أحمد إبراهيم القيسي يحتفل الشعب اللبناني وشعوب محور المقاومة وكل شرفاء وأحرار ومقاومي الأمة والعالم بالذكرى ١٧ لإنتصار المقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله على العدو الصهيوني وداعميه في أمريكا وأوروبا، وهو نصر رباني إعترف به قادة العدو أنفسهم وداعميهم، وتآمر عليه بعض قادة العرب وأدواتهم التنفيذية الفتنوية داخل لبنان آنذاك، وبعد ذلك الإنتصار الكبير تلاحقت إنتصارات محور المقاومة في غزة والضفة وأراضي ٤٨ المحتلة وهذه الإنتصارات تؤكد كل مرة للقاصي والداني وللعدو والشقيق والصديق بأن خيار الشعوب العرببة والإسلامية الوحيد هو المقاومة، لتحقيق الإنتصار وإرجاع الحقوق وتحرير فلسطين كاملة والجولان ومزارع شبعا وغيرها من آيادي هذا العدو الصهيوغربي المصطنع والذي لم ولن يكون له وطن في أرضنا ومنطقتنا بعون الله تعالى للمقاومة ومحورها داخل فلسطين وخارجها… فإنتصارات محور المقاومة المتلاحقة أفشلت كل المشاريع الصهيوغربية الإستعمارية والتوسعية والفتنوية في منطقتنا منذ إحتلال العراق وإنتصار المقاومة العراقية على المستعمر الناتوي الصهيوأمريكي غربي مرورا بإنتصار حزب الله في ٢٠٠٦ إلى إنتصارات غزة إلى إنتصار سورية والعراق ومحور المقاومة على عصابات الدواعش الصهيوغربية بكل مسمياتها في عشرية النار إلى إنتصارات غزة مرات أخرى إلى إنتصار مقاومي مخيم جنين على ذلك الكيان الصهيوغربي وكل ترسانته العسكرية وقواته النخبوية إلى خيمة حزب الله التي أربكت ذلك الكيان المصطنع وجعلته في حالة خوف وهلع الأمر الذي جعله يستغيث بالوسطاء الدوليين والأمم المتحدة للتدخل عند حزب الله، فأي دولة مصطنعة هذه التي ما زلتم يا بعض قادة الأمة تسيرون معها في إتفاقيات السلام المشؤومة وفي إتفاقيات تطبيع مخزية وتعملون ليلا ونهارا لإعادة المفاوضات معها وقادتها الصهاينة يحاولون السيطرة على فلسطين كاملة ويصرحون دائما بأرض إسرائيل الكبرى أو مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد والذي أسقطه إنتصار المقاومة في تموز ٢٠٠٦ وما لحقه من إنتصارات، فهل يعتبر قادة بعض العرب والمسلمين إذا كانوا من ذوي الأبصار ويلحقون بمحور المقاومة العالمي روسيا والصين وإيران والعراق وسورية ولبنان وفلسطين واليمن…وغيرها من دول المحور، لأن هذا المحور في منطقتنا والعالم هو محور قوي ولم ولن يهزم أبدا، وهو السند لنا ولجيوشنا ولشعوبنا، ومن هذا المحور نستمد قوتنا ونكون أقوياء أمام العالم أجمع وبالذات أعداء الأمة والإنسانية جمعاء الصهيوأمريكيين غربيين….
وهذا المحور لا يريد من قادة الأمة شيئا أو دعما وإنما يريد منهم أن يكونوا أعزاء أقوياء شامخيين يحافظون على كرامتهم وأوطانهم وشعوبهم وخيراتهم وثرواتهم المنهوبة، والتي حباها الله للأمة كاملة في أرضها وبحرها وسمائها لتبقى الأمة قوية عزيزة شامخة منتصرة دائما، يحسب لها أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء ألف حساب قبل أن يفكروا مجرد تفكير بأذيتها وإستعمارها والسيطرة على ثرواتها ونهبها، وتلك الدولة الصهيوغربية هي دولة مصطنعة محتلة لأرضنا ومقدساتنا ومنذ تأسيسها من قبل بريطانيا وحمايتها من قبل أمريكا وبريطانيا وكل دول الغرب المهزوم وهي عامل توتر لنا ولشعوبنا ولدولنا ولكل مشاريعنا الوحدوية والتنموية والإقتصادية والمالية والعسكرية….وغيرها، وللأسف الشديد ما زال بعض العرب يعترفون بها ويتمسكون بإتفاقيات الذل والعار والخزي معها، بالرغم من أن هذا الكيان الصهيوني وقادته السابقين والحاليين نسفوا كل تلك الإتفاقيات المبرمة منذ زمن بعيد أو قبل أن يجف الحبر الذي وقعت به، وأمام العالم أجمع هزمت تلك الدولة الصهيوغربية المصطنعة من المقاوميين في لبنان وغزة وجنين ونابلس وغيرها مرات عدة وأمام أنظاركم وأنظار العالم أجمع، فأي دولة تخاف من خيمة نصبها مجموعة من مقاومي حزب الله الأبطال فأربكتهم وأخافتهم وهي رسالة قوية لهم من المقاومة بأننا هنا في أرضنا باقون وسيتم تحرير قرية الغجر…وغيرها من أراضينا المحتلة كما حرر غيرها من القرى عبر مسيرة المقاومة اللبنانية البطلة المتمثلة بحزب الله اللبناني وأمينه العام السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه… إنها دولة ومنذ تأسيسها أوهن من بيت العنكبوت لكن الفرق بين الماضي والحاضر أنه لم يكن هناك مخططين سياسيين وعسكريين جيدين يفهمون عقلية ذلك العدو للتعامل معه ومع وداعميه في الغرب المتصهين، وإن وجدت آنذاك تم التآمر عليها وتشويه صورتها، ولم يكن هناك وحدة محور بين القيادات العربية والإسلامية وجيوشها ولم تستغل تلك القيادات الإنتصارات التي جرت في الماضي البعيد والقريب ولم يتم متابعة تلك الإنتصارات وبشكل مباشر لتلحق بها إنتصارات أخرى وإنما كانت الأمة تائه بدهاليز السياسة البريطانية والأمريكية خاصة والغربية عامة ومتأثرة بإبر التخدير والوعود والعهود التي كانت وما زالت تعطى للقادة العرب والمسلمين بمى يسمى بحل الدولتين وتلك الدول لو آرادت حقا تنفيذ ذلك الحل منذ زمن بعيد لنفذت قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية ولكنها كانت تريد كسب الوقت لتقوية ذلك الكيان الصهيوغربي ليكون أكبر قوة في المنطقة يأمر والعرب والمسلمين يطيعون الأمر وبدون إعتراض أو رفض أو تملص فهذا فكرهم التلمودي الصهيوغربي لحكم المنطقة والأرض وما عليها لأنهم حسب فكرهم المريض شعب الله المختار، بينما تعامل محور المقاومة معهم بكل حرفية وحكمة وحنكة سياسية وعسكرية وإقتصادية ومالية وتقنية…وغيرها وعمل وبشكل مشترك لإفشال أهداف أي مخططات صهيوغربية في منطقتنا والعالم، ويؤكد دوما وعلنا ودون خوف من أية دولة كبرى أو صغرى بأن فلسطين والأراضي العربية الأخرى ليست للبيع ولا للمفاوضات ولا للمساومات والمصالح الدنيوية ولم ولن يتم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين كاملة أو الجولان أو مزارع شبعا…وغيرها وأن هؤلاء الصهاينة المحتلين لا وطن لهم في أرضنا ومنطقتنا وليعودوا كما جاءوا إلى دولهم الغربية، لذلك على قادة الأمة العربية والإسلامية أن تعتمد على ذلك المحور وبشكل كامل لأنه السند والقوة وهو الخيار الوحيد للشعوب العربية والإسلامية للخلاص من ذلك الكيان الصهيوني وهيمنة داعميه في أمريكا خاصة والغرب عامة…. وعلى كل قادة الأمة واجب شرعي وقيمي وأخلاقي بأن يقفوا مع محور المقاومة ويلتحقوا به لتنهض الأمة من جديد وتتوحد وتعود لدورها الحقيقي بين الأمم في المتغيرات الدولية القادمة التي تسعى لها إيران وروسيا والصين معا… وغيرها من الدول التي لحقت بمحورها العالمي المقاوم للهيمنة الغربية المتصهينة، والحق الفلسطيني لم ولن يضيع أبدا ما دام ورائه مطالب وهو المقاوم الفلسطيني والعربي والمسلم وكل أحرار العالم الذين يدعمون قضيتنا العادلة ، والخزي والعار سيبقى لكل من لم يلحق بمحور المقاومة وستسجل أسمائهم في التاريخ كجبناء تابعين وتبع لأعداء الله والأمة والإنسانية جمعاء، وستتناقله الأجيال الحالية وأجيال الأمة جيلا بعد جيل إذا لم ينسحبوا من تلك الإتفاقيات الإستسلامية والتطبيعية المشؤومة ويقوموا بإلغائها نهائيا، لذلك نرجوا من قادة الأمة الذين ما زالوا يصدقون الوعود والعهود الأمريكية والغربية المتصهينة ويثقون بها وبما سمي حل الدولتين أن لا يراهنوا كثيرا على أمريكا خاصة والغرب عامة لأنه رهان خاسر بكل ما تعنيه الكلمة من خسارة، وتصريحات بايدن يوم أمس في إجتماع حلف الناتو الصهيوني أكد بأنه سيعطي كل الضمانات الأمنية والدعم اللوجستي لأوكرانيا كإسرائيل، وهما بالطبع كيانان صهيوغربيان بالإضافة إلى قادة الكيان المصطنع في تايوان الصينية، وهي كيانات صهيوغربية بإمتياز محتلين لفلسطين العربية والإسلامية ولأوكرانيا الروسية ولتايوان الصينية ليكونوا عامل توتر وتوسع وسيطرة لتبقى هيمنة القطب الصهيوأمريكي الغربي الأوحد على العالم… لذلك يجب أن ينفذ القادة خيار الشعوب الوحيد وهو المقاومة وعدم الإعتراف بذلك الكيان الصهيوني الغربي وأن نقول وبصوت مرتفع وقوي لداعميهم الغربيين المتصهينين بأن هؤلاء الصهاينة لا وطن لهم في أرضنا ومنطقتنا، ولتصل نتائجه إلى أسماع قادة بريطانيا رأس الأفعى وأمريكا والغرب كاملا بحلفه الناتوي المهزوم في أوكرانيا من قبل حلفاء روسيا الإتحادية من المقاوميين في مناطق الدونباس ومقاتلي فاغنر ومقاتلي الشيشان، لأن الجيش الروسي فقط يدعم هؤلاء لوجستيا ولم يدخل إلا المدربين والمخططين وقادة الخبرات العسكرية في القتال، والجيش الروسي ما زال قويا مستعدا ويده على الزناد للمعركة الكبرى القادمة والحرب العالمية الثالثة المباشرة مع حلف الناتو الصهيوغربي، وليست هذه الحرب الغير مباشرة والتي شنت على روسيا الإتحادية من قبل حلف الناتو الصهيوغربي بمغامراته الهوجاء ودعمه لنظام النازيين المحتلين لأوكرانيا علنا، وروسيا تعلم جيدا بأن حلف الناتو الصهيوغربي بقيادة أمريكا يشن حربا عالمية ثالثة على روسيا بطرق غير مباشرة وملتوية تحت مسمى دعم أوكرانيا، وبوتين لم ولن يصمت على ذلك وسيضرب حلف الناتو ضربة في العمق قريبا وبدعم مباشر من حلفائه في الصين وإيران وغيرها من الدول الحليفة، تلك الضربة القوية والمباشرة ستجعل ذلك الحلف الناتوي الصهيوغربي لا يستطيع التحرك لا في أوكرانيا ولا في كل دول أوروبا الشرقية ولا في منطقتنا ولا في تايوان الصينية ولا في أية منطقة في العالم… لذلك على دول الأمة أن تتوحد وتكون على قلب رجل واحد خلف محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي، وتنطق بلسان واحد للرد على الصهيوغربيين وبصوت مرتفع بأن فلسطين والجولان ومزارع شبعا والغجر وكفرشوبا ليست للبيع ولم ولن نتنازل عن شبر من ترابها، وبأننا نرفض أي تواجد لذلك الكيان الصهيوغربي في أرضنا ومنطقتنا ونحن جاهزون لأية حروب قادمة في المنطقة، بالرغم من أن المنطقة برمتها عانت الكثير من حروبكم وفتنكم ومخططاتكم ومشاريعكم الصهيوغربية، ونرفض أي تواجد أمريكي ناتوي صهيوغربي في منطقتنا البرية والجوية والبحرية، ونرفض أية تحالفات معكم ضد روسيا والصين أو أية دولة في المنطقة والعالم تقاوم هيمنة قطبكم الأوحد وتعمل على متغيرات دولية قادمة بعدة أقطاب قوية صادقة عادلة لنشر السلام والأمن والآمان والتعاون والتقدم والإزدهار للإنسانية جمعاء، ونحن حلفاء لروسيا والصين في حال بدء شرارة الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري المباشر… وبذلك يكون قادة الأمة قد إتخذوا القرار الصائب، ولم يضيعوا عروشهم وأوطانهم وشعوبهم وثرواتهم كما ضيعها العثمانيون حينما فتحوا الأبواب ليهود الدونمة أو الرجعة والذين نخروا الدولة العثمانية من الداخل وأطلقوا على أنفسهم العثمانيون الجدد وتحالفوا مع هتلر النازي قبل ما يزيد عن قرن، وهزم الإتحاد السوفياتي والحلفاء هتلر النازي وحرورا البلاد والعباد من النازية الصهيوغربية، وبعدها تقاسم الصهيوغربيبن منطقتنا بالكامل بعد أن سلمت لهم على طبق من ذهب وإستعمرت منطقتنا وإرتكبوا كل أنواع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية بحق شعوبها ومقاومييها آنذاك وبقيت مقاومة شعوبنا مستمرة حتى خرج المستعمر الصهيوغربي من دولنا، ليعود لنا بإستعمار مبطن وبوجه آخر أسقطه محور المقاومة على مراحل منذ سنوات مضت وسيبقى محور الأمة المقاوم العربي والإسلامي _وبالتعاون والتنسيق مع حلفائنا المقاوميين في روسيا والصين وغيرها من الدول الحرة والأبية _ بالمرصاد للخلاص من هيمنة الصهيوغربيين وإستعمارهم المبطن والقضاء على كل أنواع الإحتلال والإستعمار والوجود الصهيوغربي في منطقتنا والعالم قريبا بإذن الله تعالى… كاتب ومحلل سياسي…
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
روسیا والصین
حلف الناتو
حزب الله
من قبل
ولا فی
إقرأ أيضاً:
الكشف عن استفادة حزب الله من ذخائر إسرائيلية سابقة.. هندسة عكسية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن استفادة حزب الله اللبناني من ذخائر إسرائيلية استولى عليها في حرب عام 2006، ضمن رشقاته الصاروخية الحالية، والتي تستهدف المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن حزب الله استولى على صاروخ إسرائيلي متقدم مضاد للدبابات في حرب عام 2006، وتم عكس هندسته من قبل حلفاء الحزب في إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلي حزب الله استولوا على صواريخ "سبايك" الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب التي وقعت عام 2006، وشحنوها إلى إيران، للاستنساخ، وفق ما ذكره مسؤولون في الجيش الإسرائيلي وخبراء بالأسلحة.
وأشارت إلى أنه بعد ثمانية عشر عاما، أطلق حزب الله صواريخ "ألماس"، وهي التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات، وقاذفات الدفاع الجوي، مبينة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة والقوة وتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
ونوه إلى أنه يصل مدى الصواريخ إلى 10 أميال، وأن استنساخ
إيران وحزب الله أنظمة الأسلحة لاستخدامها ضد الخصوم الذين صمموها ليس بالأمر الجديد، فقد استفادت إيران سابقا من الطائرات دون طيار والصواريخ الأمريكية.
وتابعت: "لكن صاروخ ألماس هو مثال على الاستخدام المتزايد للأسلحة الإيرانية، التي تغير بشكل أساسي ديناميات القوة الإقليمية"، وفق ما أفاد به محللون وخبراء بالأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إن "صواريخ ألماس هي من بين مخزونات أسلحة حزب الله التي استولت عليها القوات الإسرائيلية منذ بدء غزوها للبنان قبل حوالي شهرين".