المصرف المركزي: أداء قوي لقطاعات العقارات والسياحة والطيران رغم التحديات العالمية
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كشف مصرف الإمارات المركزي عن مواصلة قطاع العقارات في دولة الإمارات أدائه الجيد في الفترة من يوليو إلى أكتوبر الماضي رغم استمرار حالة عدم اليقين عالمياً .
وأوضح المصرف المركزي، في التقرير الاقتصادي للربع الثالث من العام الجاري أن قيمة المعاملات السكنية في إمارة أبوظبي ارتفعت بنسبة 56% على أساس سنوي لتبلغ 67.
وأشار التقرير إلى تسارع نمو أسعار المبيعات في أبوظبي خلال شهر أكتوبر إلى 3.9% على أساس سنوي، فيما واصل متوسط الإيجارات اتجاهه التصاعدي مسجلا زيادة بنسبة 0.8% وبنسبة 2.6% على أساس سنوي في الربع الثالث وفي شهر أكتوبر الماضي على التوالي، وذلك بعد زيادة بنسبة 0.5% على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الجاري.
ولفت التقرير أنه استناداً إلى بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ارتفعت قيمة المعاملات العقارية خلال العشرة أشهر الأول يمن العام الجاري بنسبة 37% عل أساس سنوي متجاوزة 500 مليار درهم، وزاد عدد المعاملات العقارية المنفذة خلال الثلاثة أرباح الأولي بنسبة 36% على أساس سنوي لتزيد على 116 ألف معاملة.
ونما عدد المستثمرين الجدد في سوق العقارات في دبي بنسبة 15% على أساس سنوي خلال الثلاثة أرباع الأولي من عام 2023، مقارنة بعدد المستثمرين الجدد في عام 2022، كما ارتفع متوسط أسعار بيع العقارات السكنية في دبي بنسبة 0.3% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الجاري.
وعلى صعيد السياحة والضيافة، ذكر التقرير أن دولة الإمارات باشرت الاستراتيجية الوطنية للسياحة ضمن “مشاريع الخمسين” والتي تهدف إلى ترسيخ الدولة كوجهة سياحية رائدة عالمياً بحلول عام 2031، حيث تهدف الخطة إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 450 مليار درهم، بالإضافة إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار درهم واستضافة 40 مليون نزيل فندقي بحلول عام 2031.
ولفت التقرير إلى أن قطاع الضيافة في أبوظبي شهد خلال الثمانية أشهر الأولي من العام الجاري أداءً قوياً حيث وصل مجموع نزلاء الفنادق إلى 3.2 مليون شخص، بزيادة بنسبة 31% مقارنة بالعام السابق، فيما بلغ معدلات الإشغال الفندقي 70% وبلغ متوسط عدد أيام الإقامة 2.6 ليلة.
وأوضح تقرير المركزي أن دبي لا تزال مركزاً بارزاً للسياحة العالمية وفق البيانات الخاصة بالأرباع الثلاثة الأولي من العام الجاري، حيث ارتفع معدل إشغال الفنادق إلى 75.7% محققاً زيادة قدرها 4.9 نقطة مئوية مقارنة بالفترة ذاتها للعام 2022، وتجاوز أرقام عام 2019 بواقع 2.3 نقطة مئوية، وشهد إجمالي عدد ليالي الغرف المشغولة زيادة على أساس سنوي بنسبة 13% في عام 2023 ليصل إلى 30.4 مليون ليلة.
وذكر التقرير أن مطار أبوظبي الدولي سجل نمواً كبيراً في حركة المسافرين، حيث بلغ عدد المسافرين 6 ملايين مسافر تقريباً في الربع الثالث من العام الجاري، أي بنسبة زيادة قدرها 29.3% على أساس سنوي، وسجل المطار أيضا 37.9 ألف رحلة طيران في الربع الثالث من العام الجاري محققا زيادة بنسبة 21.8% عن الربع الثالث من 2022.
وأشار التقرير إلى اتساع نطاق أبوظبي على الصعيد العالمي بشكل ملحوظ، حيث أصبح بالإمكان الوصول من المطار إلى 119 وجهة عبر 24 شركة طيران، لافتاً إلى انه خلال الربع الثالث كانت الرحلات الأكثر تواتراً إلى لندن ومومباي وكوتشي، بالإضافة إلى ذلك تم افتتاح المبني “A” في مطار أبوظبي الدولي ومن المتوقع أن يدعم بشكل كبير الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار.
ونوه التقرير إلى أن مطارات دبي قامت بتحديث توقعاتها للعام 2023، حيث من المتوقع أن يصل عدد المسافرين إلى 86.8 مليون مسافر مقارنة بالعدد المتوقع سابقاً البالغ 85 مليون مسافر، ويشير هذا التعديل إلى أن مطار دبي الدولي على المسار الصحيح لتجاوز حركة المسافرين ما قبل الجائحة التي بلغت 86.3 مليون مسافر في عام 2019.
ونوه التقرير إلى أن مطار دبي الدولي تمكن خلال الأرباع الثلاثة الأولي من العام الجاري من استقبال 64.5 مليون مسافر، مع تسجيل 22.9 مليون مسافر في الربع الثالث، بالتزامن مع السفر في موسم الذروة صيفاً، وتمثل هذه الزيادة بنسبة 39.3% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022، وهي أعلى بنسبة 1% عما كانت عليه في عام 2019.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأميركية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ 2023
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلةشهدت أسواق الأسهم الأميركية انتعاشاً قوياً يوم الجمعة، آخر جلسات الأسبوع، لتعوض جزء من الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الأسبوع، بعدما غابت الأخبار السلبية المتعلقة بالتعريفات الجمركية، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتعديل الأداء الأسبوعي، الذي كان الأسوأ منذ عام 2023.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 674.62 نقطة، أي بنسبة 1.65%، ليغلق عند 41.488.19 نقطة.
كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.13% ليصل إلى 5.638 نقطة، بينما تقدم مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.61% ليغلق عند 17.754 نقطة.
ومع ذلك، كانت الخسائر الأسبوعية كبيرة، إذ تراجع مؤشر داو جونز بنحو 3.1%، مسجلاً أسوأ أسبوع له منذ مارس 2023، في حين انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بأكثر من 2%، ليحققا رابع أسبوع خاسر على التوالي.
وكان يوم الجمعة الأفضل في عام 2025 لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، حيث تعافت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي شهدت اضطرابات في وقت سابق من الأسبوع، لتقفز أسهم إنفيديا بأكثر من 5%، وترتفع أسهم تسلاً بنحو 4%، كما ارتفعت أسهم ميتا بلاتفورمز بنسبة تقارب 3%. ولم تغب شركتا آبل وأمازون عن تحقيق المكاسب.
ونشطت القوى الشرائية في وول ستريت في آخر أيام أسبوعٍ شهد تصعيداً في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الأساسيين، كندا والصين والاتحاد الأوروبي، فيما كان الجمعة من الأيام النادرة مؤخراً التي لا يعلن فيها الرئيس الأميركي فرض، أو التهديد بفرض، تعريفات جمركية جديدة. ومحا هدوءُ اليوم تأثيرَ التصريحات السلبية التي صدرت يوم الخميس، حين قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، إن البيت الأبيض لا يكترث بـ«التقلبات البسيطة» في سوق الأسهم، بينما أكد ترامب عدم التراجع عن تطبيق التعريفات الجديدة.
وكان انخفاض يوم الخميس، الذي تجاوز 1%، قد دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة التصحيح، بعد انخفاضه بنسبة تتجاوز 10% عن الإغلاق القياسي الذي تم تحقيقه قبل 16 يوماً فقط. كما أدى هذا الانخفاض إلى دفع مؤشر ناسداك بشكل أعمق نحو التصحيح، بينما اقترب مؤشر راسل 2000، الذي يقيس أداء الشركات الصغيرة، من الدخول في سوق هابطة، بعد انخفاض بنسبة 20% من أعلى مستوياته. وأكملت تراجعات الأسهم الأميركية ثلاثة أسابيع، بسبب حالة عدم اليقين التي أثارتها التعريفات الجمركية.
وساهم في تحسن الأجواء يوم الجمعة إعلان زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) أنه لن يعرقل مشروع قانون تمويل الحكومة الذي يقدمه الجمهوريون.
ومع ذلك، أظهرت البيانات الصادرة عن جامعة ميشيغان يوم الجمعة أن ثقة المستهلك قد تأثرت سلباً بسبب استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالتعريفات الجمركية، مما زاد من الضغوط على السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وتراجع مؤشر ثقة المستهلك لشهر مارس إلى 57.9، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى 63.2، وفقاً لاستطلاع أجرته داو جونز.