دبي: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،«حفظه الله»، اختتم أسبوع أبوظبي للاستدامة بنجاح كبير نسخته الخاصة، التي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 28».

وواصل الأسبوع، الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، دوره الحيوي والرائد في قيادة الحوار وتحفيز الجهود في مجالات الاستدامة والعمل المناخي، حيث جمع نخبة من قادة الفكر والقطاعات والخبراء لمناقشة سبل تعزيز الاستدامة ومواجهة مشكلة التغير المناخي، وشكل صلة وصل بين المشاركين، ليلعب دوراً حيوياً في ضمان المحافظة على زخم الجهود المناخية العالمية حيث وفر منصة لتحفيز الحوار الفعال بين مختلف الشركاء حول العالم، والعمل على ترجمة التعهدات إلى نتائج عملية ملموسة.

وشملت أجندة الأسبوع سلسلة من الفعاليات المهمة ورفيعة المستوى، والتي شهدت مشاركة قادة ورؤساء تنفيذيين عالميين ونشطاء بارزين في مجال الاستدامة، حيث ناقشوا أهم قضايا الاستدامة، والتي شملت التحول نحو الطاقة الخضراء، ونشر تكنولوجيا المناخ، والاقتصاد الدائري، وتسريع تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وضمان أمن الماء والغذاء، والحد من الانبعاثات الكربونية في المدن، وغيرها من الموضوعات الملحة.

وشهد افتتاح القمة، سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، كما حضر الافتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش؛ والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة؛ والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف؛ وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية؛ والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي؛ وسارة عوض مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة؛ وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي؛ وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لأبوظبي.

وشهدت القمة مشاركة مجموعة من القادة العالميين، من ضمنهم معالي ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء الباربادوس؛ وراي داليو، ‏مؤسس شركة «بريدج وتر للاستثمار»، واغناسيو اس غالان، رئيس مجلس إدارة شركة «ايبردرولا»، ومافي زينجوني، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة؛ وكيت أمبروز، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في الاتحاد العالمي لرأس المال الخاص.

وخلال القمة، سلط أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، الضوء على «المركز العالمي لتمويل المناخ» الذي تم إطلاقه مؤخراً، والذي سيركز من مقره في أبوظبي على تسريع عملية تطوير أطر ومهارات تمويل المناخ، ودعم أفضل الممارسات في دولة الإمارات والعالم.

وألقى المهندس عويضة مرشد المرر، الكلمة الختامية ضمن القمة حيث أكد التزام الدائرة بانتاج 60% من الكهرباء في أبوظبي من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 والتي تأتي ضمن الاستثمارات المخطط لها في الإمارة.

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن أسبوع أبوظبي للاستدامة نجح من خلال نسخته الخاصة، في المساهمة بدور فاعل ومهم في تحفيز الحوار البناء ودفع الجهود نحو ايجاد حلول مناخية فعالة ومجدية خلال هذا الحدث التاريخي الذي جمع العالم على أرض الإمارات لصياغة أجندة المناخ العالمية، حيث يواصل الأسبوع مسيرته التي بدأت قبل 15 عاماً في جمع الشركاء والمعنيين من كافة أنحاء العالم لمناقشة تحديات وقضايا المناخ والاستدامة.

وأوضح أنه مع دخول الاستدامة مرحلة جديدة، فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة يكتسب أهمية أكبر من أي وقت مضى من خلال قيادة الحوار والعمل على تحويل التعهدات إلى إجراءات عملية وتدابير ملموسة.

وجمعت القمة أكثر من 700 من صناع القرار وقادة الفكر في مجال الاستدامة لمناقشة سبل ايجاد مسارات مبتكرة تقود نحو تحقيق الحياد المناخي، وتطوير حلول عملية لتمويل العمل المناخي، وتكنولوجيا نوعية تضمن تحقيق الأمن الغذائي والمائي.

واستضافت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، سلسلة من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش، هدفت إلى إطلاق مبادرات وبناء شراكات جديدة تدعم الوصول إلى الحياد المناخي المنشود. وتميزت الجلسات الحوارية باستضافة طيف واسع من الشركاء من المنطقتين الزرقاء والخضراء خلال المؤتمر، فكانت النقاشات واسعة النطاق وركزت على تسريع وتيرة العمل المناخي، والاستثمار في إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات، ونشر تكنولوجيا المناخ، وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، والاستثمار في نظم غذائية مستدامة وعادلة، وتطوير حلول لتوفير مياه نظيفة تساعد في التكيف مع المناخ ومواجهة التحديات الصحية الناجمة عن التغير المناخي.

وأقيم «جناح ألف»، حيث استضاف سلسلة من الأنشطة التفاعلية والنقاشات التي أتاحت للمشاركين تبادل الأفكار وبناء علاقات عمل ناجحة. كما استضاف المركز جلسات حوارية وفعاليات لتعزيز التواصل ودعم العمل المناخي.

كما أُعلنت مسابقة أسبوع أبوظبي للاستدامة للفن الرقمي عن الفائز بدورتها الأولى، حيث كانت الجائزة من نصيب الثنائي الفني «ناستبلاس»، واستقطبت المسابقة، التي تمحور موضوعها الرئيسي حول حماية الكوكب، فنانين حاليين وواعدين من مختلف أنحاء العالم لتقديم أعمال فنية رقمية تتماشى مع موضوعات العمل المناخي الحيوية التي يركز عليها مؤتمر الأطرافCOP28، وتحمل في مضمونها رسائل تسلط الضوء على مدى هشاشة كوكبنا وأهمية بذل الجهود للمحافظة عليه، وتدعو للتصدّي لأزمة التغير المناخي الملحة، وزيادة الوعي بتبعات التغير المناخي وضرورة تحفيز الجهود المناخية. واستقطبت المسابقة أكثر من 100 مشاركة، كان 33 بالمائة منها أعمال تم تنفيذها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في حين شكل العنصر النسائي المشارك نسبة 55 بالمائة.

وتولت منصة البث المباشر التابعة لأسبوع أبوظبي للاستدامة بث سلسلة من الفعاليات مباشرة من المنطقة الخضراء، لنقل أجواء نقاشات المناخ اليومية، فضلاً عن تقديم تغطيات دورية عن نقاشات وموضوعات الاستدامة.

وضمن الفعاليات، استضافت منصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» الدورة الأولى من قمة القيادات النسائية العربية بالتعاون مع رئاسة «كوب 28» حيث جرت مناقشة الصلة بين الموازنة بين الجنسين والعمل المناخي، في حين استضافت منصة «شباب من أجل الاستدامة» منتدى شباب من أجل الاستدامة الذي ساهم في توفير مساحة للشباب للمشاركة في نقاشات مثمرة والتعبير عن آرائهم ومناقشة أفكارهم.

وتضمنت النسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، عدداً من الفعاليات البارزة الأخرى وشملت ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام الذي ناقش ضرورة تركيز القطاع المالي العالمي على تحفيز القطاع الخاص لتأمين تمويل بتريليونات الدولارات لدعم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول منتصف القرن؛ ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي الذي جمع نخبة من التنفيذيين في قطاع الطاقة وصناع السياسات وقادة الفكر لصياغة أجندة الطاقة للعام المقبل.

وشملت قائمة الجهات الراعية للنسخة الخاصة من أسبوع أبوظبي للاستدامة، دائرة الطاقة - أبوظبي، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة حديد الإمارات «أركان»، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وانفستكورب، وغرفة أبوظبي، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومبادلة، وهواوي تيك، واتش اس بي سي، وجي اي فيرنوفا، وبيكر هيوز، ومجموعة أغذية، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وبيئة، واس ال بي، وجوشن، واينوبات، ونعمة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أسبوع أبوظبي للاستدامة الإمارات أسبوع أبوظبی للاستدامة التغیر المناخی العمل المناخی من الفعالیات رئیس دائرة فی أبوظبی آل نهیان سلسلة من

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي الأول» يصدر تقرير الإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة


أبوظبي (الاتحاد)
 كشف بنك أبوظبي الأول عن تقريره المتوافق مع إطار عمل فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة (TNFD)، ليصبح أول بنوك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعمل على نشر مثل هذا التقرير، مرسخاً بذلك مكانته الرائدة على صعيد دعم الاستدامة في القطاع المالي والمصرفي.

أخبار ذات صلة «الدعم الاجتماعي» تعلن «أبوظبي الأول» شريكاً لـ«سلفة الزواج» "أبوظبي الأول" شريكاً مصرفياً لخدمة سلفة الزواج الميسر

ويعكس هذا الإنجاز المهم عمق التزام بنك أبوظبي الأول بدمج مفاهيم وممارسات الاستدامة في الاستراتيجية المالية والتشغيلية للمجموعة، وحرصه على دعم المبادرات المحلية الرائدة في هذا المجال، بما في ذلك المشروع الوطني لعزل الكربون في دولة الإمارات؛ والمبادرات العالمية مثل إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وبهذه المناسبة، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: «يمثل هذا التقرير رافداً قوياً لالتزامنا بتعزيز الاستدامة في كافة المجالات، وعلى جميع المستويات. وفي ظل ما تواجهه البيئات الطبيعية من تحديات غير مسبوقة، فإننا مدركون لمسؤولياتنا ودورنا في المساهمة في وضع أسس قوية نحو مستقبل أكثر استدامة، من خلال تعزيز الاتساق بين الممارسات المالية ودعم مساعي حماية البيئة الطبيعية في الوقت ذاته. ويساهم التقرير في ضمان شفافية الإفصاحات المتعلقة بالطبيعة، وهو ما ينسجم في المضمون والأهداف مع التزام بنك أبوظبي الأول بالدفع قدماً بعجلة التنمية المستدامة، لما فيه خير عملائنا ومجتمعاتنا ووطننا».
واختتمت الرستماني بالقول: «بصفته أول مؤسسة مالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم تقريراً متوافقاً مع إطار عمل فريق العمل المعني بالإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة، يؤكد بنك أبوظبي الأول مجدداً مكانته الرائدة في القطاع، ويسلط الضوء على الدور الاستثنائي الذي تساهم به دولة الإمارات في تعزيز الاستدامة حول العالم».

مقالات مشابهة

  • منصة دولية: هل يحمل اليمن الحل المناخي المتمثل في القهوة كأجودها بالعالم؟ (ترجمة خاصة)
  • المشاط تُشارك في جلسة لمناقشة جهود مواجهة تحديات الديون في الدول النامية ودفع العمل المناخي في دافوس
  • « التغير المناخي وعقوباته الوخيمة»
  • ما هو دور الذكاء الاصطناعي في التحول المناخي وعلاقته فى دفع النمو
  • لمواجهة التغير المناخي.. أربيل تناقش الاعتماد على الطاقة النظيفة في كوردستان
  • «أبوظبي الأول» يصدر تقرير الإفصاحات المالية المتعلقة بالطبيعة
  • لتأهيل خريجي الثانوية بسوق العمل.. نسخة خاصة من "مسارات" لأبناء الإمارات
  • تتعاون ثنائي لتزويد محطات خدمة أبوظبي بالطاقة الشمسية
  • «طرق دبي» تعتمد التوجهات المستقبلية للاستدامة 2030 للنقل العام
  • طرق دبي تعتمد التوجهات المستقبلية للاستدامة 2030 للنقل العام