أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المحاصيل في المزارع الإسرائيلة ذبلت وفسدت، وسط تحذيرات من تحول المزارع إلى أراض قاحلة بعد هروب العمالة الأجنبية ورفض الكثير من الدول إرسال العمالة وخصوصًا تايلاند التي كانت تعتمد إسرائيل بشكل كبير على عمالها في الزراعة.
وتابعت أن المتطوعون حاولوا تخفيف حدة الدمار الذي لحق بالقطاع الزراعي بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، ولكن مع تفاقم نقص القوى العاملة الأجنبية والفلسطينية الماهرة فقد المزارعون الأمل.


وأضافت أن راوائح الفواكه والخضروات المتعفنة أصبحت تسيطر على المزارع الإسرائيلية التي تمتد على آلاف الكيلومترات، والتي تُعدّ بمثابة شهادة على مدى الخسائر التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي نتجية هجمات حماس.

أسوأ أزمة للقوى العاملة بمجال الزراعة

ووصف المدير العام لوزارة الزراعة أورين لافي الوضع، بأنه أسوأ أزمة للقوى العاملة في مجال الزراعة في تاريخ إسرائيل، هناك نقص بنحو 40 ألف عامل زراعي، وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الزراعة إلى لجنة فرعية في الكنيست حول النمو الاقتصادي اجتمعت في 15 نوفمبر الماضي.

وتابعت الصحيفة أن بعد الهجوم مباشرة رحل أكثر من 10 آلاف عامل أجنبي أغلبهم من تايلاند، حيث خشى العمال على حياتهم وتلقوا رسائل من حكومتهم تطالبهم بالعودة لديارهم في أسرع وقت، وبالفعل غادر آلاف على متن رحلات منتظمة ممولة من الحكومة التايلاندية.

وأظهرت دراسة للكنيست لعام 2021 نقلا عن بيانات من عام 2020 أن 75200 شخص يعملون في قطاع الزراعة – 49% منهم إسرائيليون، و32% أجانب، معظمهم تايلانديون، و19% فلسطينيون.
وأفادت الصحيفة أنه في الأيام الأولى التالية لعملية طوفان الأقصى، أخلى الجيش الإسرائيلي منطقة حدود غزة، وهي واحدة من أكثر المناطق إنتاجية زراعية في إسرائيل، حيث تضاعف النقص في أسعار الطماطم والخيار ثلاث مرات، والتي كانت تباع بمبلغ يصل إلى 30 شيكل للكيلوجرام حوالي 3.70 دولار للرطل، في أعقاب الهجوم.

وتابعت أن الهجمات دفعت الكثير من أصحاب المتاجر والمصانع في إسرائيل لتوقيع عقود لاستيراد المحاصيل الزراعية من الخارج، واستقبلت إسرائيل بالفعل العشرات من السفن التي تحمل المواد الغذائية والزراعية من عدة دول حول العالم، في محاولة للتغلب على النقص الكبير في المنتج الزراعي المحلي.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع

من شغف الطفولة إلى إبداع الاحتراف، يسير حسن سيد، الشاب الذي علّم نفسه الرسم بالحبر دون ورش أو دورات، في رحلة فنية استثنائية، وبين البورتريهات المدهشة والطبيعة الصامتة، ترك بصمته بأسلوبه الخاص وألوانه المميزة، ليصبح أحد أبرز عشاق الفن الكاريكاتيري.. كيف نجح هذا الفنان العصامي في تحويل هوايته إلى مسيرة ملهمة؟ وما أحلامه التي يسعى لتحقيقها؟

حصل حسن سيد، صاحب الـ33 ربيعًا، على بكالوريوس إدارة أعمال، ويعمل مدرس تربية فنية في مدرسة إنترناشيونال، في بداية حياته عمل في أكثر من مجال، وسبق له العمل في مجال السيارات، مثل جنرال موتورز ومرسيدس بنز، وراية أوتو، كما عمل مساعد صيدلي، وكان يجمع بين العملين في بعض فترات حياته.

وعن أفضل أوقاته للرسم، يقول سيد حسن، لـ«الوطن»، إنّه يفضل يوم العطلة، للرسم على المكتب، مع تشغيل الموسيقى لتساعده على التركيز والإبداع في الرسم.

فترة التجنيد ساعدته كثيرا على تنمية موهبته، فأصبح أكثر قدرة على التركيز، فقدم أفضل ما لديه، فرسم البورتريه، وعندها بدأ يتعلم من مصادر مختلفة مثل يوتيوب وجروبات «فيسبوك»، ومع استمرار الممارسة تطور مستواه.

أحب الرسم بالحبر عندما رأى أعمالا مميزة لكبار الفنانين، فقد أعجبه التكنيك وتعلمه عن طريق الاستنساخ، بتقليد الأسلوب حتى أتقنه، وبعد ذلك، أصبحت معظم أعماله بالحبر الملون، لأنه الأكثر انتشارا وسعره أرخص مقارنة بالخامات الأخرى، لكنه في نفس الوقت، لم يكتفِ بالحبر، ورسم بخامات أخرى مثل الرصاص والأكريليك والزيت والباستيل.

ويفضل سيد رسم بورتريهات الكاريكاتير: «أتميز بالتكتيك وإتقان الرسم، وهذا النوع من الرسم يتسم بنسبة كبيرة من الإبداع، بمعنى أنني أغير النسب حتى تظهر الصورة بشكل مختلف ومازلت محافظا على الشبه، بل أحيانا يقول الناس دا شبهه أكثر من الحقيقي».

 

الفنان السويدي أندرس زورن هو مثله الأعلى من الرسامين القدماء، حيث أحب اسكتشات الحبر التي رسمها، وكانت ملهمة له، كما أحب لوحاته الزيتية بسبب أسلوبها المميز، ومن الفنانين المعاصرين، فإنه يفضل الفنان الإسباني Ernesto priego وهو فنان كاريكاتير محترف، ومن أوائل الفنانين الذين تابعهم في الكاريكاتير واستفاد من أسلوبه في بداياته.

شارك حسين بإبداعاته في أكثر من معرض، مثل معرض شباب الفنانين التشكيليين في 2019 ومعرض إبداع بالإسكندرية في 2021 والملتقى العربي للكاريكاتير في نسخته السابعة 2024.

وحول طموحاته المستقبلية، قال سيد: «أتمنى أعمل أول معرض شخصي لأعمالي قريب، وأن أفتتح مرسما خاصا بي، فأنا أسعى إلى التطور دائما وعدم الوقوف عند تجربة معينة، فأنا محب لتجديد تجاربي الفنية».

مقالات مشابهة

  • ابن طباخ شهير يدهس عامل توصيل في مصر.. فرار وإخفاء للسيارة
  • دفاع الناصري يلمح إلى فرضية فرار "اسكوبار الصحراء" من السجن؟
  • من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
  • بيسكوف: روسيا تحتاج العمالة الأجنبية وترحب بالمهاجرين
  • ياسمين عز: الست الأصيلة هى اللى تطبل لجوزها حتى لو شال طبق
  • خبير: هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الإنتاج بالمشروعات القومية الزراعية
  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • الزراعة: فحص وعلاج 9 آلاف و 895 حيوان في 4 محافظات
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • إسرائيل تصدر آلاف الأوامر لاعتقال الحريديم بعد رفض التجنيد