"حق الأبناء على الآباء".. ندوات توعوية بمساجد الفيوم
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من الندوات الدعوية شملت تنفيذ "17" أسبوعا دعويا بكافة إدارات الأوقاف بالفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي والدعوي والتنويري الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم، وتم تنفيذ الندوات بالمساجد الكبرى تحت عنوان "حق الأبناء على الآباء".
خلال هذه اللقاءات قال العلماء إن الأولاد نعمة من نعم الله "عز وجل"، وأن هذه النعمة رفعت الأكف إلى الله بالضراعة أن يكرم أصحابها بها، فقال الله عن نبي من أنبيائه:(رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).
وقال الله عن عباده الأخيار :(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)، فالأولاد والذرية تقر بهم العيون وتبتهج بهم النفوس وتطمئن إليهم القلوب إذا طابوا وقام الوالدان على رعاية الأولاد والعناية بهم وأداء حقوقهم كاملة على الوجه الذي يرضي الله "عز وجل".
وأوضح العلماء أن حقوق الأولاد تم تقسيمها إلى قسمين :
القسم الأول : ما يسبق وجود الولد .
والقسم الثاني : ما يكون بعد وجوده ،فالله حمل الوالدين المسئولية عن الولد قبل وجود الولد وحملهما المسئولية عن تربيته ورعايته والقيام بحقوقه بعد وجوده .
فأما مسئولية الوالدين عن الولد قبل وجوده فإنه يجب على الوالد ويجب على الوالدة أن يحسنا الإختيار، فيختار الأب لأولاده أما صالحة ترعى حقوقهم وتقوم على شئونهم ، أماً أمينة تحفظ ولا تضيع وعلى الأم أيضاً أن تختار زوجاً صالحاً يحفظ أولادها ويقوم على ذريتها فاختيار الزوج والزوجة حق من حقوق الولد، ولذلك قال-صلى الله عليه وسلم-: (( تنكح المرأة لأربع ، لدينها وجمالها ومالها وحسبها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ))، وكذلك المرأة تختار الزوج الصالح الذي ترضى دينه وأمانته وخلقه وإذا أساء الرجل في اختيار زوجته ونظر إلى حظه العاجل من جمال ومال ونسي حقوق أولاده فإن الله يحاسبه حتى ذكر بعض العلماء: أن الزوج لو أختار الزوجة وعلم أنها لا تحسن إلى ذريته من بعده فإن الله يحمله الإثم والوزر لما يكون منها من إساءة إلى ولده، وكذلك المرأة إذا لم تحسن الاختيار لزوجها وعلمت أنه زوج يضيع حقوق أولاده وفرطت وتساهلت وضيعت فإن الله يحاسبها عما يكون من إثم ذلك الزوج وأذيته لأولادها، حق على الوالدين أن يحسنا الإختيار وأن يكونا المنبت الطيب هو الذي يبعث عنه الإنسان، فالناس معادن كما أخبر سيد البشر–صلى الله عليه وسلم- فيهم المعدن الكريم الذي طابت أصوله وإذا طابت الأصول طابت الفروع، وإذا كتب الله بخروج الذرية فليكن أول ما يكون من الزوج والزوجة شكر الله "عز وجل" من أراد أن يبارك الله له في نعمة من نعمه فليشكر الله حق شكره، فأول ما ينبغي على الوالد والوالده إذا رأيا الولد أن يحمدا الله على هذه النعمة وأن يتذكرا العقيم الذي لا ذريه له وأن يسأل الله خير هذا الولد وخير ما فيه فكم من ولد أشقى والديه وكم من ولد أسعد والديه فيسأل الله خيره وخير ما فيه ويستعيذ به من شره ويعوذ بالله من ذرية السوء.
العلماء: للولد حق على الوالد أن يختار له أفضل الأسماءوأشار العلماء إلى أنه إذا كتب الله ولادة الولد فهناك حقوق أجملها العلماء منها حق التسمية أن يختار له أفضل الأسماء وأكرمها لأن الأسماء تشحذ الهمم على التأسي بالقدوة، ولذلك قال بعض العلماء: خير ما يختار الأسماء الصالحة، قال-صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح البخاري :(( ولد لي الليلة ابن سميته على اسم أبي إبراهيم )) فسمي إبراهيم على اسم أبيه، ولذلك قالوا: أنه يراعى في الاسم أن يكون اسماً صالحاً.
كذلك من أعظم الحقوق وأجلها حسن التربية والرعاية للابن والبنت، ولقد رغب رسول الله– صلى الله عليه وسلم- في هذا العمل الصالح حتى ثبت في الحديث الصحيح عنه أنه قال : (( من أبتلى بشيء من هذه البنات فرباهن فأحسن تربيتهن وأدبهن فأحسن تأديبهن إلا كن له ستراً أو حجاباً من النار ))، فهذا يدل على فضيلة تربية الابن وتربية البنت على الخصوص على طاعة الله، قال العلماء: إنما ذكر البنت لأنها هي المربية غداً لأبنائها وبناتها والقائمة على حقوق بعلها وبيت زوجها فلذلك ذكر رعاية البنات وإلا فالفضيلة موجودة لمن رعى الأبناء وقام عليهم وأدبهم فأحسن تأديبهم ، ومن هنا قال-عليه الصلاة والسلام- يبين حسن العاقبة لمن أنعم الله عليه بهذه النعمة وهي تربية الولد تربية صالحة ذكر حسن العاقبة فقال: ((إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث، صدقه جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له)).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الاوقاف العلماء الابناء الآباء بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم ما یکون
إقرأ أيضاً:
زوج يطالب زوجته برد مقدم الصداق بعد ملاحقتها له بدعوى خلع.. أقرأ التفاصيل
طالب زوج زوجته رد مقدم الصداق المسلم لها عند عقد القران، واتهمها بالتحايل لتطليقه خلعا دون رد حقوقه، ليؤكد: "زوجتى بعد عامين اختفت وتركت المنزل مستغلة سفرى، واستولت على كل محتوياته، ثم اتهمتنى بالتبديد، مما دفعنى لملاحقتها ببلاغ واتهمها بالغش والتدليس للحصول على حقوق غير مستحقة".
وقدم الزوج طلبه لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، لإلزام زوجته برد مقدم الصداق البالغ 1.5 مليون جنيه، وذلك بعد هجرها مسكن الزوجية ورفضها العودة له وطلبها الخلع، وتحايلها للاستيلاء على حقوق غير مستحقة وعرضها رد مبلغ 10 آلاف جنيه لا غير.
وارفق الزوج دعواه بالمستندات وشهادة الشهود لإثبات تزوير زوجته لمستندات رسمية مما دفعه لملاحقتها بدعوى حبس بمحكمة الجنح لإثبات ما الحقته به من ضرر مادى ومعنوي.
يذكر أن الزوج تحصل مؤخرًا على حكم لإلزام زوجته بالطاعة لصالحه، بعد امتناع زوجته عن التنفيذ، واستيلائها على المنقولات والمصوغات، وتحايلها وملاحقتها له بدعوى تبديد، ورفضها كافة الحلول الودية لحل المشاكل بينهما، بخلاف تحصلها خلال مدة الزواج العامين على مبالغ مالية تجاوزت الـ400 ألف جنيه، ثم عاملته بشكل سيئ واختفت.