توقيع مذكرة تفاهم بين سورية وروسيا في مجال مكافحة تداعيات الحالات الطارئة
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
موسكو-سانا
وقعت سورية مذكرة تفاهم مع روسيا في مجال مكافحة تداعيات الحالات الطارئة، بهدف زيادة فعالية وقدرة الدفاع المدني في سورية على مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ.
وقال سفير سورية لدى روسيا الدكتور بشار الجعفري: “تأتي هذه المناسبة تتويجاً للجهد الذي بذلناه على مدى عام ونصف العام، لذلك نحن سعداء لأننا توصلنا إلى هذه النتيجة التي من شأنها أن تعزز آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا وتزيد من فعالية وقدرة الدفاع المدني في سورية على مواجهة الكوارث وحالات الطوارئ التي يجب الحد من آثارها”.
وأوضح الجعفري أن سورية وروسيا تعملان سوية على رفع آفاق التعاون الثنائي لأقصى حد وفقاً لتوجيهات رئيسي البلدين بشار الأسد وفلاديمير بوتين، معرباً عن تقديره لاهتمام الأكاديمية بالطالب السوري الذي يمضي تحصيله العلمي في الأكاديمية ليعود إلى الوطن ويدرب زملاءه في سورية.
وأكد الجعفري التطلع إلى تعزيز التعاون بما يشمل أيضاً تزويد سورية بالمعدات الضرورية للدفاع المدني، والتي حالت العقوبات الغربية دون استيرادها، ولا سيما سيارات الإطفاء والآليات الثقيلة التي اتضحت الحاجة الضرورية لها عقب كارثة الزلزال.
بدوره أوضح رئيس أكاديمية الطوارئ الروسية فياتشسلاف بودكو في كلمته أن الأكاديمية وفي إطار نشاطها الدولي تقوم بالتعاون مع 30 مؤسسة أجنبية، وأنها على مدى 90 عاماً قامت بتدريس وتدريب طلاب الضباط والطلاب بمختلف الاختصاصات، بما في ذلك الطلاب الذين يقومون بعمليات الإطفاء والإنقاذ ليس في روسيا فقط وإنما في البلدان الأجنبية أيضاً، وبين بودكو أن التعاون في المجال التعليمي بين سورية وروسيا يستمر منذ أكثر من عام، معرباً عن استعداد الأكاديمية لاستقبال المزيد من الطلاب السوريين في العام المقبل.
من جهته اعتبر مدير إدارة النشاط الدولي في وزارة الطوارئ الروسية أوليغ كوزنيتسوف أن توقيع مذكرة التفاهم سيسهم في تعزيز التعاون في مجال إزالة تداعيات الكوارث والحالات الطارئة في البلدين، لافتاً إلى أن هذا العام كان عاماً مكثفاً للتعاون بين الجانبين، إضافة إلى رفع عدد الطلاب الراغبين بالدراسة في أكاديمية الطوارئ الروسية إلى عشرة طلاب سوف يلتحقون بها قريباً.
وأعرب الطالب سلطان عبد الرزاق الكلاس عن طموحاته في أن يكون أول طالب سوري يدرس هندسة علوم الإطفاء ومكافحة الحرائق وأن ينقل هذه التجربة المفيدة إلى سورية، وأوضح الكلاس أن مدة الاختصاص خمس سنوات وتعادل درجة الماجستير، موجها شكره لإدارة الأكاديمية وكادرها التدريسي على الجهود التي يبذلونها للمساعدة في التمكن من الطرق العلمية والتطبيقية التي يستخدمونها في إعداد الكوادر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين العراق و"جي إي فيرنوفا" الأميركية لإنتاج 24 ألف ميغاواط من الكهرباء
بغداد - وقّع العراق الأربعاء 9ابريل2025، مع شركة "جي إي فيرنوفا" الأميركية للطاقة مذكرة تفاهم لإنتاج الطاقة الغازية المركّبة بما يناهز 24 ألف ميغاواط، وذلك في وقت تسعى الدولة المجاورة لإيران إلى تنويع مصادر الطاقة لديها.
ورعى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وفق بيان لمكتبه، "مراسم توقيع مذكرة تفاهم" بين وزير الكهرباء زياد علي فاضل وممثل عن "+جي إي فيرنوفا+ تشتمل على مشاريع لمحطات إنتاج الطاقة الغازية المركبة بحدود 24 ألف ميغاواط"، في "خطة هي الأوسع والأحدث في تاريخ العراق".
وأشار البيان إلى "إمكانية تأمين التمويل الخارجي من البنوك العالمية".
وجاء الإعلان على هامش زيارة بدأت الاثنين لبعثة من نحو 60 شركة أميركية هي "أكبر بعثة تجارية أميركية إلى العراق في تاريخ" غرفة التجارة وفق واشنطن، بغية توقيع عدد من الاتفاقات مع القطاع الخاص.
وتسعى بغداد للحفاظ على توازن في علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع حليفتها الاستراتيجية الأميركية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في العام 2024 نحو 9,1 مليارات دولار بحسب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.
وبعدما كانت تعتمد محطات إنتاج الطاقة العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني في تأمين ثلث حاجات البلاد من الطاقة، لم تمدّد إدارة دونالد ترامب في آذار/مارس الإعفاء الممنوح للعراق منذ 2018 لشراء الكهرباء من طهران رغم العقوبات الأميركية على إيران.
وتؤكد بغداد سعيها إلى إيجاد بدائل من وارداتها من الغاز الإيراني قبل الصيف الذي تنقطع فيه الكهرباء يوميا في بلد يقيم فيه أكثر من 46 مليون شخص ويعاني تداعيات عقود من النزاعات أدّت إلى تهالك بنيته التحتية.
وبحسب أرقام رسمية، يتوجب على العراق إنتاج حوالى 55 ألف ميغاواط من الكهرباء سنويا ليحول دون انقطاع التيار، غير أن الإنتاج حاليا يصل إلى نحو 16 ألف ميغاواط. وتسعى وزارة الكهرباء العراقية إلى أن يتجاوز الإنتاج 27 ألف ميغاواط هذا الصيف.
- "استقلالية الطاقة" -
وقال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهاد علاء الدين لوكالة فرانس برس الأربعاء إن الحكومة العراقية "وضعت خططا لتحقيق استقلالية الطاقة وتلبية احتياجات الشعب العراقي من الكهرباء المستقرة وغير المنقطعة".
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعها العراق مع "جي إي فيرنوفا" تعكس "العلاقة المستدامة مع الشركات الأميركية التي يمكنها توفير الخبرات والخدمات التي يحتاج إليها العراق".
وأضاف أن "العراق أرض فرص للشركات الكبرى للعمل والاستثمار فيها".
ورعى السوداني الأربعاء كذلك مراسم توقيع "مذكرة ثانية تضمّنت مبادئ التعاون بين وزارة الكهرباء ومجموعة +يو جي تي رينووبل+ +UGTRenewable+ لإنشاء مشروع متكامل للطاقة الشمسية بسعة ثلاثة آلاف ميغاواط"، بالإضافة إلى "إنشاء ما يصل إلى ألف كيلومتر من البنية التحتية الجديدة لنقل التيار المباشر العالي الجهد".
وقالت السفارة الأميركية في بغداد في منشور على منصة "إكس" بعد مراسم التوقيع إن الاتفاقات مع "جي إي فيرنوفا" و"يو جي تي رينووبل" تبلغ قيمتها "مليارات الدولارات".
ووقع اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة التجارة الأميركية مذكرة تفاهم "لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاونية والعلمية والتكنولوجية القائمة".
وقال رئيس البعثة التجارية الأميركية ستيف لوتس لفرانس برس "هناك الكثير من الفرص في مجال النفط والغاز ونريد أن تسعى الشركات الأميركية إلى تحقيقها".
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرفة إضافية عامة بنسبة 10% على كل المنتجات المستوردة إلى الولايات المتحدة، دخلت حيز التنفيذ السبت، ما أدّى إلى زعزعة الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف من حدوث ركود دولي.
وتتجاوز الرسوم الجديدة المفروضة على العراق الحد الأدنى إذ تبلغ 39%.
وصدّر العراق إلى الولايات المتحدة في العام 2024 أكثر من 95 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية التي تُعدّ أكبر الصادرات العراقية إلى واشنطن، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأكّد علاء الدين لوكالة الأنباء العراقية الأسبوع الماضي أن صادرات الطاقة العراقية بينها النفط الخام "ليست مشمولة بالرسوم التي فرضها ترامب"، مؤكدا أن "الأثر الاقتصادي للرسوم الأميركية على العراق محدود جدا".
ووقع العراق خلال زيارة أجراها السوداني لواشنطن في نيسان/أبريل 2024، مذكرات تفاهم في مجال الطاقة والمحروقات إحداها مع جنرال إلكتريك "لصيانة وتحديث قطاع الكهرباء في العراق لمدة 5 سنوات".
وتعهدت السلطات العراقية مؤخرا بلوغ مستوى إيقاف حرق الغاز المصاحب إلى 80% في نهاية 2025، على أن يتوقف بشكل كامل بحلول نهاية 2027.
ويُعدّ العراق ثالث أكثر دولة تحرق الغاز المصاحب عالميا بعد روسيا وإيران، وقد بلغ مجمل الغاز الذي أحرقه عام 2023 نحو 18 مليار متر مكعب، بحسب بيانات للبنك الدولي.