أبرز تطورات اليوم الـ76 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
في اليوم الـ76 من الحرب على غزة، قصفت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تل أبيب الكبرى برشقة صاروخية كبيرة، وأعلنت قتل 17 جنديا إسرائيليا في عمليتين بالقطاع، في حين واصل جيش الاحتلال قصف المناطق السكنية مخلفا مزيدا من الشهداء والدمار.
فقد أعلنت كتائب القسام أنها قصفت اليوم الخميس تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة، كما أعلنت عن سلسلة من العمليات الجديدة ضد قوات الاحتلال في قطاع غزة، مؤكدة أنها قتلت 17 جنديا إسرائيليا في عمليتين منفصلتين.
وقالت كتائب القسام -عبر حسابها في تطبيق تليغرام- إن الرشقة الصاروخية التي أطلقتها على تل أبيب الكبرى تأتي ردا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض 20 صاروخا، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن 35 صاروخا على الأقل أطلقت باتجاه تل أبيب.
مزيد من التفاصيل
أبو عبيدة: القضاء على المقاومة فشل
وعلى صعيد متصل، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام إن على إسرائيل وقف عدوانها وتحقيق مطالب المقاومة الفلسطينية للإفراج عن أسراها في غزة.
وذكر أبو عبيدة -في كلمة مسجلة حصلت عليها قناة الجزيرة- أن إسرائيل إذا أرادت أسراها أحياء، فليس أمامها خيار سوى وقف العدوان، مؤكدا أن "استمرار العدوان لا يسمح بإطلاق سراح الأسرى".
وأشار في كلمته القصيرة إلى أن هدف الاحتلال بالقضاء على المقاومة محكوم عليه بالفشل، موضحا أن "العدو التائه المأزوم لم يتعلم من تجارب التاريخ، ولا يزال يكرر حماقاته وأخطاءه التاريخية، لأنه منفصل عن واقع شعبنا وجاهل بحضارته".
وتطرق أبو عبيدة لعمليات كتائب القسام خلال الأسبوع الأخير، حيث نفذت أكثر من 15 عملية قنص ناجحة، كما بلغ عدد آليات الاحتلال التي استهدفتها منذ بدء العدوان البري 720 آلية.
مزيد من التفاصيل
تحليلات استخباراتية أميركية أشارت إلى تنامي شعبية حماس منذ طوفان الأقصى (الفرنسية) شعبية حماسمن ناحية أخرى، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية إن موجة من التحليلات الجديدة التي أجرتها وكالات استخبارات أميركية حذرت من أن مصداقية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتأثيرها زادا بشدة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها خلال الشهرين الماضيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين أن حماس نجحت في وضع نفسها في بعض أجزاء العالم العربي والإسلامي كمدافعة عن القضية الفلسطينية ومقاتلة فعالة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن أطلقت عملية طوفان الأقصى.
كما ذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية -بحسب الشبكة- أن حماس لم تكن منظمة ذات شعبية كبيرة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنها أصبحت اليوم أكثر شعبية.
مزيد من التفاصيل
بن غفير اعتبر فكرة تقليص النشاط في غزة "فشلا في إدارة الحرب" (الأوروبية) دعوة لحل مجلس الحربفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى حل المجلس الوزاري الحربي، بسبب ما اعتبره فشل مجلس الحرب في إدارة المعركة على قطاع غزة.
ويضم المجلس الوزاري الحربي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والوزيرين بلا حقيبة بيني غانتس وغادي إيزنكوت، وكان قد تشكل في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ليدير الحرب على قطاع غزة.
وقال بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، في تغريدة على منصة إكس "إذا كان هناك من ينوي، لا سمح الله، إيقاف الجيش الإسرائيلي قبل هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة جميع المختطفين، فليأخذ في الاعتبار أن القوة اليهودية ليست معه".
مزيد من التفاصيل
من اليمين أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي (الفرنسية) قضية الأسرىوعن ملف تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت عرضا بشأن صفقة تبادل جديدة للأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وأنها تتوقع ردا من الوسطاء القطريين خلال أيام قليلة.
ونفى المسؤولون الإسرائيليون أن تكون هناك محادثات جارية بشأن تبادل الأسرى، قائلين إنها لم تبدأ فعليا.
وفي السياق، قال إعلام إسرائيلي إن حركة حماس تصر على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين المقبلة الإفراج عن 3 قادة فلسطينيين بارزين من داخل السجون الإسرائيلية، وهم: عضو اللجنة المركزية بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والقيادي في حركة حماس عبد الله البرغوثي.
مزيد من التفاصيل
تحذير من مجاعةوعلى الصعيد الإنساني، قال برنامج الغذاء العالمي إن غزة تواجه جوعا كارثيا، وتوقع تقرير جديد للبرنامج حدوث مجاعة في حال استمرار النزاع.
وحذر البرنامج أيضا من خطر حدوث مجاعة بغزة ما لم يتم توفير غذاء كاف ومياه نظيفة وخدمات طبية وصرف صحي.
لا أدلة على دخول الأنفاق من مجمع الشفاء
وكشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أدلة إسرائيل لا ترقى لمستوى إظهار أن حركة حماس استخدمت مستشفى الشفاء مركزا للقيادة والسيطرة.
وأضاف التحقيق أن أيا من المباني الخمسة بمستشفى الشفاء التي حددها الجيش الإسرائيلي ليس مرتبطا بشبكة الأنفاق.
كما أكد التحقيق أنه لا أدلة على إمكانية دخول الأنفاق من داخل أروقة مجمع الشفاء الطبي.
مزيد من التفاصيل
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو عبیدة قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
هذا ما كشفته كلمة نعيم قاسم اليوم.. دلالات مهمة جداً!
نشر موقع "الجزيرة نت" تقريراً تحت عنوان "خبراء: كلمة الأمين العام لحزب الله رسمت خارطة المعركة والمفاوضات"، وجاء فيه: ألقى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، كلمة شاملة، تناول فيها رؤية الحزب للوضع الراهن في لبنان، ودرات الكلمة حول 3 محاور رئيسية: المعركة، والتفاوض، وما بعد الحرب، وتضمنت رسائل متعددة المستويات، وجهت بشكل خاص إلى إسرائيل، والمفاوضين على الساحتين المحلية والدولية، إضافة إلى الداخل اللبناني.تحدث قاسم عن المعركة في المحور الأول من كلمته، وأشار بوضوح إلى أن "على العدو أن يتوقع الرد على وسط تل أبيب إذا استهدف بيروت"، وأوضح أن المقاتلين مستعدون لخوض معركة طويلة، مع الحفاظ على القدرة على الوصول إلى الخطوط الأمامية، وإجراء التبديلات، وتوفير السلاح، وقال "سنظل في الميدان ونقاتل مهما ارتفعت الكلفة، وسنجعلها عالية باهظة، وسنرد اعتداء العدو ونحن في موقع الدفاع".
وفي المحور الثاني، تناول قاسم مسألة المفاوضات، مشيرا إلى استلامهم المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار، والذي قدموا ملاحظاتهم عليه، وأكد أن الحزب قرر عدم الخوض في تفاصيل الاتفاق عبر وسائل الإعلام، كما أوضح أن هناك تطابقا بين ملاحظات لبنان الرسمي وتلك التي قدمها الحزب، وأضاف أن "التفاوض يتم تحت سقفين رئيسيين: الأول هو وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والثاني ضمان الحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي المحور الثالث، قدم قاسم رؤية الحزب وخارطة الطريق لمرحلة ما بعد الحرب، موضحا مواقفه من خلال 3 رسائل أساسية:
الرسالة الأولى: أكدت استمرار حزب الله في تبني موقفه السابق قبل الحرب وهو سياسة المقاومة.
الرسالة الثانية: أعادت التأكيد والتذكير على ثلاثية "الجيش، الشعب، المقاومة"، مع الإشارة إلى أن الحزب معني بتسهيل انتخاب رئيس جمهورية ضمن الأطر الدستورية وتحت سقف اتفاق الطائف.
الرسالة الثالثة: التزام الحزب بالمشاركة في إعادة الإعمار.
مواقف حاسمة قال المحلل السياسي قاسم قصير، للجزيرة نت، إن كلمة نعيم قاسم جاءت لتأكيد مواقف حزب الله والمقاومة على الأصعدة العسكرية والسياسية والتفاوضية، موضحا أن "الكلمة حملت رسالة واضحة لكل من الداخل والخارج حول قوة الحزب وقدرته على الصمود، واستعداده لما بعد وقف الحرب، خاصة في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتمسك باتفاق الطائف، والمضي قدما في جهود إعادة الإعمار".
وأشار قصير إلى أن قاسم شدد على أن "فشل العدو في تحقيق أهدافه يعد انتصارا"، وأكد على قاعدة تكاتف الجيش اللبناني والشعب والمقاومة.
وفي ما يخص المفاوضات، أشار المحلل إلى أن الأمين العام لحزب الله ربط نجاحها برد فعل إسرائيل والجدية التي يظهرها رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، مشددا على ضرورة التفاوض تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية.
وأضاف قصير أن قاسم توجه إلى النازحين معبرا عن تقديره لتضحياتهم، وأوضح أن الحزب سيقوم بواجبه قدر الإمكان، داعيا إياهم إلى الصبر، وأكد على أن عملية إعادة الإعمار ستتم بالتعاون مع الدولة فور وقف العدوان.
التفاوض والنار يرى المحلل السياسي توفيق شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن خطاب نعيم قاسم يمكن قراءته من 3 زوايا رئيسية، أولها تتعلق بالميدان وتجديد بنك الأهداف بصورة يومية، وهو ما تعكسه عمليات المقاومة المستمرة التي تستهدف مستوطنات جديدة ومواقع عسكرية متنوعة، تشمل الأعمال الأمنية، والتقنية، والاستخبارية، والعسكرية، واللوجستية، وصولا إلى تل أبيب.
يشير شومان إلى أن هذه العمليات تعكس قبول المقاومة بمعادلة "التفاوض تحت النار"، التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرضها، إلا أن الخطاب يبرز بوضوح استعداد المقاومة لمواجهة هذه المعادلة بكل السبل الممكنة، بهدف إفشال مساعي إسرائيل لتوظيف العدوان لتحقيق مكاسب سياسية في المفاوضات.
أما الزاوية الثانية فترتبط بالمفاوضات الجارية، التي تجري بالتنسيق والتناغم مع الدولة اللبنانية، ويوضح شومان أن خطاب قاسم اتسم بالتحفظ في التعليق على هذه المفاوضات، انتظارا لما ستسفر عنه زيارة آموس هوكشتاين إلى تل أبيب والرد الإسرائيلي المرتقب، وتأكيد قاسم استعداد المقاومة لخوض حرب طويلة إذا اختار العدو الإسرائيلي هذا السيناريو.
وبخصوص الزاوية الثالثة والمتعلقة بالوضع السياسي الداخلي، يشير المحلل إلى أن قاسم أكد التزام حزب الله باتفاق الطائف والعمل تحت سقفه، باعتباره عقدا سياسيا واجتماعياً وطنياً جامعاً، في إشارة واضحة إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية المتوازنة والمتساوية، ويرى شومان أن هذا الموقف ينفي أي نية لاستثمار الخطاب السياسي داخليا، كما يُشاع في بعض الأوساط اللبنانية.
الميدان والسياسة من جهته، اعتبر الباحث والكاتب السياسي علي مطر، في حديثه للجزيرة نت، أن كلمة الشيخ نعيم قاسم تحمل دلالات مهمة تركز على محورين رئيسيين هما الميدان والمفاوضات، بالإضافة إلى رسائل مرتبطة بإدارة المشهد السياسي في لبنان بعد الحرب.
ففي الجانب الميداني، يوضح مطر أن الشيخ قاسم قدم شرحاً مفصلاً لنمط عمل المقاومة، مشيرا إلى اعتمادها أسلوب الدفاع المتحرك عوضا عن الدفاعات الثابتة التقليدية، كما بيّن قاسم أن المقاومة نجحت خلال شهرين في إحباط محاولات العدو الإسرائيلي لتحقيق أي تقدم ميداني، مستشهدا باستمرار إطلاق الصواريخ والتصدي لمحاولات التوغل في مناطق مثل الخيام، وشمع، وأطراف بنت جبيل.
ووفقاً لمطر، تحمل هذه الرسالة تأكيدا على أن "العدو الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أهدافه الإستراتيجية في القضاء على البنية العسكرية لحزب الله، التي ما زالت فاعلة ومستمرة في المواجهة".
وعلى صعيد المفاوضات، يشير الباحث مطر إلى أن الشيخ قاسم أكد حرص المقاومة على الوصول إلى اتفاق ينهي العدوان ويحفظ سيادة لبنان، بشرط عدم المساس بالتضحيات اللبنانية أو إخضاعها لشروط إسرائيلية، وأضاف أن القوة العسكرية على الأرض تُعتبر ورقة أساسية لتحسين شروط التفاوض لصالح المقاومة.
وفي سياق آخر، يلفت الباحث إلى أن قاسم حرص على الإشارة بشكل غير مباشر إلى قضايا حساسة، مثل طرح إسرائيل مفهوم "الدفاع عن النفس"، وهو ما يراه مطر تدخلا خطيرا في الشأن اللبناني، وانتهاكا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
يختم مطر تحليله للكلمة بالإشارة إلى أنّ حزب الله، كما أوضح أمينه العام، يعتزم استئناف حياته السياسية بشكل طبيعي بعد الحرب، مع العمل على تطوير قدراته بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الإعمار. (الجزيرة نت)