الصحّة العالمية: مقتل 20 ألفًا في غزة أمرٌ مروّعٌ ويجب وقف «المذبحة»

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، أن عناصر حركة حماس أمامهم إما الاستسلام وإما الموت. كما قال: «بعد القضاء على حماس سأعمل على ضمان ألا تشكّل غزة أي تهديد مرة أخرى». في المقابل، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن هدف إسرائيل المعلن في الحرب التي تخوضها ضد الحركة في قطاع غزة «محكوم عليه بالفشل».

وقال أبوعبيدة، المتحدث باسم الكتائب، في تسجيل صوتي، إن هدف إسرائيل القضاء علينا هو أمر محكوم عليه بـ«الفشل»، مشددًا على أن «استمرار الحرب لا يسمح» بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم الحركة منذ هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. كما بثّت كتائب القسام، أمس الخميس، لقطات مصورة لثلاثة محتجزين إسرائيليين قالت إنهم قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي. وظهر في الفيديو الذي نشرته القسام 3 أسرى، وهم إيليا توليدانو ونيك بيزر ورون شيرمان. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي العثور على جثث هؤلاء الأسرى. في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، مقتل 4 قادة في «لواء غزة» التابع لحماس، كاشفًا عن أسمائهم وصورهم أيضًا. وقال أفيخاي أدرعي عبر حسابه في «إكس»: «من أصل سبعة قادة اللواء الكبار تم حتى الآن تصفية أربعة، ولم يتبقّ سوى ثلاثة قادة كبار، ضمن سلسلة القيادة هم قائد اللواء وقائدا كتيبتين». كما ذكر أسماء الأربعة، وهم: رأفت عباس، وهيثم الحواجري، ووسام فرحات، ومصطفى دلول. من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، أنه سيطر على حي الشجاعية في قطاع غزة، والذي وصفت المعارك فيه بأنها الأشد ضراوة وشراسة، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». وأضاف الجيش، في بيان له، أن الفرقة 36 أكملت «تفكيك القدرات الأساسية» لحركة حماس في الشجاعية، وأن القوات «ستواصل تنفيذ عمليات محدودة في الحي لتدمير البنية التحتية المتبقية لحماس، وقتل أي نشطاء ما زالوا مختبئين». كما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن القتال في الشجاعية شهد «قتل العديد من نشطاء حماس»، وأن إحدى الحوادث في الشجاعية قُتل خلالها تسعة جنود بينهم ضابطان كبيران في كمين نصبته حماس». وقال بيان الجيش الإسرائيلي الذي نقلته الصحيفة إن كتيبة المظليين هدمت أكثر من 100 مبنى تستخدمها حماس في الشجاعية، كما عثرت على العشرات من فتحات الأنفاق، واعتقلت العديد من نشطاء حماس. ويقول الجيش الإسرائيلي إن من بين المعتقلين قائد سرية تابعة لحماس ومسلحين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر. في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، قتل 19 جنديًا إسرائيليًا في المعارك في قطاع غزة. وقالت الكتائب إن مقاتليها هاجموا منزلاً يتحصّن به عدد من الجنود الإسرائيليين، وقتلوا 6 منهم وأصابوا آخرين، واستهدفوا قوة إسرائيلية خاصة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بعبوات «الشواظ» والرشاشات الثقيلة، وقتلوا 11 جنديًا، وفجّروا عبوة مضادة للأفراد في قوة الإسناد التابعة لها والمكونة من 8 جنود. وكانت كتائب القسام قد أعلنت، في وقت سابق أمس، قتل جنديين إسرائيليين قنصًا بمدينة غزة. كما قال بيان للقسام عبر «تليغرام» إنهم استهدافوا 7 آليات إسرائيلية في محاور القتال المختلفة، وحققوا إصابات ودمروا بعضها. ولم تذكر حركة حماس عدد القتلى في صفوفها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة آلاف من المسلحين على الأقل. فيما رفضت الحركة الفلسطينية في السابق الرقم الذي أعلنته إسرائيل، قائلة إنه يضم مدنيين. في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن 40 من جنوده أصيبوا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 8 في حالة خطيرة. وقام الجيش بتحديث عدد جنوده المصابين منذ بداية الحرب ليصل إلى 1929 جنديًا، وفق ما ذكرته صحيفة «هآرتس». فيما بلغ إجمالي العدد المعلن للجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في غزة ارتفع إلى 137. في سياق متصل، وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مقتل نحو 20 ألفًا وإصابة أكثر من 52 ألفًا آخرين في غزة خلال 3 أشهر بأنه «أمر مروّع»، وطالب بإيقاف ما وصفها بالمذبحة في غزة ووقف إطلاق النار فورًا. وقال غيبريسوس عبر منصة «إكس»: «حقيقة أننا نتحدث عن مقتل 20 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 52 ألفًا... في نحو 3 أشهر، هو أمر مروّع، وقبل كل شيء وصمة للإنسانية». كما أضاف مدير عام منظمة الصحة العالمية أن الوضع في غزة بالنسبة للسكان المحاصرين بداخلها أصبح «كالجحيم على الأرض». وقال غيبريسوس إن ⁠حوالي 300 شخص يموتون يوميا في غزة في المتوسط مع احتدام القتال، خاصة في ظل انهيار النظام الصحي، إذ لا يعمل سوى 9 مستشفيات بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى في غزة، مشيرًا إلى أن جميع المستشفيات في شمال غزة توقفت عن العمل. وتابع: «يشكل المرض والجوع ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي مخاطر إضافية تتجاوز القنابل والرصاص».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی فی الشجاعیة فی غزة جندی ا

إقرأ أيضاً:

حماس تعلن وجود خطأ بقائمة الأسرى المتوقع أن تطلق سراحهم إسرائيل السبت

(CNN)-- قال المكتب الإعلامي للأسرى التابع لحركة حماس، إنه وجد "خطأ" في عدد من الأسماء الواردة في قائمة الأسرى الفلسطينيين المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل، السبت.

وأوضح المكتب في بيان عبر منصة تليغرام: "نحن نتابع الأمر مع الوسطاء".

ولا يزال من غير الواضح ما هي المشكلة المتعلقة بالأسماء.

وقالت حماس، الجمعة، إنها تتوقع أن تطلق إسرائيل سراح حوالي 200 أسير فلسطيني، من بينهم 120 سجينًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و80 آخرين بأحكام مشددة، يوم السبت كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

على الجانب الآخر قال الجيش الإسرائيلي إنه أنهى استعداداته لاستقبال المجندات الأربع المتوقع أن تطلق سراحهن حماس، السبت، إذ يُظهر مقطع فيديو نشره الجيش ما وصفه بنقاط الاستقبال الأولية، "حيث سيحصل الرهائن العائدون على الرعاية الطبية والدعم الشخصي".

ويُظهر الفيديو كذلك منطقة الاستقبال ومرافق دورات المياه والأسرّة مع عبوات العناية والبطانيات والمناشف.

وبعد وصولهم إلى موقع الاستقبال، سيتم نقل الرهائن الأربعة إلى المستشفيات، حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم.

مقالات مشابهة

  • "تافور"... بنادق نخبة الجيش الإسرائيلي بيد كتائب "القسام" على منصة تسليم المجندات الأسيرات
  • الجيش الإسرائيلي يزعم عدم التزام حماس باتفاق تبادل الأسرى
  • الجيش الإسرائيلي: حماس لم تلتزم باتفاق التبادل
  • الجيش الإسرائيلي: حماس فشلت في الوفاء بالتزاماتها ويوضح السبب
  • الجيش الإسرائيلي: حماس لم تلتزم بإطلاق سراح المدنيين أولاً
  • حماس تعلن وجود خطأ بقائمة الأسرى المتوقع أن تطلق سراحهم إسرائيل السبت
  • ‏الجيش الإسرائيلي لسكان غزة: الاقتراب من معبر رفح وفيلادلفي محظور
  • إسرائيل تعلن تسلمها أسماء 4 رهينات ستفرج عنهن حماس السبت
  • حماس تعلن هوية دفعة الرهائن الثانية.. ومعضلة تهدد الصفقة
  • الصحة تعلن استشهاد "منفذي عملية الفندق" و"القسام" تُصدر بيانا