«الأمومة والطفولة» يبحث سبل تطوير نظام الإحالة والمتابعة لحالات ختان الإناث
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة مائدة مستديرة تحت عنوان «نحو تطوير نظام الإحالة والمتابعة لحالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث» على مدار يومين، وذلك بالتعاون مع مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام، ووزارة العدل، ووزارة الداخلية، والمجلس القومي للمرأة، ويونيسف، وممثلي من مصلحة الطب الشرعي، وأعضاء وحدات حماية الطفولة العامة والفرعية بمحافظة الإسكندرية.
يأتي ذلك في إطار برنامج القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث «ختان الإناث» الذي ينفذه المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع يونيسيف.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت المهندسة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أن الدولة المصرية قد اتخذت عدة خطوات استباقية للتصدي لمخاطر جريمة ختان الإناث، ومنها إنشاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وتغليظ العقوبات المقررة على هذه الجريمة، وتوفير الخدمات اللازمة لضحاياها.
وأضافت عثمان أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعمل على توفير الحماية والمساعدة للأطفال من خلال منظومة حماية الطفل، والتي تتمثل في الإدارة العامة لنجدة الطفل، ولجان حماية الطفولة، وذلك من خلال التوعية بمخاطر وأضرار جريمة ختان الإناث، وتقديم الدعم القانوني والنفسي لضحاياها، والتدخل العلاجي حال وقوع الجريمة.
وأشار المستشار حسام شاكر رئيس الاستئناف – رئيس مكتب حماية الطفل بمكتب النائب العام، إلى أن القانون المصري قد شدد العقوبات المقررة على جرائم ختان الإناث، وذلك منذ أول تعديل عام 2016 بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تجاوز السبع سنوات، إلى أن صدر القانون رقم 10 لسنة 2021 بتغليظ العقوبة مع إزالة المبرر الطبي وشمل المحرضين والمروجين لتلك الجريمة فضلا عن غلق المنشأة الطبية والحرمان من مزاولة المهنة.
وفي كلمته، أعرب السيد المستشار علاء الشيمي وكيل قطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل بوزارة العدل عن تقديره للتعاون المثمر مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، والتأكيد على أن جريمة ختان الإناث هي إحدى أشد الجرائم التي ترتكب في حق المرأة، وأن وزارة العدل قد حرصت على القيام بدور هام لمجابهة هذه الجريمة.
وأشار العميد عمرو عطا ممثل قطاع حقوق الأنسان بوزارة الداخلية إلى دور الوزارة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمناهضة العنف ضد المرأة، والتوعية مع توفير آليات ميسرة وسهلة للإبلاغ عن كافة الجرائم التي من الممكن أن تتعرض لها المرأة.
وفي ختام المائدة المستديرة، تم الاتفاق على عدد من التوصيات، ومنها:
- تكثيف الجهود التوعوية بمخاطر ختان الإناث، وتغيير الممارسات الثقافية والاجتماعية التي تساهم في استمرار هذه الجريمة.
- تطوير نظام الإحالة والمتابعة لحالات ختان الإناث، بما يضمن سرعة الاستجابة للبلاغات المتعلقة بهذه الجريمة، وتقديم الخدمات اللازمة لضحاياها.
- التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز جهود القضاء على ختان الإناث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمومة والطفولة القومي للأمومة والطفولة المجلس القومي للأمومة والطفولة ختان الإناث جريمة الختان المجلس القومی للطفولة والأمومة ختان الإناث
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس القومي للمرأة: إعلان ومنهاج عمل بيجين يمثل خارطة طريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة وفد مصر كلمة خلال الحدث الجانبي الذي نظمته كل من جامعة الدول العربية وسلطنة عمان، بعنوان "المرأة العربية نحو الإبداع والابتكار" وذلك ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، وبمشاركة وفود من سلطنة عمان، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت.
استهلت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على أن إعلان ومنهاج عمل بيجين يمثل خارطة طريق لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، مشيرة إلى التزام الحكومة المصرية بمواصلة جهودها الحثيثة لتمكين النساء والفتيات وتحقيق المساواة في كافة مجالات الإبداع والابتكار والتطور التكنولوجي في العصر الرقمي ولتحقيق تقدم أكبر في مؤشر الابتكار العالمي في السنوات القادمة.
وأشارت رئيسة إلى استراتيجية الدولة المصرية نحو دعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، حيث تم إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار استراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
كما أضافت رئيسة وفد مصر أن الحكومة أطلقت مؤشر الابتكار الوطني MOSAIC في عام 2023، بهدف قياس مستوى الابتكار في مصر، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المبادرات والبرامج الداعمة للابتكار، مثل مبادرة “مصر تبدع”، وبرنامج “ريادة"، إلى جانب العديد من المسابقات في مجال الإبداع والابتكار، والمبادرة الرئاسية "مستقبلنا رقمي" لتدريب 45 ألف متدرب في مجالات تطوير المواقع وعلوم البيانات والتسويق الرقمي.
وأشارت المستشارة أمل عمار إلى تحسن ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي، حيث تقدمت إلى المرتبة 86 في تقرير عام 2024، مقارنة بالمرتبة 96 في عام 2020، وكذلك ظهور أكثر من ألف باحث مميز في قائمة ستانفورد، وزيادة عدد الشركات الناشئة، مؤكدة أن مصر أصبحت الأولى في إفريقيا والثالثة على مستوى الشرق الأوسط بشأن حجم الاستثمارات في عام 2024، وتميز إقليم القاهرة الكبرى ضمن أفضل تجمع علمي وتكنولوجي على مستوى العالم، مما يعكس نجاح الاستراتيجيات المتبعة في تعزيز بيئة الابتكار في مصر، مؤكدة على أن هذا التقدم يعكس رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى تشجيع مجال الابتكار والبحث العلمي في قطاعات مختلفة، ويعكس أيضًا أهمية دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ الذي أطلقته الحكومة المصرية عام 2022 في دعم وتشجيع المبتكرين، ورواد الأعمال، والباحثين، وتمويل مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة؛ لتطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال لديهم.
كما أكدت رئيسة المجلس أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي أقرها رئيس الجمهورية كوثيقة العمل الحكومية تسلط الضوء على أهمية الإبداع والابتكار منذ عام ٢٠١٧، حيث تضمنت المبادرات والأطر الوطنية للتمكين والاستثمار في الفتيات أنشطة للتوعية بتلك الموضوعات، إلى جانب إطلاق مصر برامج ومبادرات لتشجيع المرأة للدخول في هذا المجال، مشيرة إلى أن إجمالي براءات الاختراعات خلال ال١٠ أعوام الماضية بلغ ٩٦٥ منهم ١٣١ من السيدات و ٣١٨ السيدات والرجال معا، حيث تمت الشراكة لأول مرة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية "وايبو"، لتمكين رائدات الأعمال بالمجتمعات المحلية، وتم إطلاق منصة لتمكين المرأة تُقدم فرصًا تدريبية وجوائز لأفضل أفكار مبتكرة.
وأضافت المستشارة أمل عمار أنه يتم تأهيل الفتيات للعمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والابتكار، واستخدام هذه التقنية في شتى المجالات، مما يساهم فى خلق جيل جديد من الفتيات المؤهلات لإيجاد حلول علمية ابتكارية لجميع المشاكل والأزمات التى تواجه العالم ولاسيما أزمة تغير المناخ، كما تم إطلاق برنامج ريادة الأعمال المجتمعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات Social Innovation HUB : ويهدف إلى تمكين الشباب الموهوبين من الجنسين لاسيما الفتيات من إنجاز المزيد من الأعمال باستخدام التكنولوجيا، وربط الفجوة بين الجنسين في مصر، مؤكدة على أنه تم تنفيذ البرنامج على عدة مراحل استفاد منها 17,167 من شباب الجنسين تدربوا على أحدث تقنيات مايكروسوفت في مجال ريادة الأعمال المجتمعية باستخدام التكنولوجيا، حيث تأهل جزء منهم كمدربين لنقل تلك الخبرة.
وأكدت المستشارة أمل عمار على أهمية تعزيز القدرات الفنية والإبداعية، حيث تم تخصيص برامج تلفزيونية لاكتشاف المبدعين من الشباب والفتيات ودعمهم بالإضافة إلى إنشاء حاضنات الأعمال بالجامعات المصرية، مضيفة أن للدولة المصرية منبر ثقافي هام في قلب أوروبا متمثل في أكاديمية الفنون المصرية بالعاصمة الإيطالية روما والذى يتم من خلاله تنظيم العديد من الفعاليات والمشاركات الفنية التي تتضمن تقديم النماذج الفنية المصرية ومبدعيها للمجتمع الأوروبي، ومؤكدة على أن تحقيق مجالات عمل إعلان ومنهاج عمل بيجين وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة لن تتحقق دون وجود كلٍ من الإبداع والابتكار، وهو ما تعمل عليه الدولة المصرية بكل جدية.
جدير بالذكر أن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، تدور حول "مراجعة واستعراض التقدم المحرز بمنهاج عمل بيجين +30"CSW69"، وتعقد خلال شهر مارس الجارى.