الدكتور سعيد الزعبلي يستعد للانطلاق في رحلة علمية لتعزيز الرعاية الصحية بعدن
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
كتب / محمد العماري
من المقرر أن يحطّ الدكتور سعيد محمد سعيد الزعبلي، الاستشاري في طب الأطفال وكلى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية في الرياض، رحاله العلمية في زيارة تفقدية إلى محافظة عدن لمدة ثلاثة أيام.
في فترة تمتد من يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ ديسمبر وحتى يوم الخميس ٢٨ ديسمبر، سيُخصص الدكتور الزعبلي هذه الفترة لمعاينة حالات كلى الأطفال والتفاعل مع الواقع الطبي في المحافظة.
وفي يوم السبت الموافق ٣٠ ديسمبر، ستكون لديه فرصة مميزة لتبادل الخبرات والنقاش حول أحدث التطورات والتحديثات في مجال كلى الأطفال مع أطباء الأطفال المحليين، وذلك خلال اللقاء العلمي الذي سيُقام في قاعة مطعم مراسيم.
تعكس هذه الزيارة التزام الدكتور الزعبلي بتطوير وتحسين الرعاية الصحية، وتمثل فرصة قيمة لتقديم الخبرات والمساهمة في تطوير المجال الطبي في عدن. سيكون تواجده فرصة للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتبادل المعرفة بين الأطباء والمتخصصين.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تيارات بحرية رسمتها البطات
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من كان يصدق ان البطات البلاستيكية وغيرها من دمى الأطفال تسهم في رسم خارطة جديدة للتيارات المائية في البحار والمحيطات ؟. .
ففي عام 1992 وقعت واحدة من اغرب الحوادث البحرية في التاريخ، حيث تم تحميل سفينة حاويات ببضائع من هونك كونك الى الموانئ الأمريكية، وعلى متنها مئات الحاويات، وبينما كانت السفينة تبحر وسط المحيط هبت عليها عاصفة عنيفة تسببت في سقوط حاوية واحدة، وكانت معبئة بنحو 28800 بطة بلاستيكية صغيرة، من الأنواع التي يتسلى بها الأطفال اثناء الاستحمام في الأحواض المنزلية. .
يمكنك ان تتخيل آلاف البطات تطفو على سطح البحر تتقاذفها الامواج المتلاطمة في كل الاتجاهات. وهكذا تحركت البطات وتبعثرت بمرور الوقت. فظهرت اول بطة على شواطئ ألاسكا بعد عام واحد فقط، وهذا يعني انها قطعت آلاف الكيلومترات مبتعدة عن مكان سقوطها، وبعد بضعة أعوام اصبحت حكاية البطات اكثر إثارة، ففي عام 1995 وصلت البطات إلى اليابان، ووصل بعضها إلى الفلبين وأستراليا وسواحل أمريكا الجنوبية. ما يعني انها دارت حول القارات باكملها. .
وبعد مرور 13 عاما، طرأت على بال بعض الجغرافيين فكرة تعقبها واقتفاء اثرها، وتتبع مساراتها لرسم خارطة جديدة للتيارات، ففكروا في إجراء مقابلات مع عدد من كبار الملاحين وعلماء المحيطات، والتحدث مع العاملين في المحطات الساحلية ومرتادي الشواطئ، وذلك تمهيدا لإعادة النظر بتيارات المحيط وجغرافيا القطب الشمالي، وكتابة وصف دقيق لرحلة البطات الهائمة في عرض البحر، فكانت رحلة طويلة أخذتهم من سياتل إلى ألاسكا، ثم إلى هاواي، ثم إلى الصين والقطب الشمالي. واكتشفوا إن بعض البطات شقت طريقها إلى ساحل جور بوينت، وهو برزخ بعيد يقع في الطرف الجنوبي لمتنزه خليج كاشيماك الحكومي. .
فكانت رحلة طويلة ومهمة شاقة، لكنهم اكتشفوا ان اللدائن والنفايات البلاستيكية تجمعت في مناطق لا يتوقعها البشر، وباتت تشكل خطرا بيئيا يصعب التكهن بتداعياته السلبية. .
على وجه العموم استفاد العلماء كثيرا من حادث الحاوية الغارقة في دراسة حركة التيارات المائية في المحيطات، فكانت دمى الأطفال بمثابة أدوات مراقبة ساعدتهم في رسم خرائط دقيقة لمسارات المياه. .