محكمة الاستئناف بأكادير تقضي ببطلان تعديلات قدمتها هيئة المحامين على قانونها الداخلي بخصوص تمثيلية النساء
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أبطلت محكمة الاستئناف بأكادير، اليوم الخميس، تعديلين على القانون الداخلي لهيئة المحامين بأكادير وكلميم والعيون، بخصوص تمثيلية النساء في الانتخابات المهنية للمحامين، حيث رفض قرار المحكمة التعديلين اللذين يقضيان بتمثيلية صغيرة للنساء في أجهزة الهيئة، وطالب بأن تكون بالنصف.
والتعديلان قدمهما نور الدين خليل نقيب هيئة المحامين بالهيئة نفسها، بخصوص دورية تتعلق ببطلان أي ورقة تصويت لا تتوفر على تمثيلية نسائية.
يذكر أن عريضة رافضة لقرار إنشاء فئة النساء في تشكيلة مجلس هيئة أكادير، ووجوب التصويت على النساء تحت طائلة بطلان ورقة الاقتراع، قد تم توقيعها من قبل محامين ومحاميات على حد سواء.
وقدم المحامي عمر أزوكار مقالا راميا إلى الطعن في الدورية، معتبرا أن القانون المنظم للمهنة واضح في تحديد تركيبة مجلس الهيئة بشكل واضح، وأن أي تشريع هو اختصاص للسلطة المعنية وليس لمجلس الهيئة.
وزاد الأستاذ أزوكار، أن تحقيق مبدأ المناصفة من اختصاصات الدولة، وليس من اختصاص الهيئات المكلفة بتسيير قطاع معين أو مهنة المحاماة، معتبرا بأن هذا المقتضى هو لتحقيق مآرب خاصة من جهة، ويغتصب السلطة التشريعية من خلال التدخل في اختصاصها من جهة ثانية.
وكان الوكيل العام للملك قد التمس من الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف وأعضاء غرفة المشورة في قراره الصادر يوم 13 دجنبر 2023، بمعاينة هذه التعديلات والقول إنها قد جاءت مخالفة للمقتضيات القانونية وباطلة طبقا للقانون.
ولأن التمثيلية النسائية في مجالس هيئات المحامين على خلفية الانتخابات التي تجري خلال شهر دجنبر 2023، منعدمة إلى هزيلة، فقد تدخلت فدرالية رابطة حقوق النساء ووجهت نداءها من أجل تفعيل المناصفة الدستورية بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية لهيئات المحامين بين الرجال والنساء وفق ما ينص عليه الفصل 19 من الدستور، والخطابات الملكية التي تدعو إلى الدفع بالنساء من أجل تبوء المكانة المستحقة لهن.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
نقابة المحامين تؤكد اعتراضها على زيادة الرسوم القضائية.. وتدعو أعضائها لعدم توريد أي رسوم لخزائن محاكم الاستئناف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر عبد الحليم علام، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، بيانا، بشأن متابعة ما جرى من وقفات احتجاجية رمزية بمقار المحاكم المختلفة لمجالس وأعضاء الجمعيات العمومية بالنقابات الفرعية نفاذًا لقرارات مجلس النقابة العامة، مثمنًا روح المودة والتضامن بين أعضاء الجمعية العمومية ولحمتهم مع مجلس نقابتهم العامة ومجالس النقابات الفرعية، وجاء نص البيان كالتالي:
بيان من مجلس نقابة المحامين
بالإشارة إلى القرارات السابق صدورها من مجلس النقابة العامة للمحامين في ضوء الاجتماع المشترك مع مجالس النقابات الفرعية بشأن ما تم فرضه من رسوم غير مسبوقة على عدد من إجراءات التقاضي تحت مسمى ( مقابل الخدمات المميكنة )، وما تتالى من إدخال زيادات متتابعة على هذه الرسوم عبر ما جرى تسميته ( التحول الإلكتروني والتقني وتطوير الخدمات ).
وحيث تابع نقيب المحامين ومجلس النقابة العامة على مدار اليوم، ما جرى من وقفات احتجاجية رمزية بمقار المحاكم المختلفة لمجالس وأعضاء الجمعيات العمومية بالنقابات الفرعية نفاذًا لقرارات مجلس النقابة العامة، ويثمن النقيب والمجلس بكل الامتنان والعرفان روح المودة والتضامن بين أعضاء الجمعية العمومية ولحمتهم مع مجلس نقابتهم العامة ومجالس النقابات الفرعية ، حيث ظهر المحامون جميعًا بالمظهر الحضاري اللائق بنقابة المحامين ، متحلين بروح المسئولية ، فكانوا نموذجاً مشرفاً للتمسك بحقوق رسالة الدفاع بغير تفريط ولا تجاوز.
وتجدر الإشارة إلى أنه لم ولن ينال من وحدة صف المحامين تقصير البعض القليل من مجالس النقابات الفرعية وعدم التزامها بقرارات مجلس النقابة العامة ، إذ يدل ذلك على عدم استشعار البعض منهم نبض جمعياتهم العمومية فضلًا عما يستوجبه من مساءلة.
ويهيب المجلس بجموع المحامين الالتزام بالقرارات الصادرة عن النقابة العامة بعدم توريد أي رسوم لخزائن محاكم الاستئناف خلال أيام الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر من شهر إبريل الجاري ، كخطوة احتجاجية رمزية تالية سعيًا إلى تحقيق مطلب المحامين العادل بالعدول عن فرض هذه الرسوم .
ويؤكد المجلس على عدالة مطالب المحامين بشأن طلبهم العدول عن هذه الرسوم التي خرجت في فرضها على الأطر الدستورية والشرعية والتخوم التي رسمها الدستور والقانون ، والتي صانتها وحافظت عليها مبادئ المحاكم العليا بشأن فرض الرسوم الحكومية عامة، والقضائية منها بصفة خاصة، مما استقر وتواتر ت عليه مبادئ قضاء الدستورية والنقض والإدارية العليا، من أن الرسوم لا تفرض إلا بناء على قانون أو تفويض من السلطة المختصة التي منحها القانون هذا الحق، فضلًا عما شاب هذه الرسوم من مغالاة في التقدير ، حتى صارت عبئًا على المتقاضي ، و حائلًا بينه وبين حقه في التقاضي ، ومثلت خروجًا على الإلتزام الدستوري بأن يكون التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة ، وهو ما لا يكون – وفق ما استقرت عليه ذهبيات قضاء الدستورية والنقض والإدارية العليا - إلا بتمكين كل متقاض من النفاذ إلى القضاء نفاذًا ميسرًا لا تثقله أعباء مالية ، ولا تحول دونه عوائق إجرائية .
وأن المجلس سوف يواصل بكل عزم جهوده الجارية في التواصل مع كافة الجهات المعنية حتى يتم إعادة النظر في القرارات الصادرة بفرض هذه الرسوم والتي تسببت في نشوب هذه الأزمة.