بعدما عاد قطاع غزة إلى الحرب بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وما يعقبها من المواجهه المشتعلة واحتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع أعادت هذه الأوضاع الراهنة إلى  التاريخ الطويل للصراع بين إسرائيل وغزة فما هي أبرز الحروب التاريخية التي نشبت بين الجانبين ؟

 عام 2006 أسر مقاتلون فلسطينيون الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خلال هجوم على دبابة قرب غزة في 25 يونيو، وأخذوه إلى القطاع،  بعد يومين، ألق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تحت اسم أمطار الصيف، بدأت بقصف واسع، تلاه توغل بري في القطاع.

وجاء هذا الهجوم بعد عشرة أشهر فقط من خطة إسرائيل التي عرفت باسم فك الارتباط، وهي خطة أحادية الجانب أعلنتها إسرائيل بهدف سحب القوات العسكرية والمستوطنين من القطاع.

وتوصل الطرفان إلى وقفٍ لإطلاق النار في الـ 26 من نوفمبر 2006، رغم عدم تحديد إسرائيل مكان احتجاز شاليط.

عملية "الرصاص المصبوب" 2008-2009

إبان رئاسة إيهود أولمرت للحكومة الإسرائيلية وفي صبيحة السابع والعشرين من ديسمبر عام 2008، بدأت القوات الإسرائيلية عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة، وردت عليها حركات المقاومة الفلسطينية بهجمات ضمن عملية سمّتها معركة الفرقان.

وتعتبر إسرائيل هذه العملية العسكرية عملية رمزيه وكان هدفها المعلن هو وضع حد للهجمات الصاروخية التي كانت تستهدف إسرائيل من قبل الجماعات المسلحة.

استمرت المعارك حتى 18 من يناير 2009، حين أعلنت كل من إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار، وفي ذلك الوقت، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 1400، بينهم نحو 300 طفل، وآلاف المصابين، ودمرت وشوهّت مناطق واسعة من قطاع غزة، وشرد الآلاف.

معركة "عمود السحاب"  2012

في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012، استهدف الجيش الإسرائيلي القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، ومحمد الهمص أحد أعضاء كتائب القسام، في غارة على السيارة التي تقلهما في شارع عمر المختار بمدينة غزة، وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الجعبري كان يتفاوض على هدنة دائمة مع إسرائيل قبل ساعات من قتله.

وأطلقت إسرائيل على العملية اسم "عمود السحاب"، وسمت حركة حماس عمليتها "حجارة السجّيل"، ووصفت آنذاك الهجمات الإسرائيلية العسكرية بأنها فاتحة لزيادة الردع وتوجيه ضربة موجعة، إلى التنظيمات الفلسطينية، والقضاء على قدراتها الصاروخية، حيث أطلقت كتائب عز الدين القسّام عشرات الصواريخ وقذائف الهاون على عدد من المناطق الإسرائيلية.

في المحصلة، قتل 165 فلسطينياً من بينهم 99- 105 مدنيين، منهم 42 طفلاً، وجرح 1220 من بينهم 430 طفلاً، كما قتل 4 مدنيين إسرائيليين، وجنديان، وجُرح 240. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مساء يوم 21 نوفمبر.

عملية "الجرف الصامد"  2014

جاءت هذه العملية بقرار من مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بشن هجوم على قطاع غزة، وقد كان الهدف المعلن للعملية الإسرائيلية وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، ومنع المزيد من الهجمات.

ووفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والذي نُشر في الـ 3 من أكتوبر، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة الحرب 2189 شخصاً، ومن بينهم من توفوا متأثرين بجروحهم بعد وقف إطلاق النار.

معركة "صيحة الفجر" عام 2019

في صباح 12 نوفمبر عام 2019، هز انفجار قوي حي الشجاعية في غزة، وأعلن بعده عن قتل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بهاء أبو العطا، ومحاولة قتل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري.

وردت حركة الجهاد الإسلامي على ذلك بإطلاق معركة "صيحة الفجر"، حيث أطلقت مئات الصواريخ على مواقع في إسرائيل، بينما لم تعلن إسرائيل عن الخسائر البشرية والمادية من جراء هذه الصواريخ. وقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن مقتل 34 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، بما في ذلك نشطاء في سرايا القدس، فضلاً عن عدد كبير من المدنيين.

حرب عام 2021 

في بداية أبريل عام 2021، بدأ سكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية التظاهر احتجاجاً على ما يقولون إنه مخططات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها في الحي، مما أدى إلى تصاعد التوترات مع المستوطنين الذين حاول بعضهم الاستيلاء على ممتلكات بعض العائلات الفلسطينية. ورداً على ذلك، شهدت القدس المحتلة احتجاجات واشتباكات يومية بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية.

أسفرت المواجهات عن إصابة العديد واعتقال البعض، وفي 7 مايو، قيدت السلطات الإسرائيلية الوصول إلى المسجد الأقصى، وقامت بتفريق المصلين بالقوة. وفي 10 من نفس الشهر، اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية المسجد الأقصى، وأصابت عددا من الصحفيين والمسعفين ومواطنين آخرين، وبلغ عدد الإصابات نحو 300 فلسطيني.

عملية "الفجر الصادق"  عام 2022

في أغسطس 2022، قالت إسرائيل إنها قتلت قائد المنطقة الشمالية لحركة سرايا القدس، وهي الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وتم استهدافه داخل شقة سكنية في "برج فلسطين" بحي الرمال، بواسطة طائرة مسيرة.

أطلقت إسرائيل على هذه العملية اسم الفجر الصادق، وذلك لتأكيد تركيزها على حركة الجهاد، التي تعتمد اللون الأسود كشعار، وفقًا لبيان من الجيش الإسرائيلي.

ردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية أطلقت عليها اسم "وحدة الساحات"، وقامت بإطلاق مئات الصواريخ على مدن وبلدات إسرائيلية. وأشارت الحركة في بيان إلى أنّ هذه العملية كانت تعاوناً بين سرايا القدس و"كتائب المقاومة الوطنية"، و"كتائب المجاهدين" و"كتائب شهداء الأقصى"، وهي الجناح العسكري لحركة فتح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الهدنة إسرائيل وغزة إسرائيل حرکة الجهاد الإسلامی الجیش الإسرائیلی هذه العملیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المغرب.. وقفة أمام البرلمان للتضامن مع لبنان وغزة ضد عدوان "إسرائيل"

صفا

شارك عشرات المغاربة في وقفة أمام البرلمان بالعاصمة الرباط تضامنا مع فلسطين ولبنان ضد العدوان الإسرائيلي، وإشادة بالهجوم الصاروخي الإيراني على "إسرائيل".

ووفق الأناضول، ردد المحتجون المغاربة شعارات تشيد بـ"قوى إسناد فلسطين"، وأخرى بالصمود الفلسطيني.

وأدان المشاركون في الوقفة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (غير حكومية)، العدوان الإسرائيلي على لبنان، كما طالبوا بوقف الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.

ومن بين الشعارات التي رددها المحتجون: "من بيروت لغزة..مقاومة وعزة"، و"كلنا فداء، مقاومة صامدة"، و"أقصانا في العيون، و"الوفاء الوفاء، لدماء الشهداء"، و"تحية شعبية، للمقاومة اللبنانية".

كما حملوا لافتات كُتب على بعضها: "مع المقاومة اللبنانية الشامخة"، و" غزة إلى بيروت، المقاومة لن تموت".

بدوره، قال رشيد الفلولي عضو مجموعة العمل، إن" العالم شاهد (الثلاثاء) إسرائيل منكسرة وخائفة بسبب الهجوم الإيراني".

وفي كلمة له خلال الوقفة، أشاد بما "قامت به إيران، وبالمقاومة اللبنانية التي تكبد إسرائيل خسائر فادحة، وبالمقاومة الفلسطينية الصامدة التي تستمر في استهداف الجنود الإسرائيليين".

ولفت إلى أن "هذه المؤشرات بشائر نصر قريب".

وأوضح أن هذه الوقفة تأتي "دعما للمقاومة بفلسطين ولبنان وقوى الإسناد باليمن والعراق وسوريا وفي كل الساحات، بعد مضي سنة على الإبادة الإسرائيلية بغزة".

مقالات مشابهة

  • هذه المؤسسة (..) أكدت أنها صمام أمان وركيزة وطن وعمود بيت كبير أسمه السودان
  • "التعاون الإسلامي" تدين تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم وغزة
  • مصر والأردن يؤكدان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة
  • سلا..إطلاق الرصاص على شخص خطير كان في حالة هستيرية يهدد أحد المواطنين
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • حروب المسرحيات بين إيران وأذنابها والقوى الدولية!
  • المغرب.. وقفة أمام البرلمان للتضامن مع لبنان وغزة ضد عدوان "إسرائيل"
  • أمير قطر يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.. ماذا عن جهود الوساطة؟
  • من كتاب «أحاديث السحاب» للكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة.. هيكل الاختلاف لا ينفى الإعجاب (2)