الوطن:
2024-12-23@10:01:42 GMT

«الضغط على إسرائيل».. لـ«تهيئة التنفيذ»

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

«الضغط على إسرائيل».. لـ«تهيئة التنفيذ»

أكد خبراء أن الطريق لتطبيق «حل الدولتين» يبدأ بـ«تمهيد الأرض» أولاً لهذا الحل عبر المفاوضات، مع ممارسة ضغوط إقليمية ودولية شديدة على إسرائيل من أجل إجبارها على القبول بهذا الحل، مؤكدين أن «الضغط» وليس «الإقناع» هو الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق أى أهداف على المستوى الإسرائيلى.

«عاشور»: «توازن القوى» هو ما سيجبر حكومة «تل أبيب» على الحل

وقال د.

رامى عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن «حل الدولتين» يستحيل أن يتم تطبيقه من الجانب الإسرائيلى، لأنه يتعارض مع حلم الإسرائيليين والدولة العبرية، ومعناه أن إسرائيل ستُقر وتعترف رسمياً بأن هناك حدوداً لما يُسمى بالتوسّع الاستيطانى الإسرائيلى، بمعنى أنى لو قلت إن هناك حدوداً للدولة الفلسطينية، فإن حدودها ستكون هى حدود دولة إسرائيل، لأن الاثنتين متلاصقتان، ومعنى ذلك أن إسرائيل بعد أن تعترف بحل الدولتين لن تستطيع أن تتوسع فى بناء المستوطنات فى فلسطين، وهو ما يتعارَض بالأساس مع حلم دولة إسرائيل من «النيل إلى الفرات».

ووفقاً لـ«عاشور» فحل الدولتين أساساً طبقاً للقانون الدولى سيستدعى وجود فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة، ومن ثم عضواً فى محكمة العدل الدولية، ومن ثم يجوز لفلسطين أن تتنازع مع إسرائيل على الحدود الإسرائيلية بموجب أن هذه الحدود تم احتلالها عام 67، أو منذ إعلان الدولة عام 1948، وهذا ليس فى صالح إسرائيل، حسب تأكيده.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية أن تطبيق حل الدولتين لن يأتى أبداً عبر «إقناع إسرائيل»، لأن إسرائيل للأسف الطرف الأقوى، ولكى يتم تطبيق «حل الدولتين» فعلاً، لا بد أن يكون هناك نوع من توازن القوى بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى، وإسرائيل حريصة على عدم تحقيقه»، حسب قوله، مضيفاً: «عايز تطبّق حل تلزم به إسرائيل يبقى لازم تملك القوة لتطبيق هذا الحل».

أما عن «ضغط المجتمع الدولى»، فقال: الطرف الأقوى الآن فى المجتمع الدولى هو الولايات المتحدة الأمريكية، حليفة إسرائيل، وبالتالى فإن ضغط المجتمع الدولى لا يعول عليه فى الضغط على إسرائيل.

من جانبه، اعتبر د. محمد عبدالعظيم الشيمى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، أنه عندما يتم فرض مجموعة من الآراء والتوجّهات الدولية يجب أن تكون هناك بيئة مناسبة لهذه التوجّهات، لافتاً إلى أن طبيعة البيئة الدولية الحالية فى إطار الأزمة منذ السابع من أكتوبر، غير مهيأة أو مواتية لفرض هذا الحل، سواء على المستوى الدولى، أو حتى على المستوى الإقليمى، فى ظل عدم وجود مساندة لهذا الحل الذى تؤكده دائماً القيادة والدبلوماسية المصرية فى أكثر من محفل.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان فى المقابل أن مبدأ حل الدولتين يجب أن يتم فى إطار مجموعة من الضغوط الأكبر الدولية والإقليمية، وليس فقط على المستوى المصرى والعربى، مشيراً إلى أن النقطة الأكثر أهمية فى الوضع الحالى هو ما يُطلق عليه فى علم التفاوض فكرة «تمهيد الأرض» لوجود مفاوضات إيجابية للأطراف المشاركة، خاصة أن الوضع الحالى ليست به أى جوانب لتمهيد الأرض، خصوصاً على الجانب الإسرائيلى الذى لديه أجندة يريد تنفيذها فى قطاع غزة.

وفى مرحلة تالية سيتجه إلى تطبيقها فى «الضفة»، أو حتى فى ما يتعلق بوجود نوع من عدم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية، وتمهيد الوضع الداخلى فى الجانبين نقطة فى غاية الأهمية، سيترتب عليها فرض أجندة للتفاوض، على رأسها مبدأ حل الدولتين، لكن لا أعتقد أن هذا مطروح فى الوضع الحالى.

«الشيمى»: يجب ممارسة ضغوط دولية وإقليمية شديدة على الاحتلال

وأكد «الشيمى»، فى هذا السياق، أنه يجب أن تكون هناك عملية تحريك لمبدأ المفاوضات، كما يجب أن يكون هناك استعداد من الطرفين فى هذا الأمر، وبطبيعة الحال تبقى البيئة الحالية غير مواتية لتحقيق هذا الأمر، إلا إن تدخّلت أطراف إقليمية ودولية لوضع مسارات توافقية داخل الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر فى غاية الأهمية، ومن جانب آخر ممارسة ضغوط دولية وإقليمية شديدة على إسرائيل من أجل الدخول فى مفاوضات ومحاولة عدم استكمال مخططها فى ما يتعلق بتصفية عدد من الفصائل الفلسطينية، على رأسها «حماس»، وتصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل حل الدولتين أستاذ العلاقات الدولیة على إسرائیل على المستوى هذا الحل یجب أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي ثائر أبو عطيوي عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات، إن فلسطين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة على قطاع غزة، وتعرض المباني والمساكن العمرانية للتدمير جراء قصف طائرات ودبابات الاحتلال، كان للمواقع الأثرية النصيب أيضا من  تعرضها بشكل متعمد للقصف والعدوان الإسرائيلي، فقد شمل القصف تدمير مواقع حضارية والتاريخية والمعالم الثقافية والعلمية  والمساجد والكنائس، التي تندرج جميعها تحت مسمى المعالم الأثرية في قطاع غزة، لأنها مرت على اكتشافها العديد من الحضارات التاريخية التي جسدت كل حضارة تاريخية على تلك المعالم الأثرية معلما خاصا بهذه الحضارة.

وأضاف “ أبوعطيوي” في تصريحات لـ “ البوابة نيوز” أن المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية حذرت  من الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها المواقع الأثرية في قطاع غزة، وضرب الاحتلال الإسرائيلى بعرض الحائط لقواعد القانون الدولي وعدم احترامه أو الإلتزام به، وخصوصًا اتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية المتعلقة بحماية الإرث الثقافي في اوقات النزاعات والحروب، موضحًا أنه وفقا للاحصائيات الموثقة فإن تم تدمير ما لا يقل عن 200 أثري وتراثي من أصل 350 موقعا أثريا وتراثيا مسجلا في قطاع غزة.

وأكمل مدير مركز العرب للأبحاث حديثه قائلاً :لا تعد هذه المرة الأولى التي ينتهك بها الاحتلال الإسرائيلى للمواقع الأثرية والثراثية في قطاع غزة بل على مدى الحروب السابقة تم استهداف العديد من المواقع الأثرية وكان الاستهداف بشكل جزئي  اما الاستهدافات في هذه الحرب المستمرة فكان الاستهداف مباشر وبشكل كلي ومتعمد واو تدمير شبه كامل للمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية بقطاع غزة.

واستطرد: إن محاولات التدمير الجديدة والمتواصلة لكافة المعالم الأثرية والتاريخية والحضارية والدينية والثراثية والعلمية كلها تأتي في مساعي الاحتلال لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية وبكل شأن يتعلق بالدلالة على اسم فلسطين وتاريخها وحضارتها وهذا ليس في قطاع غزة فقط بل  كافة الأراضي الفلسطينية، وكذلك سرقة العديد من معالم التراث في الملابس والازياء والاطعمة الفلسطينية والعمل على انتسابها لتاريخ الاحتلال الإسرائيلي المزيف، مشيرًا إلى أن  تدمير الإرث الثقافي الإنساني بكافة معالمه الأثريةوالتراثية هو أحد أهداف الاحتلال منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948، وهذا يأتي في سياق التدمير الممنهج والمدروس لكل ما هو فلسطيني أو أي شيء يدل على فلسطين الهوية والتاريخ والحضارة والثقافة.

ولهذا المطلوب من المؤسسات العالمية الإنسانية والحقوقية و المعنية وذات العلاقة بالاثار والتراث أن تقف أمام مسؤوليتها وتقوم بحماية ما تبق من معالم أثرية وتراثية في كافة الأراضي الفلسطينية وأن تعمل ضمن مشروع عالمي على إعادة إعمار وترميم المواقع الأثرية التي تعرضت لقصف طائرات ودبابات الاحتلال بشكل شبه كامل أو تدمير جزئي.

وأكد "أبوعطيوي" إن إعادة واعمار المواقع والمعالم الحضارية والتاريخية والأثرية والثراثية التي تضررت من حرب الإبادة على قطاع غزة هي إعادة الحياة لقطاع غزةو للهوية الوطنية السياسية والإنسانية لشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، لأنها تعتبر من أحدث الشواهد والدلائل الراسخة  على وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض منذ الأزل وقبل وجود أي كيان مستعمر ومحتل قبله، وهنا تستحضرنا  مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" والمعالم الحضارية العريقة والاثرية والتراثية احد معالم الحياة التي تستحق الحياة والوجود بدلا من آلة التدمير الإسرائيلية.

واختتم حديثه بأن أهم المعالم الأثرية والتراثية والدينية التي تم استهدافها على سبيل الذكر لا الحصرفي وفق الاحصائيات الموثقة 250 موقعا ومعلما اثريا وتراثيا من أصل 350 موقعا في قطاع غزة ، والتي منها المسجد العمري الكبير، وكنيسة القديس بريفيريوس، وتل أم عامر وتل العجول، وحمام السمرة ، وقلعة برقوق، ومركز رشاد الشوا الثقافي، والمركز الاجتماعي الثقافي الأرثوذكسي 
ومسجد عثمان قشقار ،ومخزن آثار غزة ، وبيت السقا الأثري وبين الغصين الأثري.

 

مقالات مشابهة

  • خبير في العلاقات الدولية: استمرار المجازر الإسرائيلية بغزة رغم الضغط الدولي
  • تركيا: نعمل على تهيئة الظروف لعودة السوريين إلى بلدهم
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • تشاؤم مفاجئ يُحيط بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حماس و إسرائيل .. مسؤولون إسرائيليون: هناك فجوات
  • درة الكيانات الدولية
  • رئيس وزراء الهند: نواصل دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة
  • عوض الله: نطالب الدول بعدم التعاطي مع روايات إسرائيل بشأن المنظمات الدولية
  • العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة