نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات الدعوية شملت تنفيذ "17" أسبوعا دعويا بكافة إدارات الأوقاف بالفيوم. 

يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي والدعوي والتنويري الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وتم تنفيذ الندوات بالمساجد الكبرى تحت عنوان "حق الأبناء على الآباء".

خلال هذه اللقاءات قال العلماء إن الأولاد نعمة من نعم الله "عز وجل"، وأن هذه النعمة رفعت الأكف إلى الله بالضراعة أن يكرم أصحابها بها، فقال الله عن نبي من أنبيائه:(رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).
 

وقال الله عن عباده الأخيار :(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)، فالأولاد والذرية تقر بهم العيون وتبتهج بهم النفوس وتطمئن إليهم القلوب إذا طابوا وقام الوالدان على رعاية الأولاد والعناية بهم وأداء حقوقهم كاملة على الوجه الذي يرضي الله "عز وجل".

وأوضح العلماء أن حقوق الأولاد تم تقسيمها إلى قسمين :

القسم الأول : ما يسبق وجود الولد .

والقسم الثاني : ما يكون بعد وجوده ،فالله حمل الوالدين المسئولية عن الولد قبل وجود الولد وحملهما المسئولية عن تربيته ورعايته والقيام بحقوقه بعد وجوده .

فأما مسئولية الوالدين عن الولد قبل وجوده فإنه يجب على الوالد ويجب على الوالدة أن يحسنا الإختيار، فيختار الأب لأولاده أما صالحة ترعى حقوقهم وتقوم على شئونهم ، أماً أمينة تحفظ ولا تضيع وعلى الأم أيضاً أن تختار زوجاً صالحاً يحفظ أولادها ويقوم على ذريتها فاختيار الزوج والزوجة حق من حقوق الولد، ولذلك قال-صلى الله عليه وسلم-: (( تنكح المرأة لأربع ، لدينها وجمالها ومالها وحسبها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ))، وكذلك المرأة تختار الزوج الصالح الذي ترضى دينه وأمانته وخلقه وإذا أساء الرجل في اختيار زوجته ونظر إلى حظه العاجل من جمال ومال ونسي حقوق أولاده فإن الله يحاسبه حتى ذكر بعض العلماء: أن الزوج لو أختار الزوجة وعلم أنها لا تحسن إلى ذريته من بعده فإن الله يحمله الإثم والوزر لما يكون منها من إساءة إلى ولده، وكذلك المرأة إذا لم تحسن الاختيار لزوجها وعلمت أنه زوج يضيع حقوق أولاده وفرطت وتساهلت وضيعت فإن الله يحاسبها عما يكون من إثم ذلك الزوج وأذيته لأولادها، حق على الوالدين أن يحسنا الإختيار وأن يكونا المنبت الطيب هو الذي يبعث عنه الإنسان، فالناس معادن كما أخبر سيد البشر–صلى الله عليه وسلم- فيهم المعدن الكريم الذي طابت أصوله وإذا طابت الأصول طابت الفروع، وإذا كتب الله بخروج الذرية فليكن أول ما يكون من الزوج والزوجة شكر الله "عز وجل" من أراد أن يبارك الله له في نعمة من نعمه فليشكر الله حق شكره، فأول ما ينبغي على الوالد والوالده إذا رأيا الولد أن يحمدا الله على هذه النعمة وأن يتذكرا العقيم الذي لا ذريه له وأن يسأل الله خير هذا الولد وخير ما فيه فكم من ولد أشقى والديه وكم من ولد أسعد والديه فيسأل الله خيره وخير ما فيه ويستعيذ به من شره ويعوذ بالله من ذرية السوء.

العلماء: للولد حق على الوالد أن يختار له أفضل الأسماء 

وأشار العلماء إلى أنه إذا كتب الله ولادة الولد فهناك حقوق أجملها العلماء منها حق التسمية أن يختار له أفضل الأسماء وأكرمها لأن الأسماء تشحذ الهمم على التأسي بالقدوة، ولذلك قال بعض العلماء: خير ما يختار الأسماء الصالحة، قال-صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري :(( ولد لي الليلة ابن سميته على اسم أبي إبراهيم )) فسمي إبراهيم على اسم أبيه، ولذلك قالوا: أنه يراعى في الاسم أن يكون اسماً صالحاً.

كذلك من أعظم الحقوق وأجلها حسن التربية والرعاية للابن والبنت، ولقد رغب رسول الله– صلى الله عليه وسلم- في هذا العمل الصالح حتى ثبت في الحديث الصحيح عنه أنه قال : (( من أبتلى بشيء من هذه البنات فرباهن فأحسن تربيتهن وأدبهن فأحسن تأديبهن إلا كن له ستراً أو حجاباً من النار ))، فهذا يدل على فضيلة تربية الابن وتربية البنت على الخصوص على طاعة الله، قال العلماء: إنما ذكر البنت لأنها هي المربية غداً لأبنائها وبناتها والقائمة على حقوق بعلها وبيت زوجها فلذلك ذكر رعاية البنات وإلا فالفضيلة موجودة لمن رعى الأبناء وقام عليهم وأدبهم فأحسن تأديبهم ، ومن هنا قال-عليه الصلاة والسلام- يبين حسن العاقبة لمن أنعم الله عليه بهذه النعمة وهي تربية الولد تربية صالحة ذكر حسن العاقبة فقال: ((إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث، صدقه جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له)). 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الاوقاف العلماء الابناء الآباء بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم ما یکون

إقرأ أيضاً:

"التثقيف الرياضي ودوره في بناء الشخصية السوية" ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت ‏فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم بعنوان: "التثقيف الرياضي ودوره في بناء الشخصية السوية"، جاء ذلك بحضورالشيخ فتحي عبد الفتاح، مسؤول الإرشاد بالمديرية، والشيخ جابر أبو زيد، من علماء الأوقاف بالفيوم، والشيخ جمعة عبد الفتاح، إمام المسجد.

وذلك في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف وحرصها علي تهيئة ‏الأجواء الإيمانية في شهر رمضان المبارك من خلال الفعاليات والأنشطة التي تقام في ‏مساجد مصر لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، وتصحيح المفاهيم ‏الخاطئة، وتنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ، ورعاية من  الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم ، الشيخ محمود الشيمي،وكيل المديرية،وقيادات الدعوة .

وأكد العلماء،على أن الإسلام دين الشمول والعموم، ومن دلائل شموليته أنه اهتم بالإنسان روحا وبدنا، فوفر للروح حاجتها وأسباب سعادتها، ولم يهمل فى ذات الوقت البدن وعوامل بنائه وقوامه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):"وإن لنفسك عليك حقا"، وقال: "المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير".

وأضاف العلماء، أن الرياضة وسيلة فعالة لتقوية الجسم والحفاظ عليه فهى بهذا تعد مطلبا شرعيا وضرورة حياتية، لا كما يتوهم البعض أنها من الأمور التى يجب على المسلم الابتعاد عنها باعتبارها لهوا يشغل عن أداء العبادات والطاعات والذكر ويقلل من درجة الهيبة والاحترام بين الناس، وهذا لاشك فهم خاطئ لمعنى الدين الشامل الذى جاء ليصوغ المسلم ويبنيه نفسيا وجسديا وعقليا وروحيا واجتماعيا وأخلاقيا.

 

528c767e-2d32-4215-81f7-017a10a517ec a60f3c72-ee46-4bc9-903c-0a1b5f0c23b6 c4c906f9-9360-451b-9cfe-70af376837f2 26a94f07-ac93-4210-bde4-71ba34b998b7

مقالات مشابهة

  • أكاديمية السينما تعتذر بعد إغفال اسم المخرج الذي اعتدت عليه إسرائيل
  • هل زكاة الفطر لا تجب على الذي عليه دين؟.. دار الإفتاء تجيب
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • عالم بالأوقاف: صلاح الآباء ليس رفاهية بل هو سبب في نجاة الأبناء واستقرار الأسرة
  • «صلاح الآباء نجاة للأبناء».. كيف تضمن مقعدك في جنة النعيم؟
  • كان أنموذجا لعزة العلماء وجلال قدرهم.. شيخ الأزهر ينعى العالم الجليل محمد المحرصاوي
  • كيف نجَّى المكر الإلهي عيسى عليه السلام؟
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوات دينية بعنوان "فضل العشر الأواخر وليلة القدر"
  • "التثقيف الرياضي ودوره في بناء الشخصية السوية" ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد ناصر الكبير بالفيوم
  • ما المبلغ الذي سيحصل عليه الفائز بكأس العالم للأندية 2025؟