الدرسي: مخرجات 6+6 ملزمة للجميع وهذا ما أكد عليه باتيلي في إحاطته
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ليبيا – قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي إن الحل في ليبيا ضروري من خلال جلوس الأطراف الرئيسية مع بعضها وأصحاب القوة والنفوذ والمال.
الدرسي أشار خلال مداخلة هاتفية هبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن مجلس النواب عليه أن يكون أكثر ديناميكية وحركيه، مبيناً أن ليبيا جزء من العالم والأمم المتحدة والمشكلة في ليبيا لا يمكن الرفض بأي حال من الأحوال طلب الأمم المتحدة.
وأضاف: “مجلس النواب جعل في قراره الأخير حول الحوار الذي دعا له باتيلي والطاولة المستديرة كما أسميها أنا التي تختلف كم عددها أن مجلس النواب أنجز التعديل الدستوري الثالث عشر مع مجلس الدولة وأصبح دستوري، يفترض أنه دستور وقال إن مخرجات 6+6 هي ملزمة للجميع وهذا ما أكد عليه باتيلي في إحاطته عندما قال إنه صدرت قوانين من لجنة الـ 6+6 بالتوافق بين مجلس النواب والدولة الخصمين المعروفين في الساحة الليبية وأنها قابلة للتطبيق على الأرض وهذا ما قاله باتيلي ولكن نجده يدعو لحوارات ما بين الأطراف الليبية وأن القوانين في بعض المواقع مستحيلة التطبيق في بعض جوانبها وتعديلها مجلس النواب أصبح بين بين”.
كما استطرد خلال حديثة: “كمجلس نواب انتخبنا لشيء معين وهو رعاية الدستور، رفع في وجهنا السيف ورفض اعتراف مجلس النواب في العاصمة، المشكلة في ليبيا كبيره وهناك مشكلة كبيرة وهي عدم الثقة لا يوجد طرف يثق بالآخر ولذلك لا نقول حسن نية ونحن عندنا مشكلة كبيرة”.
وبيّن أن عقيلة صالح في تصريحاته قال إنه في حال وجود حكومة عبد الحميد الدبيبة يجب أن تكون هناك حكومة أسامة حماد ففي حال كان هناك حسن نية عند الدبيبة سيتم الوصول لحل وإن لم يوجد نية حسنة لن يتم الوصول لحل بالتالي إن كانت هناك نية حسنة لماذا لا يتم السماح لحكومة أسامة حماد من الجلوس.
واختتم قائلاً: “الأطراف الرئيسية لست أنا من وضعها بل موقعهم من الاعراب في الأزمة الليبية والبرلمان برئاسة عقيلة صالح موقعه في بنغازي يوازيه برلمان آخر هو مجلس الدولة ويسيطر عليه من تيارات معروفة لدى الليبيين وهناك القيادة العامة التي فرضت نفسها بقوة السلاح ومحاربة الإرهاب والتفاف الشعب حولها والحاضنة الجماهيرية تزداد كل يوم”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الجديد في خطة ستيفاني خوري لحل الأزمة الليبية
يمكن تلخيص مبادرة ستيفاني خوري المكلفة بالبعثة الأممية في ليبيا سابقا، والنائبة الحالية للمبعوث الجديد، في ثلاث عناصر: لجنة استشارية مشكلة من ليبيين تضع مقترح لحل الأزمة، وحواري وظتي موسع، واعتماد المخرجات النهائية من الأجسام المعنية بذلك.
شكلت البعثة بإشراف خوري لجنة مكونة من 20 عضوا من الغرب والشرق والجنوب، مع ضم عضو عن كل مكون ثقافي (عرقي)، وسعة أعضاء من العنصر النسائي. قالت البعثة أنهم مستقلون، وخبراء.
فكرة اللجنة الاستشارية طرحها المبعوث المستقيل عبدالله باتيلي، بغض النظر عما إذا كانت المبادرة من بنات أفكاره أم تم تمريرها من طرف خارجي نافذ في الأزمة الليبية، وها هي خوري تتبنى الفكرة، والغاية هي عدم تكرار خطة ستيفاني ويليامز التي شكلت لجنة بصلاحيات واسعة انتجت اتفاق تونس ـ جينيف الذي أوجد الاجسام التنفيذية الحالية، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، مع حرص خوري على إضفاء لمسة ليبية على مضمون الاتفاق المأمول، وإبعاد شبهة الوصاية وخرق السيادة.
قيدت البعثة يديها ووضعت نفسها في دائرة الانتقاد بوضع شروط يتعذر الالتزام بها في تركيبة اللجنة الاستشارية، فاشتراط عدم الانتماء السياسي للأعضاء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ضم أكاديميين ليس لهم علاقة بالواقع السياسي الليبي البتة، وهذا ما لم تقم به البعثة، فجل أعضاء اللجنة هم من النشطاء، وهؤلاء في الغالب اصحاب اتجاهات سياسية.
التحفظ الثاني يتعلق بمهام اللجنة وصلاحياتها، فالمطلوب من اللجنة الاستشارية تقديم مقترحات لحلحلة كل النقاط محل الخلاف بين أطراف النزاع، على كافة الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا وإن كان يسهل بعض الشئ عملية التفاوض ويوفر بعض الوقت، إلا إن الإشكال والتحدي في الأزمة الليبية هو طبيعة الاستقطاب وأسبابه ومحركاته، ومنطلقات تلك الأطراف وأهدافها، ولأن أسباب النزاع قائمة ومستحكمة، فإن أي مقترح يمكن أن يخضع للمراجعة والتحوير بما يلائم غايات تلك الأطراف، لنعود إلى مربط الفرس في تشخيص الأزمة ومسبباتها والمنطلق الصحيح في معالجتها.
إن تحقيق اختراق مهم في الأزمة الليبية يبدأ من زحزحة أقطاب النزاع عن تمترساتهم التي تدور حول الفوز بأكبر نسبة من المكاسب، وفرض الإرادة المنفردة على الآخر المنازع، وقد يقع هذا من خلال ضغوط من طرف خارجي فاعل، أو هبة شعبية واسعة، أو من خلال تغيير عبر تدافع داخلي ضمن إحدى جبهتي النزاع أو كليهما.ما أدري هل تأمل البعثة في أن تمر مقترحات اللجنة الاستشارية دون تحوير يأجج النزاع حول مخرجاتها، وما الذي يجعلها واثقة من أن المقترحات يمكن ان تمرر دون جدل أو نزاع حولها، والشواهد حاضرة وعديدة على احتمال تكرار ما وقع سابقا.
على سبيل المثال، قوانين الانتخابات التي اتفق عليها أعضاء لجنة 6+6، والتي أعلن عنها في بوزنيقة المغربية في يوليو 2024م، تم التعديل عليها من قبل مجلس النواب، برغم الاتفاق مبدئيا بين مجلس النواب والمجلس العلى للدولة أن تكون مخرجات لجنة 6+6 نهائية ولا تقبل التعديل والتغيير.
مثال آخر هو ملف المصالحة الوطنية الذي اسند إلى المجلس الرئاسي وفق اتفاق تونس- جنيف، فقد دخل مرحلة جديدة من التأزيم تضاف إلى الخلاف الذي وقع بين المكونات السياسية (فبراير وسبتمبر)، حيث تدخل مجلس النواب في مضمونه وعدل قي قانونه الأمر الذي أثار حفيظة الرئاسي ليصبح هذا الملف أحد دوائر التنازع بينهما.
أقول إنه من المهم أن يتجدد العقل المفكر والمنتج للحلول، ومن المهم أن تبتكر المبعوثة أفكارا عبر حوارات رصينة، لكن هذه الأفكار ستصطدم بجدار التأزيم المتمحور حول أقطاب تريد أن تكيف المشهد وفق خياراتها ومصالحها.
وعليه فإن تحقيق اختراق مهم في الأزمة الليبية يبدأ من زحزحة أقطاب النزاع عن تمترساتهم التي تدور حول الفوز بأكبر نسبة من المكاسب، وفرض الإرادة المنفردة على الآخر المنازع، وقد يقع هذا من خلال ضغوط من طرف خارجي فاعل، أو هبة شعبية واسعة، أو من خلال تغيير عبر تدافع داخلي ضمن إحدى جبهتي النزاع أو كليهما.