موسكو- (أ ف ب) – بعد أكثر من أسبوعين على التمرّد الفاشل لمجموعة فاغنر الروسية المسلّحة، لا يزال الغموض يلف مستقبل المجموعة وضباط كبار في الجيش في موسكو. في ما يلي أبرز ما يتمّ التداول به حول ثلاثة جنرالات كبار بشأن مصيرهم منذ التمرّد. – اختفاء الجنرال سوروفيكين – يُعدّ الجنرال سيرغي سوروفيكين أحد القادة الأساسيين للعمليات العسكرية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022.
وسوروفيكين (56 عامًا) هو قائد القوات الجوية الروسية ومن قدامى المحاربين في الحرب الشيشانية الثانية، وكان أيضًا قياديًا أساسيًا خلال التدخّل الروسي في سوريا. ولُقّب بـ”الجزّار السوري”. بالحديث عن سوروفيكين في تشرين الأول/أكتوبر 2022، قال رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين “سوروفيكين شخص أسطوري، وُلد لخدمة الوطن الأمّ بأمانة”. اختفى سوروفيكين من الساحة العامة منذ أثار تمرّد فاغنر الوجيز والفاشل صدمة في مختلف أنحاء روسيا الشهر الماضي. وشوهد للمرة الأخيرة في مقطع فيديو غير عادي دعا فيه بريغوجين إلى وقف التمرّد وتراجع رجاله. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلًا عن مصادر في الاستخبارات الأميركية، أن سوروفيكين كان على علم مسبق بمخططات بريغوجين وأنه قد يكون اعتُقل. لكن الكرملين نفى المعلومات الواردة في التقرير لكن الغموض الذي يلف مصير الجنرال لا يزال قائمًا. هذا الأسبوع، قال رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس الدوما أندري كارتابولوف إن سوروفيكين “يرتاح الآن، يتعذر الاتصال به في الوقت الحالي”. – إقالة الجنرال بوبوف – في رسالة صوتية غير عادية، قال قائد الجيش 58 المتمركز في جنوب أوكرانيا إيفان بوبوف (48 عامًا) هذا الأسبوع إنه أُقيل بعدما لفت انتباه القيادة العسكرية الروسية إلى عدة مشاكل. وقال في التسجيل الصوتي “لا يحقّ لي أن أكذب”، مشيرًا إلى “الوفيات والإصابات الجماعية” في صفوف العسكريين الروس في أوكرانيا وغياب مراكز استطلاع المدفعية. وقال إن كبار القياديين في روسيا خانوا العسكريين. وأضاف من دون أن يسمّي الذين يتكلّم عنهم، “تعرّضنا لطعنة من الخلف من قيادتنا الكبيرة، وقطعت رأس الجيش بغدر وبدناءة في أصعب وأكثر الأوقات توترًا”. ويشارك الجيش 58 في القتال في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق أوكرانيا. وقالت “غري زون” على تلغرام، وهي قناة يُعتَقد أنها على ارتباط بمجموعة فاغنر ويتابعها نصف مليون حساب تقريبًا، إن بوبوف أُقيل بعدما تحدّث مع رئيس هيئة الأركان العامة الروسية وقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا الجنرال فاليري غيراسيموف. وفق القناة، اتهم غيراسيموف بوبوف بـ”التضليل والتخويف”. وقالت قناة “ريبار” الروسية على تلغرام، والتي يتابعها 1,2 مليون حساب، إن بوبوف يحظى بدعم كبير في صفوف الجنود، مضيفة أن كلّ من يتحدث عن مشاكل – خصوصًا بعد تمرّد فاغنر – يُعتبر “عدوًّا”. وتابعت القناة أن “النزاع بين بوبوف وغيراسيموف يسلّط الضوء على فكرة أساسية: غياب الوحدة بين القوات المسلّحة الروسية”. – وفاة الجنرال تسوكوف – هل قُتل اللفنتانت الجنرال أوليغ تسوكوف هذا الأسبوع بضربة أوكرانية على فندق في ميناء بيرديانسك الذي تحتله القوات الروسية بجنوب شرق أوكرانيا؟ التزمت وزارة الدفاع في موسكو الصمت بينما قال التلفزيون الرسمي الروسي ومدوّنون عسكريون موالون للكرملين إن نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية البالغ من العمر 51 عامًا قُتل نتيجة هجوم كييف باستخدام صواريخ “ستورم شادو” البريطانية. منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، قُتل عدد من الجنرالات وشخصيات عسكرية بارزة أثناء القتال. وأثارت تقارير عن وفاة تسوكوف موجة جديدة من الانتقادات. وقالت قناة “زابيسكي فيتيرانا” على تلغرام “من المحزن أن نقول ذلك، لكن نوعية استخبارات العدوّ أعلى من استخباراتنا”. وانتقدت قناة “ريبار” على تلغرام ضباطا كبارا في موسكو بسبب تقاعسهم المفترض عن العمل، قائلة إن الغرب ساعد أوكرانيا في تحديد أهداف روسية مهمة باستخدام الأقمار الصناعية في الفضاء و”مخبرين على الأرض”. وقالت إن “الجميع يعلم بذلك، الجميع مدرك، لكن لم يتخذ أحد إجراءات”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن تفاصيل النسخة الثالثة من “ملتقى تعبير الأدبي” التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي. ويأتي الملتقى الذي يندرج تحت مظلة “منصة تعبير” في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.
ستتضمن أجندة الملتقى الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.
وستستضيف جلسات “فضاءات 6 – عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة”، نخبة من الكتاب والمثقفين، بينما سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، من بينها ورشة “كيف تكتب نصًا يحقق ملايين المشاهدات؟” وورشة “تحويل الكلمات إلى ثروة” وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية ما يضفي بعداً ثقافياً خاصاً يعكس ثراء الأدب الإماراتي ويمنح الجمهور فرصة التفاعل مع رواده.
ولفت محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في “دبي للثقافة” إلى أن “ملتقى تعبير الأدبي” يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور تهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي.
ويستضيف الملتقى على هامش فعالياته مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة “الأدب التشكيلي” لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.وام