أرملة خاشقجي تحصل على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حصلت أرملة الصحافي السعودي جمال خاشقجي على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الخميس.
وقالت الصحيفة، التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إن حنان العتر قالت بعد قراءة الرسالة التي أبلغتها بالقرار: "لم أصدق ذلك حقا.. قلت هل هذا حقيقي؟".
وأضافت العتر أن القرار "يظهر أن هناك ضحية واحدة لا تزال على قيد الحياة" في إشارة إلى زوجها الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
الصحيفة ذكرت أن القرار، الذي صدر هذا الشهر، يؤكد ما ذهبت إليه العتر بأن حياتها ستكون في خطر إذا عادت إلى موطنها مصر أو الإمارات، حيث عاشت لمدة 26 عاما حتى مقتل خاشقجي.
وتعقيبا على القرار قال النائب الديموقراطي عن ولاية فرجينيا دون باير في بيان إن "حنان خاشقجي لديها أوضح حالة يمكن تخيلها للجوء السياسي، وأنا سعيد لأنني تمكنت من مساعدتها في الحصول على هذه الحماية".
وفي طلب اللجوء الذي قدمته، قالت العتر للسلطات الأميركية إن مصر احتجزت عائلتها وأساءت معاملتهم وصادرت جوازات سفرهم بسبب علاقتها بخاشقجي.
وفي عام 2018، قبل أربعة أشهر من مقتله، احتجزتها السلطات الإماراتية واستجوبتها ووضعت برامج تجسس على هواتفها المصادرة، وفقا للصحيفة.
وقالت محاميتها رندا فهمي إن العتر تطالب بتعويض من الحكومة السعودية عن مقتل زوجها وتطالب تركيا بإعادة هواتفه حتى يجري تحليلها.
ونفت الإمارات، الحليفة للسعودية منذ فترة طويلة، المزاعم بأنها زرعت برنامج تجسس على هواتف العتر أو أنها تجسست على نشطاء أو أفراد من العائلة المالكة، كما أظهرت تقارير سابقة لصحيفة واشنطن بوست.
تقول الصحيفة إن خاشقجي، الذي عمل سابقا في السفارة السعودية في واشنطن، أصبح منتقدا نشطا لـ"حملة القمع" التي نفذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من خلال اعتقال المواطنين الذين يطالبون بمزيد من حرية التعبير والإصلاحات الديمقراطية.
وبحلول عام 2018، جرى تحذير خاشقجي من العودة لبلده ليستقر في شمال ولاية فيرجينيا، حيث كان متزوجا سابقا ولديه أطفال.
وتبين الصحيفة أن خاشقجي والعتر تقابلا في عام 2009 وفي مارس 2018، ارتبطا بعلاقة عاطفية وفي يونيو من ذات العام تزوجا في حفل أقيم على الطريقة الإسلامية في شمال فيرجينيا.
استمر الزوجان في العيش منفصلين، هو في فيرفاكس؛ وهي في دبي حيث كانت تعمل كمضيفة طيران لدى شركة طيران الإمارات.
وفقا للصحيفة فقد شعر خاشقجي بعدها بالاكتئاب والعزلة بشكل متزايد، وقرر الزوجان الانتقال إلى تركيا، حيث يعيش العديد من السعوديين.
وقالت العتر إن خاشقجي اعتقد أن صوته قد يكون له تأثير أكبر هناك. وذكرت الصحيفة أن العتر لم تكن تعلم أنه بدأ علاقة في تركيا مع امرأة أخرى.
في أكتوبر 2018، بينما كان خاشقجي يرتب للزواج من الأكاديمية التركية الشابة، خديجة جنكيز، ذهب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثيقة طلبها والدها تثبت أنه غير متزوج.
وبمجرد دخوله لمبنى القنصلية جرى قتله على يد فريق مكون من 12 شخصا، وقطعت جثته بمنشار عظام. وذكرت تقارير استخباراتية أميركية أنه قتل بناء على أوامر من أعلى مستوى في الدولة السعودية، بعد خلافه مع السلطات.
ووفقا للصحيفة فقد فقدت العتر فقدت وظيفتها كمضيفة طيران في يوليو 2020 عندما رفضت طيران الإمارات تجديد عقدها.
ونتيجة لذلك لم تعد قادرة على العيش في دبي فقررت السفر إلى واشنطن بعد ذلك بوقت قصير، واختبأت في شقة محاميها لمدة عام ونصف، خوفا على سلامتها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية بفضل الولايات المتحدة
ردّت الرئاسة الأمريكية، أمس الإثنين، على تصريحات النائب الأوروبي الفرنسي رافاييل غلوكسمان، الذي طلب من الأمريكيين "أن يعيدوا تمثال الحرية"، مؤكّدة أنّ "الفرنسيين لا يتكلمون الالمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة دون سواها".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: "بفضل الولايات المتحدة دون سواها، فإن الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم، وينبغي تالياً أن يكونوا ممتنّين جداً لبلدنا العظيم"، واصفة غلوكسمان بأنه "سياسي فرنسي صغير غير معروف".
2. As the press secretary for this shameful Administration said: without your nation, France would have "spoken German." In my case, it goes further: I would simply not be here if hundreds of thousands of young Americans had not landed on our beaches in Normandy. pic.twitter.com/Yy4ELT7OuL
— Raphael Glucksmann (@rglucks1) March 17, 2025وكان غلوكسمان البالغ 45 عاماً، والمعروف بدفاعه عن أوكرانيا وأوروبا وبانتقاداته لترامب، قال أول أمس الأحد، خلال لقاء "سنقول للأمريكيين الذين اختاروا الاصطفاف إلى جانب الطغاة، للأمريكيين الذين يطردون الباحثين بسبب ممارستهم الحرية العلمية: (أعيدوا لنا تمثال الحرية. لقد قدّمناه لكم هدية، لكن يبدو أنكم تحتقرونه)".
وفي رسالة مطوّلة نشرها على منصة إكس، أمس الإثنين، ردّ غلوكسمان الذي حلّ ثالثاً في فرنسا في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في العام 2024، والتي خاضها ضمن قائمة تحالف بين حزب "بلاس بوبليك" والحزب الاشتراكي، على موقف "الإدارة المخزية" لترامب، توجّه فيها بالإنكليزية "إلى الأمريكيين".
'It's only because of the US, the French are not speaking German right now.'
White House Press Secretary Karoline Leavitt sends a message to French MEP Raphaël Glucksmann, who called for the US should return the Statue of Liberty.https://t.co/DaI7veKhUS
???? Sky 501 pic.twitter.com/o494DwbxT3
وقال غلوكسمان: "ببساطة لما كنت هنا لو لم يقم مئات آلاف الشبان الأمريكيين بإنزال على شواطئنا في النورماندي". وتابع "لكنّ أمريكا التي ينتمى إليها هؤلاء الأبطال قاتلت الطغاة، ولم تتملّقهم. كانت عدو الفاشية، وليس صديقة لبوتين. كانت تساند المقاومة ولا تهاجم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكانت تحتفي بالعلم"، معتبراً أن "أمريكا هذه تستحق أفضل بكثير من خيانة أوكرانيا وأوروبا وكراهية الأجانب أو الظلامية".
وأضاف "تمثال (الحرية) ملككم، لكن ما يجسّده ملك للجميع، وإذا لم يعد العالم الحر يهمّ حكومتكم، فسنحمل الشعلة هنا في أوروبا"، واصفاً طلبه بإعادة التمثال بأنه "رمزي" و"نداء استفاقة"، ومعرباً عن أمله في أن يجتمع الأمريكيون والأوروبيون في المستقبل "في النضال من أجل الحرية والكرامة".
9. No one, of course, will come and steal the Statue of Liberty.
The statue is yours. But what it embodies belongs to everyone.
And if the free world no longer interests your government, then we will take up the torch, here in Europe.