور جلسة المجلس القادمة التي يحتوي جدول أعمالها قوانين تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وقوانين أخرى تخص المتقاعدين كونها من عاجل الأمور التي لا تحتمل التأخير. وفي الختام فإن إقرار 14 قانونا في أقل من 4 شهور عمل تمس الجوانب المعيشية والتنموية والإصلاحات السياسية والاقتصادية ومحاربة احتكار بعض التجار لهو إنجاز تاريخي غير مسبوق في عمر الحياة البرلمانية الكويتية. إن القوانين التي تم إقرار ها كالمحكمة الدستورية والمفوضية العامة للانتخابات وقوانين المدن الإسكانية وكسر احتكار الأراضي وتعديل غرفة التجارة وإلغاء الوكيل المحلي ورفع الحد الأدنى لمعاشات المتقاعدين وإضافة ربات البيوت لعافية وقانون ذوي الإعاقة وقانون الصناعات النفطية لم تكن إلا استجابة لحاجات أبناء الشعب الكويتي ولم تنجز إلا وفق الأطر اللائحية والأدوات البرلمانية التي قررها الدستور، كما أن تعديل رد الاعتبار الذي رغم معارضة الحكومة له إلا أن المجلس بأغلبية أعضائه وبما يشبه الإجماع صوت عليه والذي أقر بصيغة تحقق الصالح العام لا الخاص ليساعد كل من قضى عقوبته أو صدر له عفو ليندمج في المجتمع ويستعيد حياته الوظيفية والاجتماعية خلال فترة معقولة لم يخرج عن هده الأطر اللائحية وحقوق وواجبات كل سلطة حسب الدستور.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء البريطاني: عملية الإصلاح "ستستغرق وقتا"

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، إن عملية الإصلاح التي تعتزم الحكومة الجديدة القيام بها ستستغرق وقتا.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن على بلاده اتخاذ قرارات قاسية، إلا أنه أكد أن هذا الأمر "لا يعني تمهيدا لفرض ضرائب جديدة".

ومن جهة أخرى، أكد ستارمر أن الحكومة المشكلة حديثا لن تتبع سياسة سلفه الخاصة بترحيل طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد في قوارب صغيرة إلى رواندا، وهو ما ينهي هذا المخطط قبل حتى إقلاع أي رحلات جوية.

وقال ستارمر في مؤتمر صحفي: "مخطط رواندا مات ودُفن قبل أن يبدأ. لم يشكل رادعا أبدا لعبور القوارب الصغيرة".

وأضاف: "لست مستعدا لمواصلة حيل لا تشكل رادعا".

وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بـ"إعادة بناء" البلاد و"توحيدها" بعد تحقيق حزب العمال الذي يتزعّمه فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية.

وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2010 التي يحكم فيها العمّال يسار الوسط البلاد، في تطوّر يطوي صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما وشهد في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات من بريكست إلى كوفيد والتضخم والتغيير المتكرر لرؤساء الحكومة.

وكلّف الملك تشارلز الثالث رسميا الجمعة كير ستارمر بتشكيل الحكومة في المملكة المتحدة، ووفق العرف المتّبع، نشر قصر باكينغهام صورة للملك مستقبلا الرئيس الجديد للحكومة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: عملية الإصلاح "ستستغرق وقتا"
  • رئيس الوزراء البريطاني: عملية الإصلاح "ستستغرق وقتا"
  • الكويت تحذر من رفع أي رايات غير علم البلاد خلال ذكرى عاشوراء
  • ‎نقل الكويتي شعبان عباس إلى المملكة للعلاج
  • جريصاتي يقرأ في مداخلة فياض: غاب عنها الدعوة الى الالتصاق بمشروع الدولة.. وعلى كل طيف قوي رفد الدولة بقوته
  • تنسيقية نسائية تدعو إلى اعتماد “اجتهاد منفتح وبناء” لمدونة الأسرة
  • وزيرة الشباب: التزام الكويت راسخ بدعم الشباب وتمكينهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم
  • الكويت.. اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور
  • أمن الدولة بالكويت يضبط مواطنين منضمين لتنظيم محظور
  • الكويت: ضبط مواطنين منضمين إلى تنظيم محظور يرمي إلى هدم النظم الأساسية في البلاد