ما هو الموت الرحيم لمريض السرطان؟ وحكم الشرع؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
يرى الفقهاء أن الموت الرحيم هو قتل النفس عمدًا، وهو محرم شرعًا، سواء كان ذلك بفعل المريض نفسه، أو بفعل غيره، سواء كان ذلك بقصد الرحمة، أو بقصد التخلص من الألم والمعاناة.
ويستند الفقهاء في حكمهم هذا على عدة أدلة، منها:قوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" (النساء: 29).وقوله تعالى: "وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا" (النساء: 29).وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده يجر بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا" (رواه البخاري).
وبناءً على هذا الحكم، فإن مريض السرطان الذي يفكر في الانتحار، فإنه يجب عليه أن يصبر على البلاء، وأن يتذكر أن الله تعالى يبتليه ليرفع درجاته في الجنة، كما قال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ" (البقرة: 155-157).
يوم الجمعة فيه ساعة لا يُرَدّ فيها الدعاء.. كيف نحددها؟وهناك بعض الأمور التي يمكن أن تساعد مريض السرطان في التغلب على آلامه ومعاناته، ومنها:
اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والصبر.طلب المساعدة من الأهل والأصدقاء.الحصول على العلاج المناسب من الأطباء.الالتفات إلى الجانب الروحي، من خلال قراءة القرآن الكريم، والصلاة، والدعاء.وإن كان مريض السرطان يعاني من آلام لا تطاق، ولا يمكن علاجها، فإنه يمكنه أن يطلب من الله تعالى أن يتوفاه إلى رحمته، ولكن لا يجوز له أن يقتل نفسه بنفسه.
هل الصلاة على النبي سبب لاستجابة الدعاء؟المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموت الرحيم قتل النفس الرحمة مريض السرطان
إقرأ أيضاً:
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء .. دار الإفتاء توضح
أكد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يكون العبد مستقيماً ومستشعراً لمراقبته في كل زمان ومكان، مشيراً إلى أن تكرار الذنب لا يعني بالضرورة حرمان الدعاء من الإجابة، لكنه يعد تقصيراً في الوفاء بالعهد مع الله، مما يستوجب التوبة الصادقة.
وخلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح العجمي أن النبي صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على تقوى الله في كل حال، مستشهداً بقوله ﷺ: «اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن»، رواه الترمذي.
أسباب عدم استجابة الدعاء
أضاف الشيخ عبد الله العجمي أن هناك أسباباً قد تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء، ومنها:
1. أكل الحرام: أكل المال الحرام يعد من أبرز العوائق أمام استجابة الدعاء. واستشهد بحديث رسول الله ﷺ: «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا... ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟» (رواه مسلم).
2. الدعاء بما لا يجوز: كالدعاء بإثم أو قطيعة رحم. فقد قال النبي ﷺ: «لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يستعجل»، رواه مسلم.
3. غفلة القلب: أوضح العجمي أن الغفلة عن الله أثناء الدعاء من أسباب عدم الاستجابة، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه»، رواه الترمذي.
4. عدم الأخذ بالأسباب: أشار العجمي إلى أن الاعتماد على الدعاء وحده دون اتخاذ الأسباب المطلوبة، مثل طلب النجاح دون دراسة أو الرزق دون عمل، يُعد تقصيراً.
5. استعجال الإجابة: استعجال العبد للإجابة من أسباب حرمان الدعاء، حيث قال النبي ﷺ: «يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي»، متفق عليه.