اتحاد مصارف الإمارات يستعرض أولوليات 2024
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عقد اتحاد مصارف الإمارات اجتماعاً سنوياً لرؤساء اللجان الفنية الـ25 واللجان الاستشارية الثلاث التابعة له بهدف مراجعة إنجازات العام 2023 وتحديد الأولويات والأهداف الإستراتيجية للعام المقبل 2024، إضافة إلى استعراض دورهم في تطوير العمل والمحافظة على المكانة المتميزة للقطاع المصرفي في الدولة.
وأكد الاجتماع على أهمية دعم جهود اتّحاد مصارف الإمارات، بتعاونه المستمر مع مصرف الإمارات المركزي، في تعزيز التمويل المستدام والتحول الرقمي للقطاع المالي والمصرفي، مدعوماً بالاستراتيجيات والرؤى المبنية على دراسات وأبحاث عبر اللجنة الفنية التي تعنى بشؤون الحوكمة البيئية والإستدامة.
وشدد الاجتماع على أهمية استمرار التنسيق مع المصرف المركزي وإنجازاته وجهوده الدؤوبة في الحفاظ على سلامة القطاع المصرفي في الدولة. كما أكد الحضور على الحاجة لمضاعفة الجهود لدفع نمو القطاع المصرفي ورفع مستوى التعاون والانسجام بين مختلف اللجان الفنية والاستشارية مع كافة الأطراف والتي تقوم بدور أساسي في تطوير العمل المصرفي.
واستعرض الاجتماع تفصيلاً مبادرات وبرامج اتّحاد مصارف الإمارات التي تمّت خلال العام 2023 التي تهدف إلى الارتقاء بالمعايير المصرفية من أجل تقديم أفضل الخدمات والمنتجات لعملاء المصارف الأعضاء في الإتحاد من الأفراد والمؤسسات، ودور اللجان الفنية في دراسة الكثير من المبادرات والخطط التي قام بها الإتحاد ومشاركة اللجان في تنفيذها لضمان اتباع أعلى معايير الحوكمة والشفافية والإدارة السليمة للمخاطر، وذلك بالتعاون مع وبالإشراف من مجلس إدارة الإتحاد والمجلسين الاستشاري والتشاوري للرؤساء التنفيذيين والإدارة التنفيذية للسكرتاريا العامة للاتحاد.
ودعا المشاركون في هذا الاجتماع السنوي لرؤساء اللجان الفنية والاستشارية لمضاعفة الجهود لتسهيل وصول الشركات والصغيرة والمتوسطة (ومنها تلك متناهية الصغر) إلى الخدمات المصرفية وتوفير التمويل اللازم لها للقيام بدورها الحيوي في التنويع الاقتصادي وتوفير الفرص وتحسين مرونة وفعالية الاقتصاد الوطني.
وخلال الاجتماع، كرم رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات، معالي عبد العزيز الغرير، اللجان والأعضاء المتميزين الذين نفذوا مبادرات استراتيجية خلال العام 2023 والتي كان لها الأثر الجليّ في تطوير العمل المصرفي والمالي.
وقال جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات: “شهد العام الجاري تحقيق العديد من الإنجازات في القطاع المصرفي والمالي، وذلك بالتعاون المباشر مع وضمن التوجيهات من المصرف المركزي ومجلس إدارة اتّحاد مصارف الإمارات، اللذين يحرصان على التطوير المستمر للمنظومة المصرفية الآمنة والسلسة من أجل توفير أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء ومواكبة المعايير العالمية في الشفافية والحوكمة والامتثال للقوانين والأنظمة المحلية منها والعالمية، وتطوير منظومة أعمال تنافسية”
وأضاف المدير العام للاتحاد: “تقوم اللجان الفنية والاستشارية التابعة للاتّحاد بدور رئيسي في ابتكار حلول تلبي متطلبات العملاء، وتواكب التطورات المتسارعة في الصناعة المصرفية، وتضمن متابعة تطبيق قرارات وتوجيهات المصرف المركزي لضمان سلامة الجهاز المصرفي بناءً على الدراسات والأبحاث الفنية المتخصصة التي يقوم بها الإتحاد حول أهم القضايا المصرفية الراهنة وإيجاد الحلول المناسبة ورفع التوصيات لمجلس إدارة الاتّحاد والإدارة التنفيذية لاتخاذ القرارات المناسبة”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. "صناع المحتوى الاقتصادي" يستعرض عوامل النجاح والانتشار المهني
اختتم نادي دبي للصحافة الأسبوع الأول من برنامج "صُنّاع المحتوى الاقتصادي"، والذي يتم تنظيمه بدعم من وزارة الاقتصاد في مقر نادي دبي للصحافة، وبحضور مجموعة من المتخصصين في صناعة المحتوى الرقمي والصوتي المعني بالموضوعات الاقتصادية، حيث تضمّن سلسلة من المحاضرات وورش العمل قدمتها نخبة من المحاضرين من الخبراء والإعلاميين ومسؤولي الشركات الإعلامية الرائدة في هذا المجال.
وقالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، إن النادي واصل منذ تأسيسه تقديم المبادرات الهادفة لدفع مسيرة التميز الإعلامي، ومع ظهور القوالب الإعلامية الجديدة في ضوء التطور التقني الهائل الذي بدّل العديد من المعايير المهنية وأحدث ثورة ضخمة في مجال المحتوى، حرص على أن يكون مواكباً لتلك المتغيرات ومساهماً في تعزيز قدرة الإعلاميين على الإلمام بعناصر التميز الإعلامي في عالم تشكل ملامحه التكنولوجيا، إذ بات المحتوى الرقمي هو سيد الموقف، والمساحة الأكثر جذباً للجمهور على كافة المستويات والقطاعات.وأكدت أن إطلاق نادي دبي للصحافة برنامج "صُنّاع محتوى دبي" جاء سعياً لتمكين المبدعين من صُنّاع المحتوى من الإلمام بكافة عناصر ومتطلبات التميز والنجاح والانتشار، من خلال الاهتمام بإنتاج محتوى نافع وهادف وبنّاء، منوهةً بالتعاون النموذجي من قبل وزارة الاقتصاد في إطلاق النسخة الأولى من البرنامج والتي ركزت بصفة حصرية على "المحتوى الاقتصادي"، لما لهذا المجال من أهمية خاصة إلى دبي، ولفتت إلى أن تدريب صناع المحتوى ليس مجرد خيار، بل هو استثمار في مستقبل الإعلام الاقتصادي، إذ يعزز من قدرة المجتمعات على اتخاذ قرارات مالية أكثر وعياً ويسهم في بناء اقتصاد أكثر استدامة وشمولية.
الأساطير والحقائق وشملت أجندة الأسبوع الأول من برنامج صُنّاع المحتوى الاقتصادي، جلسة بعنوان "إدارة الاقتصاد.. الأساطير والحقائق وكل ما بينهما"، وجاءت بالتعاون مع منصة "أرقام".
وركّزت الجلسة على باقة من النقاط المهمة شملت، السياسة المالية العامة والسياسة النقدية وعلاقتها بدور البنوك المركزية في التحكم في المعروض النقدي وأسعار الفائدة، وسبل تحفيز النمو الاقتصادي بما في ذلك السياسات التي تدعم وتعزز النمو الاقتصادي المستدام، والسياسة المالية والتضخم من ناحية تأثير الإنفاق الحكومي وفرض الضرائب على مستويات التضخم، ودراسة تأثير الضرائب على التنمية الاقتصادية والنمو.
وحضر المشاركون في برنامج "صُنّاع المحتوى الاقتصادي"، جلسة بعنوان "تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى المرئي" بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف (AIJRF)، حيث تناولت بالشرح والتوضيح 10 تطبيقات أساسية للذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى المصور سواء من الفيديو أو الصور الفوتوغرافية أو القوائم البيانية، كما تطرّقت إلى جملة من الموضوعات ذات الصلة بما في ذلك، إدارة المحتوى بالذكاء الاصطناعي بدءاً من مرحلة صناعة الفكرة وانتهاء بنشر المحتوى على المنصات الرقمية.
إثراء المحتوى وفي إطار الحرص على إشراك المؤسسات الأكاديمية الرائدة في إثراء محتوى البرنامج، تضمنت الجلسات التدريبية لـ "صُنّاع المحتوى الاقتصادي" جلسة بعنوان "مبادئ الاقتصاد الأساسية" وعُقدت بالتعاون مع جامعة موردوخ في دبي، واستعرضت خلالها الدكتورة رانيا عيتاني جملة من أهم المفاهيم الاقتصادية، والاقتصاد ما بين الندرة والاختيار وتكلفة الفرص ودورها في اتخاذ القرار، والأسس الديناميكية للأسواق ما بين قوى العرض والطلب.
كما تطرقت الجلسة إلى المرونة السعرية وكيفية استجابة الأسعار لتغيرات الأسواق، إضافة إلى مناقشة أسس فهم وتحليل المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالناتج المحلي الإجمالي للدول، والعلاقة بين التضخم والبطالة عالمياً وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وأخيراً هيكل السوق، وأنواع الأسواق وتأثير المنافسة فيها. استراتيجيات ورؤى وحضر المشاركون في برنامج "صُنّاع المحتوى الاقتصادي"، جلسة بعنوان "استراتيجيات ورؤى المؤثرين.. من الترندات الشائعة إلى تحليل المحتوى الاقتصادي"، وجاءت بالتعاون مع منصة "بلنكس" (blin.x) ، حيث تطرّقت إلى المنظومة الاجتماعية وتوجهات الجمهور لاستكشاف دور المؤثرين في صناعة المحتوى، والترندات الشائعة وعلاقتها باستراتيجيات إنشاء المحتوى القابل للمشاركة والانتشار.
كذلك تناولت الجلسة المحتوى الاقتصادي الفعّال، من ناحية تقييم وتحليل أساليب السرد الاقتصادي الناجحة والمؤثرة، فيما شارك الحضور في تدريب عملي تخلل الجلسة استهدف تطبيق المفاهيم المستفادة من خلال المحاضرة في تجربة عملية للوقوف بصورة ملموسة على أهمية تلك المفاهيم في صناعة محتوى قوي قادر على الانتشار. فهم التحولات وحضر المشاركون جلسة جاءت بعنوان "من الأرقام إلى التأثير" تحدثت حول أولوية فهم التحولات في العالم الاقتصادي كأساس لصناعة محتوى يجد طريقه إلى الناس بسهولة، وعلاقة ذلك بفهم مواز للتحولات في القطاع الإعلامي، وما أحدثته التكنولوجيا من تغيرات كبيرة في أساليب وأدوات الاتصال الإعلامي، كذلك ركزت الجلسة على كيفية تحويل الأرقام إلى قصص جاذبة، والأسلوب الفعال في استخدام الأدوات التحليلية لتقييم مدى نجاح وانتشار المحتوى.
واختتم الأسبوع الأول من برنامج صناع المحتوى الاقتصادي بجلسة عُقدت بالتعاون مع مؤسسة "دبي للإعلام"، وجاءت تحت عنوان "استكشاف التحولات الاقتصادية العالمية"، وتناولت قضية الثقة والمصداقية في الأخبار الاقتصادية وأهمية تسليط الضوء على المصادر الموثوقة في تقديم أخبار اقتصادية دقيقة، كما استعرضت الجلسة أهمية التخصص الإعلامي، وإبراز دور الخبراء في تشكيل ورسم ملامح الخطاب الاقتصادي على مستوى العالم.
وركّزت الجلسة كذلك على أهمية فهم التغيرات الاقتصادية العالمية فهماً شاملاً وصحيحاً حيث شهدت إطلالة عامة على أبرز التحولات الرئيسية في الاقتصاد العالمين فيما استعرض المتحدث في سياق الجلسة التفاعلية تأثير وسائل الإعلام على مسار الاقتصاد العالمي، والسرديات الاقتصادية العالمية والفرق بين التغطية المحلية والعالمية للقصص الاقتصادية، كما تناول النقاش قضية التحول من التلفزيون التقليدي إلى وسائل التواصل الاجتماعي وما واكبه من تطور في أساليب نقل الأخبار الاقتصادية.