دول غربية تدير ظهرها للاحتلال الإسرائيلي وتؤيد وقف كامل لإطلاق النار
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
رغم أن العديد من الدول الغربية أعلنت تأييدها للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، في أعقاب عملية «طوفان الأقصى»، في السابع من أكتوبر الماضي، بدأت غالبية هذه الدول تدير ظهرها للاحتلال الإسرائيلي، بسبب استخدام القوة المفرطة في قتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، وانضمت إلى الدعوات المنادية بضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة.
بعد مرور نحو شهرين ونصف على العدوان الإسرائيلي في غزة، وجهت كثير من الدول الغربية انتقادات لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين، من هذه الدول بريطانيا، التي أعرب رئيس وزرائها، ريشي سوناك، عن دعم بلاده الكامل لإسرائيل، ليعود مؤخراً ليدعو إلى ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ومنع استمرار الحرب، مع تزايد الضحايا من الجانب الفلسطيني.
وتمثل دعوات وقف إطلاق النار في قطاع غزة «ضربة موجعة» للاحتلال الإسرائيلي، لأن وقف إطلاق النار يعني استعادة الفصائل الفلسطينية نفسها من جديد، ويمثل فشل إسرائيل في السيطرة على قطاع غزة، والتخلص من الفصائل الفلسطينية، وهو أحد أبرز أهداف الحرب.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال «سوناك»: «إسرائيل لديها الحق الكامل في أن تدافع عن نفسها، لكن عليها فعل ذلك بما يتوافق مع القانون الإنساني، فقدنا آلاف الأرواح البريئة، لكننا لا نريد أن يستمر هذا الصراع والحرب».
كاميرون: نبذل كل ما في وسعنا لوقف إطلاق الناروقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، إنهم يبذلون كل ما في وسعهم لوقف إطلاق النار بشكل مستدام في غزة، ويجب أن يكون هناك سلام يستمر لسنوات وأجيال.
كما أكد وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، أن بريطانيا تدعم وقفًا دائمًا لإطلاق النار في غزة، إلى جانب إطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بحسب ما نقلت شبكة «سكاي نيوز عربية».
أمريكا تتصور سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحربليست بريطانيا وحدها التي بدأت في تغيير نبرتها تجاه إسرائيل، بل أيضًا الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأول والأبرز لإسرائيل، بدأت واشنطن ترى أن حكومة بنيامين نتنياهو تشكل عبئاً على الولايات المتحدة، وأكد مسئولون أمريكيون، بحسب ما نشرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن تتصور سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة في نهاية الحرب.
ودعت الولايات المتحدة إسرائيل لضرورة حماية المدنيين، ومنع استمرار عملية النزوح اللاإنسانية في قطاع غزة.
ماكرون: باريس تدين كل عمليات القصفالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم مساندته إسرائيل في بداية العدوان على قطاع غزة، إلا أن نبرته تغيرت، حيث قال الرئيس الفرنسي منذ أيام، بحسب ما نشرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن باريس تدين كل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وخصوصا البنية التحتية، ويجب حماية المدنيين بموجب القانون الإنساني.
وقال ماكرون عبر قناة «فرانس 5»، اليوم الخميس، إن محاربة الفصائل الفلسطينية في غزة لا تعني هدم كل شيء، كما دعا إلى وقف إطلاق النار، لأسباب إنسانية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الأوضاع في غزة وقف إطلاق النار الولايات المتحدة بريطانيا فرنسا للاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة وقف إطلاق النار على قطاع غزة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإسرائيلي: المحتجزون في خطر
أعلن الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ”، أن المحتجزون في خطر داهم ويجب التوصل لصفقة بشكل سريع، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
رتيبة النتشة: المجتمع الدولي لا يمتلك إرادة حقيقية لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار بغزة عماد الدين حسين: إسرائيل هي العدو الأساسي لعدم تقدم المنطقة
وفي وقت سابق، تظاهر مئات الإسرائيليين، اليوم الأربعاء وقاموا بإغلاق شارعا مؤديا لوزارة الدفاع بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وعلى صعيد آخر، اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة في رده على البيان الصادر عن الحركة بخصوص تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكانت حماس قد أعلنت الأربعاء عن تأجيل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بسبب "شروط جديدة" وضعتها إسرائيل على الاتفاق.
في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن حركة حماس تواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات وتبتعد عن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا، وأضاف البيان: "حماس تواصل الكذب والتراجع عن التفاهمات السابقة التي كانت قد تم الاتفاق عليها، وتستمر في وضع العراقيل أمام أي تقدم في المفاوضات"، وأكد البيان أن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل من أجل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وكانت حماس قد أصدرت بيانًا في وقت سابق من اليوم الأربعاء أكدت فيه أن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة تسير بشكل جاد تحت وساطة قطرية ومصرية، وأشارت الحركة إلى أنها أبدت مرونة ومسؤولية في المفاوضات، لكنها في الوقت نفسه أكدت أن "إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى الاتفاق".
وشهدت مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، تطورًا نوعيًا ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تم إحراز تقدم غير مسبوق في المفاوضات، مع ترجيح أن تكون الأيام القادمة حاسمة لتحقيق اختراق في هذه المحادثات غير المباشرة.
وأفادت الهيئة، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة لم تُشهد من قبل، لكنها حذرت من أن أي اتفاق محتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين تحت قبضة حماس لفترة أطول، ما لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول بارز في حركة حماس استعداد الحركة للتنازل عن شرط وقف الحرب الكامل مقابل وقف إطلاق النار.
وأوضح القيادي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس قدمت اقتراحًا يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا مترافقًا مع تبادل الأسرى، ويتضمن الاقتراح انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع استجابة الحركة لمطالب إسرائيلية إضافية.
وتعمل مصر وقطر على تكثيف وساطتهما بين الأطراف المعنية، فيما أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يُعد الأقرب لإبرام صفقة منذ نوفمبر 2023.
وفي خطوة أثارت تساؤلات، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تل أبيب إلى وجهة غير معلومة، ما أثار تكهنات حول زيارته للقاهرة، إلا أن مصر نفت صحة هذه الأنباء