الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في قطاع غزة: الأهالي تواجه خطر الموت
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أفادت الأمم المتحدة، بأن أسرة من كل 4 أسر في قطاع غزة يعانون بشكل كبير من الجوع الشديد، وهناك خطر لحدوث مجاعة في غزة، إذا لم يحصل السكان هناك على الغذاء الكافي والمياه النظيفة والخدمات الطبية والصرف الصحي.
جاء ذلك في تقرير نشرته الأمم المتحدة، عبر موقعها الرسمي، صدر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي «IPC»، وهو أداة موحدة تُستخدم لتصنيف شدة ومستوى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وأوضح التحليل، أن سكان غزة، وهم 2.2 مليون إنسان، يعانون من أزمة غذاء ومعيشة حادة، مردفا بأن 26% من سكان غزة، أي حوالي 577.000 إنسان، قد استنفدوا إمدادتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف مع الوضع، ويواجهون أيضًا خطر المجاعة والموت جوعًا.
المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، قالت إن برنامج الأغذية العالمي حذر منذ أسابيع من كارثة محتملة في قطاع غزة، ودون تدفق المساعدات، من الممكن أن يصبح الأمر أكثر سوءًا من أي وقت مضي، ولا يوجد أي شخص في غزة في مأمن من الموت جوعًا.
مجاعة في قطاع غزة خلال الـ6 أشهر المقبلةوبحسب التصنيف المرحلي المتكامل، هناك أيضًا خطر كبير من حدوث مجاعة في قطاع غزة خلال الـ6 أشهر المقبلة، لو استمر الحال كما هو عليه، وتضيف «ماكين»: «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي هكذا بينما يتضور الناس جوعًا، يجب تدفق المساعدات الإنسانية والغذاء إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ما نحتاجه الآن أكثر من أي شيء آخر هو السلام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في غزة الجوع في غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
جنيف غزة "د ب أ" "أ ف ب": قال متحدث باسم الأمم المتحدة،اليوم إن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة يعرض السكان مجددا للخطر.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن برنامج الأغذية العالمي لا يزال لديه 5700 طن من المواد الغذائية التي تم إحضارها إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار.
وأوضح أن هذه الكمية تكفي لمدة أسبوعين.
وكانت إسرائيل قد أوقفت إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية في بداية مارس قائلة إن ذلك يرجع إلى رفض حماس قبول خطة بوساطة أمريكية لمواصلة اتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم منتقدون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار للحفاظ على بقائه في السلطة، حيث إن شركاءه في الائتلاف اليميني غير راغبين بالانسحاب من غزة.
ووجه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اتهامات خطيرة للسلطات الإسرائيلية، حيث قال ينس لايركه: "ما نشهده استخفافا قاسيا بالحياة البشرية والكرامة، والأعمال الحربية التي نشهدها تحمل بصمات جرائم وحشية."
وفي إطار القانون الدولي، يشير مصطلح "جرائم وحشية" إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وأضاف لايركه بأن "لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني."
المحادثات تتكثّف
أكد عضو المكتب السياسي في حماس باسم نعيم الجمعة أنّ المحادثات بين الحركة والوسطاء من أجل استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "تكثّفت في الأيام الأخيرة".
وقال نعيم لوكالة فرانس برس "نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب، بعدما تكثّفت الاتصالات من ومع الوسطاء في الأيام الأخيرة".
وأفادت مصادر مقرّبة من حماس فرانس برس، بأنّ محادثات بدأت مساء الخميس بين الحركة الفلسطينية ووسطاء من مصر وقطر في الدوحة، من أجل إحياء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وفي السياق، أوضح نعيم أنّ المقترح الذي يجري التفاوض بشأنه "يهدف لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات والأهم العودة للمفاوضات حول المرحلة الثانية والتي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال".
وفي 18 مارس، استأنف الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة ثمّ عملياته البرية، بعد شهرين من هدنة نسبية في الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، قُتل 896 شخصا في القطاع منذ استئناف إسرائيل ضرباتها.
ومن بين 251 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في هجوم السابع أكتوبر 2023، لا يزال 58 في القطاع بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم ثمانية توفوا، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وبدأت محادثات في الدوحة غداة تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستيلاء على أجزاء من غزة إذا لم تفرج حماس عن الرهائن.
من جانبه، قال نعيم إنّ الحركة تتعامل "بكل مسؤولية وإيجابية ومرونة"، مضيفا "نصب عينيها كيف ننهي معاناة شعبنا الفلسطيني وتثبيته على أرضه ونفتح الطريق لاستعادة الحقوق".